الأمير هاري: تربيتي كأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية لم تتيح لي فهم قضية التحيز العرقي
اعترف الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، أن تربيته كأحد افراد العائلة المالكة البريطانية لم تتيح له الفرصة أن يفهم قضية التحيز العرقي، وذلك في مقابلة افتراضية بمجلة " GQ"مع باتريك هاتشينسون الناشط في حملة "Black Lives Matter " أو حياة السود مهمة.
قال الأمير هاري، أثناء المقابلة إنه احتاج لوقت كي يضع نفسه مكان زوجته ميغان ماركل من أجل أن يقر بوجود مشكلة، لأن "تربيته وتعليمه" لم تؤهله لفهم هذه القضية.
وعلق الأمير هاري على العنصرية قائلًا: "رغم كل التعليم الذي حظيت به في نشأتي، لكنني اعترف لقد استغرقني الأمر أعواما كثيرة كي أتفهم معنى التحيز اللاوعي، خاصةً عندما جربت العيش لفترة وأنا أضع نفسي مكان زوجتي".
وأضاف دوق ساسكس السابق، حينما تدرك أو تحس بشيء من الحرج فعليك أن تحاول التعلم وفهم الأشياء، لأن الجهل لم يعد عذرا.
وخلال اللقاء الافتراضي انتقد الأمير هاري، الشكاوى التي وصل عددها إلى 25 ألف، ضد الرقصة التي عبرت عن حملة حقوق السود مهمة في برنامج " Got Talent" الشهر الماضي، والتي جسدت حادثة مقتل المواطن جورج فلويد في الولايات المتحدة على يد عناصر من رجال الشرطة الأمريكية.
تحدث الأمير هاري من منزله في الولايات المتحدة، ببلدة سانتا باربارا الساحلية، والتي تبعد نحو 100 ميل عن لوس أنجلوس، ويقع العقار في موقع منعزل مُحاط بالأشجار في حي "مونتيسيتو.
من هو الناشط باتريك هاتشينسون؟
يعمل باتريك هاتشينسون كمدرب رياضي، واشتهر بعد أن التقطت له صورة وهو يحمل رجلا أبيض مصابا خلال صدامات بين محتجين ورجال الشرطة.
وكان هاتشينسون يحاول إبعاده عن مكان المظاهرة، بعدما أصيب في رأسه وحظي بإشادة واسعة إذ وصف كثيرون تصرفه بالبطولي، فيما حققت الصورة انتشارا واسعا على مستوى العالم وتناقلتها أكبر الصحف ووكالات الأنباء.
ومن جانب آخر، تكلم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل كثيرا عن العنصرية في الأشهر الماضية، ولكن هذا لم يكن يتحقق إذا كان دوق ودوقة ساسكس السابقين مازال فردين عاملين في العائلة المالكة البريطانية، فبعد تخليها عن مهامها الملكية، أصبحا أكثر حرية إذ إنه من السهل الآن أن يعبرا عن آرائهما في القضايا السياسية بسهولة، بعد أن كان غير مسموح لهما بذلك.