بسبب الكورونا.. الملكة إليزابيث تتخلى عن تقليد قديم في عيد الفصح هذا العام

تحتفل العائلة المالكة البريطانية بعيد الفصح كل عام كأغلب مسيحيي العالم، ولها العديد من الطقوس ففي السنوات السابقة، كانت تسافر الملكة إليزابيث الثانية، كل عام إلى كاتدرائية مختلفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، لتوزيع  أموال على المقاعدين، في تقليد قديم قبل عيد الفصح.

ولكن الأمر يختلف تماما هذا العام، فمع تعرض المملكة المتحدة مؤخرًا لضربة شديدة من خلال النمو الحاد لفيروس كورونا COVID-19 ، وارتفاع حالات الوفيات، حيث تكافح جميع بلاد العالم للحد من الانتشار المستمر للفيروس، مع أخذ الكثير من الإجراءات الوقائية والتوصيات التي وٌضعت للحد من التجمعات، لذلك لا تستطيع العائلة المالكة من الاحتفال مع الشعب البريطاني.

ففي هذا التقرير سنتعرف كيف كانت العائلة المالكة البريطانية تحتفل بعيد الفصح في السنوات الماضية؟، وتقاليدها التي من المؤكد أن تتخلى عنها هذا العام.

تقليد قديم " Maundy money"

كل عام كانت الملكة تزور كاتدرائية مختلفة لتسليم "Maundy Money "، وهو تقليد قديم يسبق الاحتفال بعيد الفصح، وتمنح فيه صاحبة الجلالة الأموال إلى المتقاعدين بشكل احتفالي، فتعطيهم محفظتين واحدة منهم حمراء تحتوي على أموال بدلاً من الطعام والملابس، والأخرى بيضاء تحتوي على عملات "Maundy "، تكون بعدد سنوات عمر الملكة إليزابيث الثانية، وهي عملة قانونية ولكنها نادرا ما يتم تداولها بسبب قيمتها الرمزية.

وصممت هذه العملات المعدنية خصيصًا في عام تتويج الملكة في 1953، والتي تحمل صورتها.

عام 2020

لن تسير هذه الخدمة في شكلها التقليدي هذا العام، حيث تطلب بريطانيا من المواطنين البقاء في منازلهم حتى لا يتعرضوا لخطر الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلا أن الملكة إليزابيث نفسها حاليًا في العزل الوقائي بقلعة وندسور، ولكن ربما نرى العائلة المالكة البريطانية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتهنئ الشعب البريطاني، وتذكرهم بالتقليد السنوي.

عيد الفصح

بالنسبة لعيد الفصح في إنجلترا هو العيد الديني الرئيسي في البلاد، ويحتفل به البريطانيون في أرجاء المملكة، بمأدبة تضم حلوى وبيض وشوكولاتة، بدءًا من الملكة إليزابيث الثانية إلى باقي الشعب، ويرتدوا في هذا اليوم ملابس جديدة، حيث يٌعتقد أن طقوس هذا العيد تسهم في إزهار النباتات.

 

وعادة ما تحضر العائلة المالكة البريطانية قداس عيد الفصح معًا، ويكون مشهد دخولهم وخروجهم من الكنيسة أبرز اللقطات المصورة لهذا اليوم.

وعلى الرغم من أن التجمع لحضور القداس لن يتم هذا العام، إلا إنه من المحتمل أن نرى بعض الطرق المختلفة التي يختارها أفراد العائلة للاحتفال بطقوس هذا اليوم الديني، من أماكن العزل الوقائي.