الثراء لا يشتري السعادة.. مواقف اعترف فيها أفراد العائلة المالكة البريطانية بمعاناتهم النفسية
عندما نرى ضحكات أفراد العائلات الملكية في وسائل الإعلام المختلفة، لا نتخيل أنهم يعانون في بعض الأوقات من أمراض تخص صحتهم النفسية، ولكن إليك في هذا التقرير، بعض المواقف التي اعترف فيها أفراد العائلة المالكة البريطانية بمعاناتهم النفسية.
الأميرة ديانا
قالت الأميرة الراحلة ديانا الزوجة الأولى للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، خلال ظهور لها على قناة بي بي سي البريطانية في عام 1995، إنها لم تكن على ما يرام بعد أن أصبحت أم، إذ عانت من اكتئاب ما بعد الولادة، وهذا في حد ذاته كان وقتًا صعبًا.
وأضافت حينذاك، أنها كانت تستيقظ في الصباح، وتشعر بأنها لا تريد النهوض من السرير، وأنها غير مهتمة بأي شيء، واعترفت أنها تلقت قدرًا كبيرًا من العلاج، لكنها كانت تعرف أنها تحتاج إلى وقت للتكيف مع جميع الأدوار الجديدة التي جاءت في طريقها فجأة.
وعن رد فعل أسرتها وقتئذ، قالت إنهم لم يستطيعوا مساعدتها، لأنها أول شخص في العائلة يعاني من اكتئاب ويبكي في العلن، ولذلك لم يعرفوا كيف يدعموها.
الأمير هاري
أعلن الأمير هاري، الابن الأصغر للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا والأميرة الراحلة ديانا، عن صحته النفسية لأول مرة في عام 2017، والتي قال إنها تأثرت سلبًا بعد وفاة والدته.
وقال الأمير هاري في مقابلة سابقة مع صحيفة التليغراف البريطانية، إنه كتم مشاعره قرابة عقدين من الزمن من بعد وفاة الأميرة ديانا، رغم محاولات شقيقه الأكبر الأمير ويليام لإقناعه الحصول على استشارة نفسية.
وكشف أنه كان على وشك الانهيار العصبي الشديد في كثير من المناسبات، لولا أنه حضر جلسات معالجة مع مستشار نفسي وأخذ دورات الملاكمة.
الأمير ويليام
قال الأمير ويليام دوق كامبريدج، في إحدى المقابلات إن عمله كمسعف جوي أثر على صحته النفسية، وأوضح أنه أخذ الكثير من مشاعر الحزن إلى منزله دون أن يدري ذلك، إذ أنه كان يرى الكثير من الحوادث القاسية كل يوم.
وفي مقابلة مع بي بي سي البريطانية في أبريل الماضي، قال الأمير ويليام متحدثا عن والده الأمير تشارلز، إن عدم السماح له بالحصول على نزهة بالسير على الأقدام، هو أحد أصعب الأمور التي كان على ولي عهد بريطانيا، التعامل معها أثناء التعافي من فيروس كورونا COVID-19، وعدم قدرته على المشي في الهواء النقي، مما كان له الأثر على صحته النفسية خلال فترة العزل المنزلي.