حكاية مشوّقة عن السعفة الذهبية بمهرجان " كان "

جائزة السعفة الذهبية التى يسعى الكثيرون للفوز بها في مهرجان كان السينمائي، لها حكاية أظن أن الكثيرين سيستمتعون بها إذا عرفوها، فمن صمم السعفة، ولماذا تم اختيارها كشعار، وأين يتم الاحتفاظ بها، ومتى يتم تسليمها إلى إدارة المهرجان، وكم تبلغ قيمتها، ومن هم المخرجون الذين فازوا بها أكثر من مرة .

السعفة الذهبية 

سبب اختيار السعفة كشعار

تصنع السعفة الذهبية لمهرجان كان الدولي للفيلم التي يطمح إليها كثيرون في مشغل للحلي الفاخرة، وهي تزن 118 جراما من الذهب الخالص، وقد اعتمدت في العام 1955 لتحل مكان "الجائزة الكبرى" التي كانت عبارة عن شهادة مزيّنة بعمل فني، وتفيد الرواية أن اختيار السعفة كشعار فرض نفسه بسبب أشجار النخيل التي تحيط بالواجهة البحرية في كان والواردة في شعار المدينة، وكافأت أول سعفة ذهبية فيلم "مارتي"  للمخرج الأمريكي ديلبيرت مان، وكانت لجنة التحكيم يومها برئاسة مارسيل بانيويل.

مدينة كان ونخيلها الشهير

من صمم السعفة الذهبية

والسعفة الذهبية الحالية صممتها كارولين غروسي شوفيلي رئيسة مجموعة شوبار السويسرية للمجوهرات. وفي إطار شراكة مع المهرجان تقدم دار المجوهرات السويسرية العريقة هذه سنويا السعفة التي تزيد قيمتها عن عشرين ألف يورو.

السعفة الذهبية

السعفات تظل مخبأة حتى اللحظة الأخيرة

والسعفة المقوسة قليلا تحمل 19 ورقة منحوتة باليد، وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب هو شعار دار شوبار، وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع أي حادث، وحتى حفل توزيع الجوائز تبقى السعفة مخبأة في خزنة صانع المجوهرات الذي يسلمها في اللحظة الأخيرة إلى إدارة المهرجان .

مكونات صناعة السعفة

والجائزة مصنوعة من الذهب من عيار 24 قيراطا، وتوضع يدويا في قالب من الشمع ثم تثبت على قطعة بلور جندلي محفورة على شكل ماسة. ويبلغ طولها 13,5 سنتيمترا، وعرضها تسعة سنتيمترات، ومنذ العام 2000، تمنح سعفتان صغيرتان هما نسختان عن السعفة الرئيسية  إلى الفائزين بجائزة أفضل ممثلة وممثل .

مهرجان كان

النادي الضيق للسعفة

وحدهم خمسة مخرجين ينتمون إلى النادي الضيق للفائزين بالسعفة الذهبية مرتين، وهم فرانسيس فورد كوبولا وشوييه إيمامورا وبيلي أوغست وأمير  كوستوريتسا والشقيقان جان بيار ولوك داردين، ومنحت جائزة السعفة الذهبية مرة واحدة إلى امرأة هي المخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون عن فيلم "البيانو" في 1993. وفاز بالسعفة هذا العام فيلم حب" للمخرج النمساوي مايكل هانيكي .

400 زهرية عملاقة

السلطات وضعت صفا مؤلفا من 400 زهرية عملاقة لكن تلك النباتات الجميلة ليست هناك للزينة بل إنها إجراء أمني لمنع هجمات إرهابية خلال المهرجان السينمائي الشهير الذي تحتضنه المدينة.

صورة من المهرجان الماضي