في اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام.. هل سيسير الأمير هاري على خطى ديانا أم على خطى ميغان؟
يحتفل العالم في يوم 4 أبريل من كل عام، باليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الأرضية، ولا نستطيع أن نحتفي بالإنجازات التي حققتها البلدان المختلفة، دون أن نذكر الأميرة ديانا التي ارتبط اسمها بالأعمال الخيرية وخاصة المتعلقة بمكافحة الألغام.
وبعد أكثر من عشرين عامًا، زار الأمير هاري المكان الذي التقطت فيه الأميرة ديانا صورتها الشهيرة أثناء زيارتها لحقل ألغام في أنغولا عام 1997، ولكن هل تخليه عن واجباته الملكية، سيجعله يتنازل عن أحلامه، وهل سيسير في المستقبل على خطى والدته ديانا أم على خطى زوجته ميغان ماركل؟.
الأميرة ديانا
أخذت قضية نزع الألغام الأرضية بعدًا إعلاميًا واسعًا عندما زارت الأميرة ديانا أنغولا عام 1997، ورافقت عاملين في منظمة "هالو تراست" إلى أحد حقول الألغام فيها، والتي ساعد مشيها على حقل الألغام النشط قبل سنوات في فرض حظر عالمي على هذه الأسلحة الفتاكة.
وذاع صيت منظمة "هالو ترست" الخيرية البريطانية المتخصصة في إزالة الألغام والتي عملت على إزالة الألغام التي خلفتها الحرب الأهلية في أنغولا بفضل صور ديانا وهي ترتدي زيا واقيا وتسير بين اللوحات التي تحمل علامة الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين الشهيرة الدالة على خطر الموت.
وقابلت الأميرة الراحلة عدد من الأطفال الناجيين، ودعمت أكثر من 100 مؤسسة خيرية، بما في ذلك الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية " ICBL"، التي فازت بجائزة نوبل للسلام بعد أشهر قليلة من وفاتها.
ووفقًا لمجلة " التايم"، أن بعد وفاة الأميرة ديانا بأشهر قليلة، وقعت 164 دولة على معاهدة أوتاوا، والتي تحظر استعمال أو تخزين أو إنتاج أو نقل الألغام المضادة للأشخاص.
وبعد هذه الزيارة، كتبت الأميرة ديانا رسالة إلى الصليب الأحمر البريطاني قائلة: "إذ كانت زيارتي ساهمت بأي شكل في إبراز هذه القضية المميتة، فإن أمنيتي ستكون تحققت".
كيف واصل الأمير هاري عمل والدته الأميرة ديانا؟
زيارة موزمبيق في عام 2010
زار الأمير هاري المشاريع التي تديرها "HALO Trust "، أكثر من مرة حيث ذهب إلى حقل ألغام في موزمبيق في عام 2010، والتقى بالسكان المحليين الذين أصيبوا من جراء انفجار الألغام، وخلال الزيارة شاهد فريقًا يقوم بإزالة الألغام وتلقى تدريبًا على تقنيات إزالتها قبل تفجيرها تحت إشراف الخبراء.
زيارة أنغولا في عام 2013
وفي عام 2013، زار الأمير هاري أنغولا لمتابعة أعمال إزالة الألغام من قبل المؤسسة خيرية التي تدعمها والدته الراحلة الأميرة ديانا، وتجول في بلدة كويتو كوانافالي الأنغولية، والتي يٌعتقد أنها أكثر المدن الملغومة في أفريقيا.
زيارة أنغولا في عام 2019
كانت هذه الزيارة، هي أول رحلة خارجية له مع زوجته ميغان ماركل وابنهما آرتشي، وخلال زيارته لأنغولا هذه المرة، التقى الأمير هارى بسيدة كانت ضحية للألغام الأرضية، حيث التقت بها والدته الراحلة الأميرة ديانا منذ 22 عامًا.
وعلى خطى والدته، ارتدى الأمير البريطاني هاري سترة وخوذة واقيتين وتوجه لزيارة مشروع لإزالة الألغام، في مشهد أعاد إلى الأذهان سلسلة شهيرة من الصور التُقطت لوالدته الراحلة الأميرة ديانا في المكان ذاته.