كيف أثرت الملكة إليزابيث الثانية في تاريخ الزواج والطلاق الملكي؟
كانت مشكلة الزواج من شخص مطلق من بين المحرمات الملكية البريطانية لمئات السنين، ولكن الملكة إليزابيث الثانية كان لها دورا في تغيير الوضع، لأنه يجب الحصول على إذن مسبق منها قبل أن يتزوج من هم في خط ولاية العرش، فكيف غيرت العائلة المالكة نظرتها حول الطلاق عبر السنين؟.
سنتعرف في هذا التقرير على حكايات عن طلاق وزواج أفراد العائلة المالكة البريطانية عبر القرون الماضية وحتى الآن.
حالات ملكية رفضت الكنيسة فيه الطلاق
الملك هنري الثامن
في القرن السادس عشر في عهد الملك هنري الثامن، رفضت الكنيسة الكاثوليكية إلغاء زواجه من كاثرين أراغون بعد أن فشلت في إنجاب وريث ذكر للعرش، والتي أنجبت له الأميرة ماري فقط.
وعندما رفض البابا مرارًا الموافقة على طلبه قطع هنري العلاقات رسميًا بالكنيسة الكاثوليكية في عام 1534.
الملك جورج الرابع
وفي القرن التاسع عشر في عهد الملك جورج الرابع عام 1820، كان الملك عازمًا على تطليق زوجته كارولين من برونزويك، وحاول إثبات أن زوجته غير مخلصة له، ولكن لم يقع الطلاق بينهما.
الزواج من شخص سبق له الزواج
الملك إدوارد الثامن
ربما كانت قصة الملك إدوارد الثامن الأكثر شهرة من بين الذين تنازلوا عن العرش للزواج من سيدة سبق لها الزواج عام عام 1936، وهي واليس سيمبسون.
وظل الطلاق الملكي أمرًا شائكًا إلى أن أصبح شئ عادي سواء الزواج من شخص سبق الزواج له أو طلاق أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية من زوجه أو زوجته.
الأميرة مارغريت
رٌفض زواج الأميرة مارغريت من بيتر تاونسند لأنه كان متزوج، وعندما حصل على الطلاق من زوجته عام 1953، كانت قوانين كنيسة إنجلترا تحرم هذا الزواج، وكان عليها أن تتنازل لأن الزواج منه كان يعني التخلي عن المزايا التي تحظى بها كأميرة بريطانية، لذلك تراجعت عن الفكرة.
ولكن بعد ذلك تزوجت من المصور أنتوني آرمسترونغ جونز، وفي عام 1976، أعلنا الزوجان انفصالهما، وطُلقا رسميًا بعدها بعامين، وأصبحت مارغريت المطلقة الأولى في العائلة المالكة البريطانية في العصر الحديث.
الأمير تشارلز
شهد عام 1996 طلاق اثنين من أبناء الملكة إليزابيث الثانية هما الأمير تشارلز والأمير أندرو، حيث طلق الأول زوجته الراحلة الأميرة ديانا، وتزوج ولي عهد بريطانيا مرة أخرى في عام 2005 من كاميلا باركر بولز، وهي كانت أيضًا مطلقة، ومنحت الملكة لابنها إذن الزواج، لتبشر بعصر جديد من القصر تجاه قضية الطلاق داخل العائلة المالكة البريطانية .
ومنذ عام 2002 ، سمحت كنيسة إنجلترا بزواج المطلقين مرة أخري، ففي عام 2018 رأينا الأمير هاري وميغان ماركل، يتزوجا ولم يثير زواجهما ضجة داخل الكنيسة، إنما أثار ضجة شعبية وإعلامية