في ذكرى ميلاد "أميرة الرومانسية".. الأميرة ليليان قصة حب تتحدى الزمن
هناك قصص في حياتنا أقرب إلى الخيال، ويعد الحب الذي جمع بين الأميرة ليليان وزوجها الأمير السويدي بيرتل من أشهر قصص الحب في العائلة المالكة السويدية الذي تحدى الزمن، واليوم نحي ذكرى ميلاد أميرة الرومانسية التي أحبت السويد، فخلدت ذكراها إلى الآن.
اليوم هو ذكرى ميلاد ليليان ديفيز، التي ولدت في 30 أغسطس 1915 في ويلز ببريطانيا، لأسرة من الطبقة المتوسطة، عملت كعارضة أزياء عندما بلغت الـ 16 عاما، وفي عام 1940 تزوجت من الممثل ايفان كريغ.
و بعد وقت قصير من زواجهما انضم ايفان كريغ للجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، وفي هذه الفترة عملت ليليان ديفيز كممرضه لإسعاف جرحي الحرب، حينما قابلت الأمير بيرتل الوريث الثالث لعرش السويد في لندن، وبدأت بينهما قصة حب قوية عام 1943.
و بعد عامين من لقائهما، طٌلقت ليليان من زوجها البريطاني، ولكن في الوقت نفسه توفي شقيق بيرتل الأمير غوستاف أدولف وترك ابنه وريث العرش وهو رضيع مما جعل ترتيب عمه الثاني في ولاية العهد حتي يبلغ الأمير الصغير سن الرشد.
لذا واجهت قصة حبهما اعتراضات شديدة، إذ كان الأمير بيرتل من المرشحين لاعتلاء العرش وكانت ليليان مطلقة ومن عامة الشعب، وفي ذلك الوقت كان هناك قانون يمنع أفراد العائلة المالكة السويدية من الزواج من العامة ومن يفعل ذلك يتخلي عن لقبه وترتيبه في الوصول للعرش ويعيش في المنفي.
عرض الأمير بيرتل علي ليليان أن يتنازل عن لقبه من أجل أن يتزوجا، لكنها رفضت أن تجعله يترك بلاده وعائلته وأن يعرض عرش المملكة لخطر الفراغ، وفضلت أن تبقي في الظل علي أن تتزوجه و تعيش بذنب تركه لعائلته من أجلها.
ورفض الأمير بيرتل أن يتزوج غيرها ولو حتي من أجل الواجب وظلت هي تنتظره لمدة 30 عاما، عندما كانا الاثنان على مشارف الستينيات من عمرهما، ولم تتغير الأوضاع إلا بعد وفاة والده الملك غوستاف ادولف وتولي حفيده الملك الحالي كارل السادس عشر غوستاف الحكم في 1973.
مٌنح العروسان الإذن بالزواج في ديسمبر عام 1976، خلال عهد الملك كارل السادس عشر غوستاف، بعد أكثر من 3 عقود من الانتظار، ومنذ ذلك الحين أصبحت ليليان أميرة للسويد ومٌنحت لقب دوقة هالاند.
شاركت زوجها الأمير بيرتل العمل العام واكتسبت شعبية كبيرة وسط الشعب السويدي الذي تعاطف مع قصتهما.
وفي عام 1997، توفي زوجها المحب الأمير بيرتل، وعلى الرغم من حزنها الشديد عليه لكنها استمرت في العمل العام حتي عام 2005، لكنها أصيبت بألزهايمر واعتزلت الحياة العامة في 2010.
وتوفيت الأميرة ليليان في استوكهولم في مارس 2013، ونكست الأعلام وحظيت بجنازة مهيبة حضرتها العائلة المالكة في السويد والكثير من دول العالم، ودفنت كما أوصت بجوار زوجها وحب حياتها الأمير بيرتل.
لتنتهي قصة حب صمدت في وجه الزمن والعادات والتقاليد لتخلد ذكرى امرأه عشقت أميرا وانتظرته 30 عاما، وأحبت عائلته وبلاده فأحبتها السويد ولا تزال.