رحلات إنسانية لأفراد العائلات الملكية في أفريقيا
بعد أن تم الكشف عن التقرير المالي الخاص بالمنحة السيادية الملكية، الذي أصدره قصر باكنغهام، عن حسابات النفقات الملكية الرسمية للعام 2019، والذي ألقى الضوء على أن جولة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل في أفريقيا والتي رافقهما فيها طفلها الوحيد الذي كان يبلغ من العمر وقتها 4 أشهر، كانت أكثر الجولات الملكية البريطانية تكلفة في عام 2019.
نرصد فيما يلي بعض جولات أفراد العائلات المالكة المختلفة في أفريقيا لنشر الوعي من خلال رحلاتهم إلى دول العالم التي ينتشر فيها الفقر والجهل، وكانت الأميرة الراحلة ديانا هي أول من لفت الأنظار إلى هذا الواجب الإنساني.
أميرات الدنمارك في أفريقيا
أوغندا
ففي بداية هذا العام، زارت الأميرة ماري زوجة الأمير يواكيم ابن ملكة الدنمارك، أوغندا في رحلة إنسانية مدتها خمسة أيام، إذ التقت زوجة أمير الدنمارك نظرة على مشروع " Fresh Fruit Nexus"، الذي تم تطويره من قبل الوكالة الدنماركية للتنمية الدولية في شمال البلاد في عام 2018.
وفي زيارتها التقت الأميرة ماري أولاً بالمزارعين الأوغنديين واللاجئين في مستوطنة أموجو " Omugo"، وسمعت منهم كيف يمكنهم التعاون مع بعضهم لجمع محاصيلهم.
وأثناء الزيارة استمعت الأميرة ماري لأربعة من النساء من جنوب السودان، فرن مع أسرهن إلى أوغندا، وأخبرتها واحدة منهن أن هذا المشروع أنقذ حياة ابنها، لأنه منحها الفرصة لاقتراض الأموال التي تحتاجها لدفع الأدوية اللازمة لمكافحة الملاريا لإنقاذ ابنها.
أثيوبيا
ولكنها ليست المرة الأولى التي تزور فيها إحدى سيدات العائلة المالكة الدنماركية أفريقيا، إذ زارت زوجة ولي عهد الدنمارك أثيوبيا في 2019، والتقت بمجموعة من النساء الأعضاء في البرلمان الإثيوبي في أديس أبابا، للحديث عن المساواة بين الجنسين، فضلًا عن حقوق النساء والفتيات وفرصهن في العمل والتعليم.
كينيا
وتفقدت الأميرة ماري، العديد من الأحياء والمناطق العشوائية في العاصمة الكينية نيروبى في 2018، وقامت بزيارة عدد من المدارس، والاحتفال مع الأطفال.
الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل
كايب تاون
استمرت رحلة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عشرة أيام، وبدأت في كايب تاون في جنوب أفريقيا، إذ زارا عدد من المشاريع الاجتماعية والبيئية، والتقيا رئيس الأساقفة الفخري ديزموند توتو، وهو ناشط في مجال مناهضة العنصرية وحائز على جائزة نوبل للسلام.
بوتسوانا
ثم سافر الأمير هاري بمفرده إلى بوتسوانا وأنغولا، حيث شارك في زراعة الأشجار في محمية طبيعية وشهد تدريبًا لمكافحة الصيد الجائر، وزار عدة مشاريع تتعلق بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض "الأيدز".
أنغولا
وفي أنغولا، سار الأمير هاري على خطى والدته الأميرة الراحلة ديانا التي لفتت أنظار العالم لقضية الألغام المضادة للأفراد وضرورة مكافحتها، وخلال رحلتها إلى هذا البلد في عام 1997، قامت بالمشي على حقل ألغام بعد تمشيطه، كنوع من لفت الانتباه لهذه القضية الهامة، وحين زار ابنها الأصغر مشروع لنزع الألغام، اتبع نهج والدته للتوعية، ثم أكمل جولته بزيارة مستشفى للأطراف الصناعية.
الأميرة الراحلة ديانا
تعتبر الأميرة ديانا الزوجة الأولى للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، أول من بدأ هذه الرحلات التوعوية للبلاد الفقيرة من أفراد العائلات المالكة، فارتبط اسمها بالأعمال الخيرية، سواء في أفريقيا أوغيرها من البلاد، مما جعل ذكراها مُخلدة فى أذهان كل من أسهمت فى مساعدتهم حتى بعد مرور أكثر 20 عامًا على وفاتها.
وفى مارس 1997، زارت الأميرة ديانا أفريقيا والتقت خلال زيارتها بالرئيس نيلسون مانديلا، لمناقشة خطر انتشار مرض الإيدز.
ومن أهم الإنجازات التى ارتبط بها اسم ديانا في أفريقيا، حظر استخدام الألغام بأنغولا، كما أسهمت فى رفع مستويات الوعى العالمى بشأن المعاناة الناتجة من جراء الألغام الأرضية.