السكرتير السابق للأميرة ديانا ينصح الملكة بالتعامل "بصرامة" مع الأمير هاري

قرار الأمير هاري (Prince Harry) وزوجته ميغان ماركل (Meghan Markle) دوقة ساسيكس الانسحاب من دوريهما كفردين رئيسيين في العائلة المالكة البريطانية، لا يزال مثار الكثير من الجدل في داخل المملكة المتحدة، ولقد اختار الكثير من الشخصيات الإعلامية والصحفية الشهيرة في داخل بريطانيا التعليق على ذلك الأمر، ومعظم المعلقين تحدثوا عن استيائهم من قرار الزوجين ساسيكس وطالبوا بحرمانهم من كافة امتيازاتهم الملكية في ضوء قرارهم الذي فشل- من وجهة نظر الكثيرين- في إظهار الاحترام والتقدير الذي تستحقه ملكة بريطانيا.

ومن بين أحدث المعلقين على قرار الزوجين ساسيكس بالانسحاب من العائلة المالكة، السكرتير السابق للأميرة الراحلة ديانا (Prince Diana)، باتريك جيفسون (PATRICK JEPHSON) والذي يعتقد أيضا أن القصر يجب أن يتعامل بصرامة مع الأمير هاري وميغان ماركل، ولكن لأسباب قد تختلف بعض الشيء عن أسباب المعلقين على قرار الزوجين ساسيكس المثير للجدل.

حادثة طريفة للأمير هاري في صغره

حادثة طريفة للأمير هاري في صغره

باتريك جيفسون تحدث عن ذلك في مقال جديد كتبه لصحيفة ديلي ميل البريطانية، وقال فيه إن قرار الأمير هاري وزوجته ميغان ذكره بحادثة طريفة للأمير هاري، وقعت عندما كان لا يزال هاري وقتها طفلا لا يتجاوز عمره ثلاثة سنوات، في هذه الحادثة أصر على اللعب في أروقة قصر كنسينغتون بعجلته الصغيرة، ولم يخفف من سرعة سيره بالعجلة بالرغم من ملاحظته لوجود حركة ونشاط أكثر من المعتاد وقتها في أروقة القصر، وهو ما تسبب في النهاية باصطدامه بقوة بساق زائر هام للأميرة ديانا، يقول جيفسون أنه كان ضابط برتبة عقيد، كان على موعد مع الأميرة ديانا في اجتماع عمل.

الأميرة ديانا وبخت هاري

الامير تشارلز والاميره ديانا

وحكى جيفسون بعدها عن أن الأمير هاري تلقى الكثير من التوبيخ بسبب الحادثة من والدته، إلا أنه عاد لاستئناف اللعب كالمعتاد في وقت لاحق، باتريك جيفسون يقول إن الحادثة ذكرته بطبيعة الأمير هاري التي تميل للسير وراء مشاعره وما يمليه عليه قلبه بعناد شديد وتجاهل العواقب، ويقول جيفسون إن هذا بالضبط ما فعله الأمير هاري وزوجته ميغان بقرارهما بالانسحاب من العائلة المالكة والذي وضع منزل وندسور الذي يحكم بريطانيا في مأزق كبير.

مأزق العائلة المالكة

مأزق منزل وندسور الحالي من وجهة نظر باتريك جيفسون يمكن في حقيقة أنهم وبالرغم من استيائهم الشديد من قرار الزوجين ساسيكس، إلا أنهم في النهاية يرغبون في إنهاء الأزمة بأقل خسائر ممكنة، والقيام في الوقت ذاته بتقديم الدعم للزوجين ساسيكس اللذان كانا لا يزالان فردين رئيسيين في العائلة، إلا أن القيام بذلك قد يكون صعب المنال بسبب استياء الرأي العام البريطاني من قرار الزوجين ساسيكس وطريقة إعلانهما عن ذلك القرار والتي يعتقد جيفسون -مثل الكثيرين- بأنها لا تتناسب مع مكانة الملكة، كما تحدث أيضا عن أن البيان الرسمي للزوجين بشأن انسحابهما من دوريهما كفردين رئيسيين في العائلة المالكة تضمن كلمات تتحدث عن تطلع الزوجين إلى تطلعهما "للعمل" في المستقبل مع الملكة والعائلة المالكة ودعمهم، وقال إن استخدام مثل هذه الكلمات يؤكد غياب حقيقية بديهية للغاية بالنسبة للبريطانيين، عن الزوجين ساسيكس، وهو أن واجب أي فرد من العائلة المالكة هو خدمة الملكة التي كرست حياتها لخدمة بريطانيا، وليس الحديث عن "العمل" أو "التعاون" مع الملكة في صيغة تظهر أن جميع الأفراد في هذه الشراكة يتمتعون بنفس المكانة.

مطالب بالتعامل الحاد مع الأمير هاري

مطالب بالتعامل الحاد مع الأمير هاري

باتريك جيفسون نصح قصر باكنغهام في مقاله، بالتعامل بصرامة مع الأمير هاري وزوجته ميغان ولكن ليس لتلقينهما درسا كما تحدث العديد من البريطانيين الغاضبين من قرار الزوجين ساسيكس، ولكن لتجنب الوقوع في الخطأ الفادح الذي وقع فيه القصر عقب وفاة الأميرة الراحلة ديانا وهو الفشل في قراءة الرأي العام، وطبقا لجيفسون فإن الرأي العام البريطاني الحالي لا يرغب في رؤية الأمير هاري وميغان ماركل يغادران العائلة بصفقة رابحة تحتفظ لهما بمكانتهما الملكية والجزء الأكبر من امتيازاتهما المالية، خاصة وأن نسبة ليست بالقليلة ترى أن هاري وميغان لا يزالان يدينان لعموم الشعب البريطاني بالامتيازات التي حصلا عليها والتي سيحصلان عليها في المستقبل بفضل انتمائهما للعائلة المالكة البريطانية.