هل تعوض الملكة الأمير هاري وتعيد له الألقاب العسكرية؟
ملكة بريطانيا قد تقرر أن تعيد للأمير هاري Prince Harry ألقابه العسكرية بعد أن خسارته لها في إطار اتفاق انسحابه وأسرته من الحياة الملكية والذي أقرته ملكة في يناير في العام الماضي، وقد تعيد الملكة لحفيدها الأمير هاري ألقابه العسكرية وصلاته بالمؤسسات العسكرية التي كانت ولا تزال تمثل أهمية كبيرة بالنسبة له، خلال فترة مراجعة اتفاق انسحابه من الحياة الملكية في ربيع هذا العام، أما عن السبب الذي قد يدفعها للقيام بذلك فهو محاولة تقريب وجهات النظر بين الأمير هاري والقصر الملكي بعد فترة المفاوضات القاسية التي خاضعها مع القصر قبل إقرار الملكة لاتفاق انسحاب عائلة ساسيكس من الحياة الملكية.
قصر باكنغهام يجري مراجعة لاتفاق الملكة والأمير هاري
تحدث عن ذلك الخبير المتخصص في الشئون الملكية ريتشارد فيتزويليامز Richard Fitzwilliams، في حوار له مع موقع Express.co.uk، بعد سؤاله عن توقعاته بشأن المراجعة التي سيجريها القصر تحت إشراف الملكة لاتفاق انسحاب الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس، من الحياة الملكية، وقال عن ذلك: "أعتقد أن التركيز سيكون وقتها على إعادة الود المفقود وتقريب وجهات النظر"، وأضاف قائلا: "نحن نعلم أن العائلة المالكة صدمت من قرارهما بالانسحاب من الحياة الملكية وطريقة قيامهما بذلك، وكان اتفاق الانسحاب الذي تم إقراره قاسيا للغاية بالنسبة لميغان وهاري ونحن نعلم أنهما لم يكونا سعيدين ببنود ذلك الاتفاق".
توقعات باستعادة هاري لألقابه العسكرية
وتابع فيتزويليامز قائلا: "لكن في النهاية حقق كلاهما ما كان يطمح إليه، وقاما بعقد صفقات تجارية وغيرها من المشاريع التي لم يكن بإمكانهما القيام بها وهما من الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة، وهناك أيضا فترة مراجعة بنود الاتفاق في ربيع هذا العام، وأعتقد أن هناك احتمالية حقيقية لأن تعيد الملكة لهاري ألقابه العسكرية الشرفية".
الاتفاق الأول حرم الأمير هاري من ألقابه الشرفية العسكرية
بنود اتفاق مغادرة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل للحياة الملكية تضمنت حرمان الأمير هاري من ألقابه الشرفية العسكرية وأهمها لقب القائد العام لمشاة البحرية الملكية، والقائد الفخري للقوات الجوية لقاعدة هونينغتون الجوية الملكية، والعميد الفخري لفيلق السفن الصغيرة والضفادع البشرية التابع للقيادة البحرية الملكية، ووفقا لكتاب Finding Freedom، والذي يحكي عن حياة ميغان وهاري كزوجين ملكيين حتى مغادرتهما الحياة الملكية، فإن حرمان الأمير هاري من ألقابه العسكرية الشرفية ومن رعايته لمؤسسات عسكرية خيرية، كان أمر مؤلم للغاية بالنسبة للأمير هاري، لأنه كان بمثابة نفي وإبعاد له عن المجتمع العسكري البريطاني ومجتمع المحاربين القدامى والذي يعتز به كثيرا باعتباره ضابط سابق في الجيش البريطاني.