انتقادات للقصر الملكي البريطاني لدفاعه عن الأمير أندرو بخلاف ميغان ماركل
في حين أن القصر الملكي البريطاني قال مؤخرًا إنه سيبدأ التحقيق في الاتهامات الموجهة ضد ميغان ماركل بسبب التنمر على الموظفيين في قصر كنسينغتون، إلا أن البعض قارن الخطوة بمعالجة العائلة المالكة البريطانية للقضية المرتبطة بعلاقة الأمير أندرو بجيفري إبستين، مما أثار الجدل حول ازدواجية معايير عائلة الملكة إليزابيث الثانية.
زعمت فيرجينيا روبرتس جوفري، أنها كانت ضحية في عصابة للإتجار بالجنس نظمها جيفري إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل، وأنها أُجبرت على إقامة علاقة مع دوق يورك عندما كانت في السابعة عشر من عمرها، ولكن نفى الأمير أندرو هذا الادعاء، كما أصدر المتحدث باسم قصر باكنغهام بيان له في أغسطس 2019 يؤكد أن لا علاقة لابن الملكة إليزابيث الثانية بهذه القضية.
وفي مقابلة مع شبكة سكاي نيوز، قالت كارولين دورانت، المؤلفة المشاركة لكتاب عن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بعنوان Finding Freedom، إن القصر الملكي قام بالتحايل في هذه المسألة.
وتسألت كارولين دورانت: لماذا هناك تحقيق في هذا التنمر ولم يكن هناك تحقيق مع الأمير أندرو والمزاعم المحيطة بجيفري إبستين والنساء اللواتي وجهن الادعاءات؟.
وتابعت دورانت لماذا تم تجريد الأمير هاري من ألقابه العسكرية بعد تنحيه عن مهامه الملكية، بينما لم يُعامل الأمير أندرو بالمثل؟.
ووفقا لموقعInsider لم ينظر القصر الملكي البريطاني علنًا في المزاعم الموجهة ضد الأمير أندرو، لكنه اتخذ إجراءًا سريعًا للتحقيق مع دوقة ساسكس السابقة.
وجاء إعلان القصر بأنه سيحقق في المزاعم ضد ماركل بعد فترة وجيزة من التقرير الذي نشرته صحيفة تايمزThe Times ، والذي استشهد فيه بشهادة اثنان من كبار موظفي القصر إذ اتهما دوقة ساسكس بالتنمر على العاملين في قصر كنسينغتون، مما أدى إلى ترك عدد منهم لعملهم بسبب ذلك، خلال فترة إقامتها في القصر مع زوجها الأمير هاري.
وجاء في البيان نفسه أن "العائلة المالكة البريطانية لديها سياسة الكرامة في العمل حيث لا تتسامح مع التنمر أو التحرش في مكان العمل".
ويبدو أن القصر يتجنب بشكل عام عائلة ساسكس، إذ رفٌض طلب الأمير هاري أن يكون ممثلاً للعائلة المالكة البريطانية لإحياء أحد ذكرى في نوفمبر 2020، على أساس أنه "لم يعد يمثل النظام الملكي".
والجدير بالذكر أن التوترات بين الأمير هاري وميغان ماركل من جهة، وبقية أفراد العائلة المالكة البريطانية من جهة أخرى، بدأت في الظهور مجددا منذ إطلاق أول مقطع دعائي من مقابلة الزوجين مع أوبرا وينفري وأشار متحدث باسم عائلة ساسكس إلى أن التحقيق في التنمر تم في هذا التوقيت للتأثير على المقابلة التلفزيونية.