الأمير أندرو يعلن انسحابه من العمل العام في بيان رسمي
الأمير أندرو (Prince Andrew) دوق يورك، قرر الانسحاب من العمل في المهمات الرسمية وتمثيل الملكة في الوقت الراهن، بعد الحصول على إذن من الملكة، وفي ظل الانتقادات الحادة التي وجهت إليه بسبب علاقة الصداقة التي جمعته برجل الأعمال المثير للجدل والمتهم بالإتجار بالبشر واغتصاب قصر، جيفري إبستاين (Jeffrey Epstein)، وتم الإعلان عن انسحاب الأمير أندرو من العمل الرسمي من خلال بيان صدر عن قصر باكنغهام.
بيان الأمير أندرو
البيان جاء على لسان الأمير أندرو وتضمن البيان ما يلي: "لقد أصبح واضحا لي خلال الأيام القليلة الماضية أن الظروف المتعلقة بارتباطي السابق بجيفري إبستاين تسببت في عرقلة عمل عائلتي والعمل القيم الذي تقوم به العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية التي افتخر بدعمها، لذلك، سألت جلالة الملكة ما إذا كان بإمكاني الانسحاب من العمل العام في الوقت الراهن، وقامت بإعطائي الإذن للقيام بذلك، ما زلت بكل تأكيد أشعر بالأسف لارتباطي بجيفري إبستاين والذي كان سوء تقدير من جابني، لقد ترك انتحاره العديد من الأسئلة دون إجابة، خاصة بالنسبة لضحاياه، وأنا أتعاطف بشدة مع كل من تأثر وعانى من هذا الأمر، وآمل أن يتمكنوا بمرور الوقت من إعادة بناء حياتهم. بالطبع، أنا على أتم استعداد لمعاونة أي وكالة مختصة بإنفاذ القانون في تحقيقاتها، إذا لزم الأمر".
مقابلة صحفية كارثية عادت بالسلب على العائلة المالكة
يأتي ذلك بعد فترة وجيزة من ظهور الأمير أندرو مع إميلي مايتليس (Emily Maitlis) من برنامج Newsnight على قناة بي بي سي، في مقابلة تلفزيونية حصرية للبرنامج تحدث خلالها الأمير أندرو 59 عام، عن علاقته بجيفري إبستاين ونفى بشكل قاطع أي حدوث أي علاقة أو اتصال جنسي مع فرجينيا جيوفري (Virginia Giuffre) وهي واحدة من ضحايا إبستاين، كانت قد اتهمت الأمير أندرو بإقامة علاقة معها بات عندما كانت في السابعة عشر من عمرها، ولقد حصلت المقابلة على ردود أفعال سلبية ووصفت بالكارثية بسبب فشل الأمير أندرو من وجهة نظر الكثيرين في إزاحة الشكوك عن مدى تورطه في بجرائم جيفري إبستاين، وترتب على المقابلة انسحاب مجموعة من الشركات والمؤسسات الضخمة من دعم مؤسسات خيرية يرعاها الأمير أندرو.