الفيلم المصري اشتباك.. جوهرة مهرجان كان الكامنة
على هامش فعاليات مهرجان كان 2016، كان العرض الأول للفيلم المصري والعربي الوحدي المشارك فى المرهاجن هذا العام، وهو فيلم أشتباك، للمخرج المصري محمد دياب، وقد أشاد جميع من حضر العرض بالمستوى الذي ظهر به الفيلم، وأنه عكس واقع سياسي غاب عن كثير منهم، ووضح صورة مغايرة عن الشعب المصري عكس ما تتناوله بعض وسائل الإعلام.
انعكس المستوى على طريقة تناول الفيلم فى الصحافة الأجنبية التى أوردت أن الفيلم يعتبر من الجواهر الكامنة التى يحظى بها مهرجان كان فى دورته الحالية، وأنه بمثابة اعادة اكتشاف للسينما المصرية التى اختفت لفترة من الزمن، وقامت قناة arte الفرنسية إلى جانب الموقع الرسمي لمهرجان كان بعمل لقاء مع محمد دياب مخرج العمل للوقوف على بعض النقاط الهامة فى الفيلم.
أكد محمد دياب أن هناك محموعة من الأثار النفسية التى لحقت بفريق العمل الذين صوروا مشاهدهم فى مساحة قدرها 8 أمتار معظم أوقات الـ26 يوما التى أستغرقها تصوير الفيلم.
وقال أن الفيلم يعكس التوجهات المختلفة التى كونها الشارع المصري بعد ثورة 25 يناير، وأن المنزل الواحد أصبح يعج بالأنتماءات السياسية غير متسقة مع بعضها البعض نتيجة لعوامل التربية والتعليم والسن، وأن التوجه السياسي للأب يختلف عن الأب يختلف بيطعة الحال عن الأم.
يذكر أن محمد دياب من الفنانين الشباب الذين شاركوا فى أحداث ثورة 25 يناير التى اسقطت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وشارك أيضا فى المظاهرات التى أنتفضت ضد سياسات الرئيس المعزول مرسي.
ردود فعل واسعة
وفي حديث مسجل لدياب لقناة Arte عقب عرض فيلم أشتباك على هامش فعاليات مهرجان كان 2016، أكد أن أبرز الصعوبات التي واجهته تكمن في إعادة تصوير أحداث حقيقة عاشها الشعب المصري، وأنه قام بكتابة السيناريو 13 مرة، حتى يتلاءم مع الواقع السياسي الذي يعكسه العمل الفني.
وتدور أحداث الفيلم داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة المصرية مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، فترة الرئيس السابق محمد مرسي فى عام 2013 وتم تصوير مشاهد الفيلم في مساحة لا تزيد مساحتها بالحقيقة عن 8 أمتار، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضا.
الفيلم بطولة نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد مالك، محمود فارس، محمد عبد العظيم، جميل برسوم وآخرين.