افلام شهيرة وجهت رسائل خاطئة للمراهقين
صناعة السينما لها اثر بالغ في المجتمع، وهي لا تقتصر فقط على انتاج الافلام التي تهدف فقط إلى التسلية وامتاع الجمهور، فهناك عدد لا باس به من الافلام الذي ناقش قضايا مجتمعية خطيرة وساعد على تسليط الضوء عليها، وهناك افلام اخرى لم تحمل فقط رسائل قوية، وانما ساهمت في احداث تغيير جذري في نظرة المجتمع حيال قضية ما، بل وساهمت أيضا في احداث تغير في القوانين التي تحكم البلاد في عدة حالات، كما حدث مع فيلم " Rosetta" الذي عرض في عام 1999 واثار ضجة عارمة في بلجيكا حيث كان سببا في سن قوانين جديدة في بلجيكا تحظر على أصحاب العمل ان يقوموا بتشغيل المراهقين باجور اقل من الحد الادنى للاجور التي ينص عليها القانون، وهناك أيضا فيلم " Super Size Me" الذي عرض في عام 2004 وهو الفيلم الذي ناقش بطريقة ذكية اخطار الوجبات السريعة على صحة الإنسان وكان سببا في قيام شركة ماكدونالدز الشهيرة في تغيير جزء من سياساتها.
افضل 10 افلام لـ انطونيو بانديراس في عيده الـ56
مع انطلاق ريو 2016.. اليكم افضل افلام عن الالعاب الاولمبية
افلام شهيرة كاد أن يصبح لها ابطال اخرين
الزمن يتغير، وبتغير الزمن اصبحنا نلجا إلى وسائل اكثر تنوعا لنشر القيم المجتمعية والرسائل الهادفة خاصة لدى المراهقين والشباب صغير السن، ومن اهم هذه الوسائل، الافلام والتي تلعب دور كبيرا في ارسال رسائل هامة وعديدة للمراهقين، ولكن لسوء الحظ فإنه ليست كل الافلام تحمل رسائل هادفة فهناك افلام اخرى وجهت رسائل خاطئة وخطيرة للمراهقين والاسوا من ذلك أن الكثير من الافلام التي تحمل رسائل خاطئة حققت شهرة ونجاح لا بأس بهما وهو ما جعلها اكثر انتشارا وقبولا لدى المراهقين.
تعالوا لنتعرف على مجموعة من الافلام الشهيرة التي وجهت رسائل خاطئة للمشاهدين:
فيلم " Juno":
الجميع يمكنه أن يحب شخصية الفتاة المراهقة "جونو" والتي قامت بدورها الممثلة الين بايج (Ellen Page)، فيلم " Juno" يناقش قضية شديدة الحساسية وهي قضية حمل المراهقات، الفيلم تناول القضية في اطار كوميدي جعل قضية حمل المراهقات امراً ليس بهذه الجدية، نهاية الفيلم الذي عرض في عام 2007، جاءت سعيدة وربما مرضية للجميع ممن كانوا يتمنوا ان تسير الامور على ما يرام بالنسبة للفتاة جونو، ولكن ديابلو كودي (Diablo Cody) التي كتبت سيناريو الفيلم قدمت لنا قصة فتاة مراهقة لم تتغير حياتها بعد حملها في سن المراهقة، وحتى إذا كانت رسالة كهذه دقيقة وحقيقية وهي ليست كذلك، فهل هذه رسالة ترغب في توجيهها للمراهقين؟ في عام 2008، العام التالي لعرض الفيلم تناقلت الصحف خبر حمل 17 فتاة يقل عمرهن عن 16 عاما في مدرسة في غلوستر، ماساتشوستس، وهو ما اطلقت عليه صحيفة تايم وقتها ظاهرة "تأثير جونو".
