كيف تحمي العائلة المالكة البريطانية نفسها من فيروس كورونا؟
دائماً ما تُفرَض حول الزعماء والشخصيات المهمة إجراءات أمنية معقدة بهدف توفير أقصى قدر من الحماية لهم في كل الأوقات، ولعل من أبرز هؤلاء أفراد العائلة المالكة البريطانية.
ولكن الأمر يزداد صعوبة عندما يتعلق الأمر بحماية صحة العائلة المالكة، إذ أن التحكم في البيئة المحيطة، وضمان خلوها من أي مصدر خطر أو فيروسات يكون غير مضمون.
ونتسأل كيف يحمي أفراد العائلة المالكة أنفسهم من الأمراض المنتشرة؟، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في المملكة المتحدة.
وماذا تفعل العائلة في التجمعات الكبيرة؟، والتي يصعب الكشف فيها على صحة الحاضرين بها، مثل اجتماع الكومنولث المقرر عقدة في 9 مارس القادم في دير وستمنستر بلندن، أو حفل زفاف الأميرة بياتريس حفيدة الملكة إليزابيث الثانية.
وهل تضطر كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام، لعدم إرسال الأمير جورج والأميرة شارلوت للمدرسة؟، خاصة بعد عزل 4 طلاب من مدرسة " توماس باترسى" وهي المدرسة نفسها التي يدرس بها أبناء دوقا كامبريدج.
وظهرت على هؤلاء الطلاب أعراض المرض بعد عودتهم من رحلة تزلج على الجليد في إيطاليا، وتم عزلهم في الحجر الصحي.
وأغٌلق ما لا يقل عن 15 مدرسة، وأرسل أكثر من 26 مدرسة أخرى التلاميذ إلى منازلهم، أو وضعوا الطلاب في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
توصيات الأطباء البريطانيين وفقًا لمنظمة الصحة العالمية
وتشمل التوصيات للوقائية ضد الفيروس ومنع انتشار العدوى، بغسل اليدين بانتظام وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، وطهو اللحوم والبيض بشكل كامل، وتجنب لمس العين والأنف والفم إلا بأيدي مغسولة، ويتعين كذلك تجنب مخالطة أي شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية كالسعال والعطس.
أمراض تحولت إلى وباء في تاريخ بريطانيا
لم يتحول فيروس كورونا إلى وباء عالمي وفقًا لبيان منظمة الصحة العالمية، لكن هذه ليست المرة الأولى في تاريخ المملكة المتحدة التي يتحول فيها مرض إلى وباء، فقديمًا ظهر الطاعون في عام " 1665".
وكان عنيفًا خلال شهري أغسطس وسبتمبر، حيث كان العدد الإجمالي للوفيات حوالي 100,000 شخص، أو ما يقرب من 25% من سكان لندن.
ولكن انتهى الوباء تمامًا بصورة مؤكَّدة بمجيء الجو البارد في أكتوبر من العام نفسه.
تقليد صحي قديم
هناك تقليد صحي قديم تتعبه العائلة المالكة البريطانية للحفاظ على صحتها من الأمراض، وهو الهوميوباثي " homeopathic " أو المعروف باسم الطب التجانسي، ويعود هذا النوع من العلاج إلى عهد الملكة فيكتوريا أي منذ 150 سنة، وهو ما يفسر لنا سر صحة الملكة وأفراد عائلتها.
كيف دخل الفيروس إلى بريطانيا؟
سٌجلت أول حالتين في لندن لمواطنين من الصين، والتي ظهرت عليهما أعراض فيروس كورونا أثناء تواجدهم في يورك.
ما هو فيروس كورونا؟
يعتبر فيروس كورونا من فصيلة الفيروسات واسعة الانتشار، ويُعرف أنه يسبب أعراضًا شائعة، مثل الأعراض التنفسية والحمى والسعال وضيق النفس وصعوبات التنفس، وفي الحالات الأشد وطأة قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي وحتى الوفاة، وهو من سلالة جديدة من الفيروسات التي لم يسبق اكتشافها لدى البشر.