قلادات الملكة إليزابيث الثانية.. وراء كل واحدة حكاية
تتميز مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية، بالفخامة والرقي، ولكن بالإضافة إلى إنها قطع نادرة، فلكل منها حكاية تؤرخ لفترة من الفترات التاريخية سواء داخل المملكة المتحدة أو خارجها، وفي هذا التقرير سنتعرف على حكايات وراء قلادات ملكة بريطانيا.
قلادة "داغمار" للملكة ألكسندرا
واحدة من قطع مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية، التي لها حكاية طويلة، هي قلادة داغمار "Dagmar " للملكة ألكسندرا، التي أهداها لها الملك الدنماركي فريدريك السابع بمناسبة حفل زفافها عام 1863 إلى أمير ويلز، الذي أصبح فيما بعد الملك إدوارد السابع.
تحتوي القلادة على 118 لؤلؤة و 2000 قطعة ماس، محاطة بالذهب الأصفر، وعلى الجانبين لؤلؤتين ضخمتين، وفي نهاية العقد يتدلى صليب كبير ذو ألوان مبهجة، وصُنعت من قبل علامة المجوهرات الدنماركية "Julius Dideriksen".
سٌميت القلادة بهذا الاسم نسبة إلى ملكة الدنمارك داغمار، حيث إنها كانت ترتدي الصليب البيزنطي الموجود بالعقد عند دفنها، وفي عام 1690 فٌتح قبرها وأخرجوا منه الصليب، ثم وضع بعد ذلك بالقلادة عند صٌنعها، كرمز معروف للدنمارك، وفي نهاية المطاف ورثته الملكة إليزابيث الثانية.
قلادة اللؤلؤ ذات الثلاثة صفوف
أصبحت القلادة المصممة من ثلاث صفوف من اللآلئ من أشهر مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية، إذ أهداها لها جدها الملك جورج الخامس، عام 1935، وكانت تلك أول قطعة مجوهرات "تليق" بالأميرة الصغيرة ذات الـ 9 أعوام، ومازالت الملكة ترتديها بشكل منتظم حتى بعد بلوغها الـ 94 عاما.
قلادة التتويج
أمرت الملكة فيكتوريا بصنع قلادة التتويج في عام 1858، وصٌنعت من المجوهرات المأخوذة من قطع ملكية غير تقليدية مثل مقابض السيوف، بالإضافة إلى الحلية الضخمة المتدلية من القلادة والتي يبلغ وزنها 22.48 قيراط، ومنذ ذلك الحين قامت كل ملكة بارتدائها أثناء حفل تتويجها، وفي معظم الأحيان ترتديها الملكة مع الأقراط الملائمة لها.
قلادة "الملك نظام"
أهدى الملك نظام، ملك "حيدر آباد" بالهند، الملكة إليزابيث هذه القلادة من كارتييه بمناسبة زواجها، وهو مكون من 38 ماسة لامعة بالإضافة إلى 13 ماسة بقطع الزمرد على شكل الكمثرى.
قلادة غودمان
كان فريدريك غودمان عضوًا في الجمعية الملكية وأمينًا للمتحف البريطاني، وقام بشراء هذا العقد بينما كان في عطلة في بافاريا في أواخر القرن التاسع عشر، ثم أهداه لابنتيه، وقد ساد بعدها اعتقاد بأنه كان من ضمن مقتنيات العائلة الملكية.
وقررا ابنتي غودمان أنهم يرغبوا في إعطاء القلادة للملكة إليزابيث الثانية، وكتبوا إلى القصر الملكي، وقالا إن لديهم قطعة قد تكون ذات صلة بالمجوهرات الملكية، وأرسل القصر مساح لفحصها، ثم لم يثبت أيّ صلة للقلادة بالعائلة الملكية ومع ذلك صممت الفتاتين أن تهديها إلى الملكة.