فيلم " No Strings Attached"، فيلم " Friends with Benefits":
فيلم " Friends with Benefits" وهو من بطولة ميلا كونيس وجاستين تمبرليك، وفيلم " No Strings Attached" وهو من بطولة اشتون كوتشر ونتالي بورتمان، من نوعية الافلام الكوميدية الرومانسية ذات النهايات السعيدة والتي نادرا ما نتعامل معها بجدية، لكن الفيلمان يحملان في مضمونهما عددا من الرسائل الخطيرة التي لا يرغب اي منا أن توجه للمراهقين ، قصتا الفيلمين متشابهتان للغاية، الرسالة الظاهرية التي يرسلها الفيلم أن تتعلم أن تتصرف بطبيعتك ولا تحاول أن تتغير من اجل الاخرين وفي النهاية ستجد من يحبك كما انت؟ رسالة كهذه ليست سيئة، ولكن المشكلة هي الرسائل الاخرى التي يوجهها الفيلم وهي أنك لن تستطيع أن تتصرف بعفوية وأن تكون نفسك الحقيقية إذا كنت في علاقة جدية مع شخص ما لان العلاقات الجدية تتضمن الكثير من القيود، الرسالة الاخرى هي أنه لا بأس من التورط في علاقات رومانسية متحررة من دون أن ترى لهذه العلاقة مستقبل ما، واسوا رسائل الفيلم انك إذا قمت بعدة تنازلات في علاقتك العاطفية مع شريكك دون أن تتوقع مستقبل ما لعلاقتكما فربما ينتهي الامر بشريكك في الوقوع في حبك وتتحول علاقتكما إلى علاقة جادة وربما دائمة ايضا، رسالة مثل هذه تعطي عدة مفاهيم خاطئة للمراهقين عما يجب أن تكون عليه العلاقات العاطفية السوية.
اشهر الروبوتات التي ظهرت في الافلام السينمائية
ادريس البا .. 5 افلام جعلته رقما صعبا في هوليود
فيلم "10 Things I Hate About You ":
هذا الفيلم هو احد الافلام الكوميدية الرومانسية الجيدة والتي لا تتناسب سوى مع حقبة التسعينيات التي عرض فيها الفيلم، والسبب هو الرسالة التي يوجهها الفيلم والتي قد توقع المراهقين في مشكلات كبيرة في عصرنا الحالي، في هذا الفيلم نشاهد الممثلة جوليا ستايلس التي تقوم بدور فتاة مراهقة ذكية ولديها الكثير من القناعات والرؤى ، ويستعرض الفيلم قصة هذه الفتاة وكيف وقعت في حب أحد الفتيان المشاغبين والذي يقوم بدوره الممثل هيث ليدجر، وكيف ساعدها هذا على ان تصبح اقل جمودا وتمسكا بارائها لدرجة العناد، رسالة الفيلم تقول أن الأشخاص ليسوا دائما كما يبدون، وأنه يجب التمتع ببعض المرونة لانه حتى الفتيان الاشقياء قد لا يكونوا بهذا السوء، الفتيان المشاغبون في المدارس الثانوية في عصرنا الحالي لا يقومون بالخدع الطفولية وإنما ستجدهم مخيفين وخطرين وقد يتورطون أيضا في الافعال الاجرامية.
فيلم " The Notebook":
يعد هذا الفيلم واحد من الافلام الرومانسية الشهيرة ورسالته الظاهرية ان الحب الصادق والحقيقي يمكنه أن يصمد امام كافة الصعاب بداية من الفروق الاجتماعية وحتى المرض مع التقدم في السن والذي يجعلك لا تنسى فقط من تحب وإنما تنسى ما انت عليه وما كنت عليه في الماضي، الفيلم يحكي قصة حبيبين هما الفتاة الثرية آلي وتقوم بدورها ريتشيل ماكأدمز وفتى شاب يدعى نوا ويقوم بدوره رايان جوسلينج، قصة الفيلم من القصص الرومانسية الرقيقة ولكن ربما يتردد الابوين كثيرا قبل أن يجعلا ابنهما المراهق يشاهد هذا الفيلم، لانه يرسل رسالة مفادها أنه لا بأس بالتصرف بغرابة وبطريقة غير صحيحة اذا كان الدافع هو الحب الصادق، رايان جولسينج يقوم في هذا الفيلم بمطاردة ريتشيل ماكأدامز وتتبع خطواتها بدافع الحب ثم يقوم بتسلق عجلة الملاهي الدوارة ويحتجز ماكأدامز داخلها رهينة حتى توافق على الذهاب معه في موعد، وبعد أن تنفصل عنه بعد ضغوط من اسرتها يظل يتبعها في كل مكان ثم يعدها بأن يشتري لها منزل ويفعل ذلك حتى بعد انفصالهما، في عالم الواقع هناك فارق ضئيل بين الحب الصادق والحقيقي وما يحمله من مشاعر قوية والهوس الذي يصل لدرجة الجنون، صغار السن لا يمكنهم عادة التفريبين النوعين وهو ما قد يوقعهم في المشكلات.
افلام عظيمة توقع الجميع فشلها!