كيف تحتفل بلجيكا بعيدها الوطني في ظل الإجراءات الوقائية؟
يصادف اليوم 21 يوليو من كل عام، احتفال بلجيكا باليوم الوطني، ولكن هذا العام يتغير برنامج الاحتفال الذي تحرص عليه العائلة المالكة في بلجيكا نظرا للإجراءات الوقائية خوفا من وباء فيروس كورونا COVID-19.
لماذا تحتفل بلجيكا بعيدها الوطني في 21 يوليو؟
يحتفل الشعب البلجيكي بهذه المناسبة الوطنية يوم 21 يوليو من كل عام، الذي يحيي ذكرى اعتلاء ليوبولد أول ملوك البلجيكيين على عرش المملكة بعد أن تأسست بلجيكا وانفصالها عن هولندا في عام 1830، وفي 21 يوليو 1831، دخل الملك إلى بروكسل وأقسم يمين الولاء للدستور وللشعب، وأصبح ملكًا للبلجيكيين.
اليوم الوطني في بلجيكا في 2020
يتوجه حوالي 100 ألف شخص إلى العاصمة للمشاركة في الاحتفالات العيد الوطني السنوية، لكن هذا العام الأمر مختلف بسبب انتشار فيروس كورونا COVID-19، لذلك ناشدت الشرطة المواطنين عدم الحضور إلى بروكسل، ومتابعة الاحتفالات من شاشة التلفزيون، إذ من المقرر بث برامج مميزة لهذا اليوم.
برنامج الملك فيليب وعائلته في اليوم الوطني هذا العام
حضر الملك فيليب وزوجته الملكة ماتيلد والأميرة إليزابيث ولية عهد بلجيكا، والأمير غابريل والأمير عمانويل والأميرة إليونور قداس تي ديوم في الكاتدرائية، وكان هناك عدد محدود من الضيوف ولكنهم لم يستقبلوا المهنئين بعد القداس كعادة كل عام.
وبناء على طلب الملك فيليب والملكة ماتيلد، كان هناك ثلاث دقائق كحداد على ضحايا فيروس كورونا، تلتها ثلاث دقائق أخرى من رنين أجراس الكنيسة.
وخلال اليوم، سيستقبل الملك فيليب الأبطال الذين ساعدوا البلجيكيين في تخطي أزمة انتشار فيروس كورونا في البلاد، وستحضر العائلة المالكة بأكملها احتفالًا رسميًا لتكريمهم وإحياء الذكرى الـ 75 لنهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي المساء، سيزور الملك فيليب والملكة ماتيلد وأبنائهما، مركزين للرعاية السكنية لكبار السن أحدهما في فلاندرز والآخر في والونيا، وهم الفئة الأكثر تضررا بسبب انتشار فيروس كورونا.
أنشطة تم إلغائها
تم إلغاء العرض العسكري التقليدي وعروض الألعاب النارية والأنشطة المختلفة وألعاب الأطفال التي عادة ما تملأ شوارع بروكسل في عيدها الوطني، وبدلاً من ذلك، يمكن للمواطنيين الاستمتاع بحفلات موسيقية لفنانين بلجيكيين على التلفزيون طوال اليوم.
احتفالات كل عام
تبدأ احتفالات كل عام باليوم الوطني البلجيكي، بحضور الملك فيليب والملكة ماتيلد وأبناءهما إلى كاتدرائية سانت مايكل وسانت جودولا في وسط بروكسل، وبعد القداس تلتقي العائلة المالكة بالمواطنين الذين تجمعوا لرؤيتهم.
وفي فترة ما بعد الظهر، يصطحب الملك فيليب، الملكة ماتيلد وأبناءهما إلى مقاعدهما في المدرجات أمام القصر الملكي في بروكسل، وينضم لهم أفراد آخرين من العائلة المالكة، وأعضاء من الحكومة والبرلمان، للاستمتاع بالعرض العسكري، ويختتم بعرض الطائرات التابعة للقوات الجوية البلجيكية.
ويمكن للمواطنين اللذين أتوا إلى بروكسل من جميع أنحاء البلاد الاستمتاع بمختلف العروض التي تقدمها القوات المسلحة والجمعيات الخيرية والفرق الخاصة، وهناك العديد من الأنشطة التي يمكن للأطفال الاستمتاع بها مثل تجربة المركبات العسكرية.
وبعد العرض عادة ما يغير الملك والملكة ملابسهما ويتناولان العشاء، ثم يتوجهان إلى الاحتفالات بالقرب من القصر الملكي، ويتحدثان إلى الناس ويشلهدان بعض العروض في الحديقة، وينتهي اليوم بالألعاب النارية أمام القصر الملكي.