كتاب جديد يؤرخ ما وراء جدران قصر كنسينغتون .. وأحدثها انفعال ميغان ماركل على مساعديها
هناك القليل للغاية الذي يغيب عن ملاحظة العاملين في القصر .... هذه المقولة تتردد أحيانا في بريطانيا، وخاصة عند الحديث عن خبايا القصور والحياة الملكية في بريطانيا، والتي يتناقلها الخدم والعاملين في القصور التي عادة ما تنجح في النهاية في الوصول إلى الصحف ووسائل الإعلام.
كتاب جديد عن أسرار قصر كنسينغتون
وإذا نظرنا إلى هذه المقولة بعناية، سنجد أنها منطقية إلى حد كبير، ففي النهاية يعتمد عمل العاملين في القصور الملكية على التدقيق والملاحظة لضمان سير كل شيء على ما يرام في داخل القصر الملكي، وبطريقة ترضي رؤسائهم في العمل من أفراد العائلة المالكة، واللذين اعتادوا أن يطابق كل شيء من حولهم أفضل المعايير، إلا أن دقة ملاحظة العاملين في القصور الملكية كانت سبب في كشف أسرار وحقائق عن لم تكن العائلة المالكة لترغب في كشفها أمام أفراد الجمهور، وأحد أفضل الأمثلة على ذلك كتاب " Kensington Palace: An Intimate Memoir From Queen Mary To Meghan Markle" (قصر كنسينغتون: مذكرات حميمة من الملكة ماري إلى ميغان ماركل) للكاتب توم كوين " Tom Quinn" والذي كشفت من خلاله العديد من أسرار ما حدث وراء جدران قصر كنسينغتون من خلال محاورة الكاتب للعديد من العاملين السابقين والحالين في القصر، والإشارة إليهم في كتابه بأسماء مستعارة لحماية هويتهم.
معارك الأميرة مارغريت وزوجها السابق خلف جدران كنسينغتون
صحيفة ديلي ميل البريطانية، نشرت تقريرا جديدا في ذات السياق، تضمن مقتطفات من الكتاب تحكي عن حياة العديد من الأفراد الملكيين الذين عاشوا في القصر، وتفاصيل مثيرة للجدل عن حياتهم، ومن بين التفاصيل التي يحكي عنها الكتاب العلاقة المضطربة بين الأميرة مارغريت " Princess Margaret"، شقيقة الملكة وزوجها السابق لورد سنودون " Lord Snowdon"، وكيف أنهما لم يتوقفا عن الشجار طوال فترة إقامتهما في جناحهما الخاص "1A" في قصر كنسينغتون، وتحدث أحد العاملين في القصر عن أن صوت صراخ الأميرة مارغريت في وجه زوجها السابق كان كثيرا ما يتعالى في داخل القصر، وكان يتضمن العديد من الألفاظ النابية والنعوت المهينة الموجهة لزوجها السابق، وكيف أنها لم تكن تبالي أن يكون شجارها مع زوجها على مرأى ومسمع من العاملين في القصر.
خلافات الأميرة ديانا والأمير تشارلز
الكتاب يحكي عن أن الأميرة ديانا " Princess Diana" كانت على العكس من ذلك تماما، حيث كانت تحاول قدر المستطاع إخفاء تفاصيل حياتها الزوجية المضطربة مع الأمير تشارلز " Prince Charles" ولكن لا شيء يغيب عن ملاحظة العاملين في القصر كما يؤكد الكتاب، وطبقا لما ذكره الكتاب فإن الزوجين السابقين ديانا وتشارلز أقاما في جناحين في قصر كنسينغتون يحملان الرقمين 8، 9، وكان زواجهما تعسا منذ بدايته، حتى أن الخدم تحدثوا عن مشادات حادة بين الزوجين السابقين وقعت منذ انتقالهما من المنزل ولم تنتهي سوى بانتقال تشارلز بشكل دائم من المنزل في عام 1992.
كيت ميدلتون أكثر أفراد العائلة المالكة تواضعا
الكتاب تطرق أيضا إلى قصة الخلاف الشهير بين الزوجين كمبريدج والزوجين ساسيكس، وطبقا لما ذكره الكتاب فإن كيت ميدلتون "Kate Middleton" دوقة كمبريدج وزوجة الأمير وليام "Prince William"، استقبلت ميغان ماركل "Meghan Markle" دوقة ساسيكس، وزوجة الأمير هاري "Prince Harry"، بالكثير من الترحاب في عند انتقالها للإقامة في قصر كنسينغتون، وقال أحد العاملين في القصر عن ذلك "كيت من بين أكثر أفراد العائلة المالكة تواضعا وهي تعامل العاملين لديها بشكل جيد للغاية، وكانت مرحبة للغاية بميغان عند انتقال الأخيرة إلى قصر كنسينغتون"، الكتاب ذكر أيضا أنه في حين أن كيت لم تتأثر كثيرا بحياتها الملكية الجديدة ومكانتها كزوجة لملك مستقبلي لبريطانيا، إلا أن ميغان كانت على العكس من ذلك، وطبقا لأحد العاملين في القصر فإن بداية الخلاف بين ميغان وكيت هو صعوبة تقبل ميغان لحقيقة أنها ليست المرأة الأكثر أهمية أو محور الاهتمام في القصر، على الأقل بالمقارنة بكيت، وأنها وبالرغم من مكانتها الجديدة كدوقة ملكية، إلا أنها ليست ملكة مستقبلية على غرار كيت، وهو ما تسبب في الكثير من الفتور في العلاقة بين ميغان وكيت بمرور الوقت.
سبب الخلاف الكبير بين ميغان وكيت
أما عن سبب الخلاف الكبير بين ميغان وكيت والذي كان سبب في انتقال ميغان وهاري في النهاية إلى وندسور ومغادرتهما لقصر كنسينغتون، فهو صياح ميغان في وجه أحد العاملين لدى كيت والذي كان سبب في بداية الحديث عن ضرورة انتقال ميغان وهاري من قصر كنسينغتون.
سر انخفاض شعبية ميغان ماركل لدى العاملين في القصر
الكتاب تحدث أيضا عن سر انخفاض شعبية ميغان لدى العاملين في القصر وهي "مبالغتها في التصرف بحزم" مع العاملين في القصر، وهو خطأ يقع فيه الكثيرين من غير المعتادين على التعامل مع خدم خاص، طبقا لما نقله مؤلف الكتاب عن مصدر من داخل القصر والذي قال أيضا: "مثل الكثيرين من غير المعتادين على التعامل مع الخدم، فإن ميغان كانت تبالغ في التصرف بحزم، لقد كانت ترغب في أن تكون مثل ديانا، ولكنها في الوقت ذاته ترغب في أن يقف جميع العاملين في انتباه ويتسابقوا في تحقيق رغباتها"، وأضاف المصدر قائلا: "ميغان كانت تشعر بالقلق من نظرة البعض في العائلة المالكة باستخفاف لكونها امرأة مطلقة وأمريكية ومن أصول مختلطة، وهو ما كان يحدث بالفعل، وكانت ميغان تدرك ذلك تماما وهذا كان يجعلها تبالغ في ردة فعلها في الكثير من الأحيان، ولكن الملكة لم تكن من أولئك الذين ينظرون إليها باستخفاف، لقد كانت تحب ميغان".