كيف يعيد التاريخ قصة حياة الملك إدوارد الثامن على يد الأمير هاري؟
دائما ما يقارن تمرد الأمير هاري وزواجه من ميغان ماركل بعم جدته الملك إدوارد الثامن، الذي تزوج من واليس سيمبسون الأمريكية التي سبق لها الزواج، ولكن مع مرور الوقت تزداد أوجه التشابه بينهما وكأن التاريخ يعيد نفسه مجددا داخل العائلة المالكة البريطانية.
فبعد مقابلة الأمير هاري وميغان ماركل مع أوبرا وينفري، تجددت أوجه التشابه بين الأمير البريطاني وجده الراحل إذ إنهما استخدما وسائل الإعلام لمواجهة أزماتهما داخل العائلة المالكة البريطانية.
ففي عام 1936 تنازل الملك إدوارد الثامن الذي تقلد عرش بريطانيا بعد وفاة والده جورج الخامس، وكان السبب في ذلك هو أنه يريد أن يتزوج من امرأة أمريكية سبق لها الزواج، كان قد وقع في حبها وهي واليس سيمبسون، وكانت كنيسة إنجلترا تمنع ذلك.
وبعد مرور حوالي 84 عاما على تحدى الملك إدوارد للتقاليد الملكية في واقعة هزت العرش البريطاني، تكررت واقعة متشابه كثيرا مع ذلك، صحيح فهي لم تهز العرش البريطاني ولكنها أحدثت شروخا كثيرة داخل العائلة المالكة نفسها، ولكن هذه المرة بطل القصة هو الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية.
لم يكن زواج هاري وميغان ماركل في حد ذاته المشكلة، ولكن قرار الزوجين أن يتنازلا عن مهامها الملكية والاستقلال عن العائلة المالكة البريطانية، وخصوصا أن الملكة وولي العهد الأمير تشارلز لم يتم إبلاغهما بالقرار أو استشارتهما فيه قبل إعلانه كان هو المأزق.
وفيما يلي نتعرف على بعض أوجه التشابه بينهما:
الأكثر شعبية
عندما توفي الملك إدوارد الثامن في عام 1972، وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه "أمير رومانسي كان ينعم براحة البال".
كما وصفته صحيفة The History Press، بأنه "كان أميرا جذاب ويتصرف بشكل غير رسمي ويشتهر بجولاته في بريطانيا كما إنه كان مغرمًا بالجولف والتنس والحفلات والرقص".
أما الأمير هاري فكان ثاني أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية شعبية بعد الملكة إليزابيث الثانية، ووصفه المشاركون في أحد استطلاعات الرأي بأنه "مثير للإعجاب، ومحبوب ، ويتميز بروح الدعابة، ومحب للمرح، وصادق".
خدمتهما العسكرية
انضم كل من الأميرين إدوارد وهاري إلى الجيش وأصبحا شغوفين بمهامها العسكرية، إذ كان ولي العرش يتدرب في البحرية الملكية، ثم تم تكليفه في الجيش بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1914.
وفي مايو 2005، بدأ الأمير هاري البالغ من العمر 20 عامًا التدريب كضابط في الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست، وخدم مرتين في أفغانستان، الأولى في صفوف قوات المشاه والثانية كمساعد طيار مٌطلق للنيران على متن مروحية قتالية.
علاقتهما مع الصحافة
بسبب تحدي الملك إدوارد الثامن والأمير هاري لعائلتهما، أصبحا هما وزوجاتهما حديث الصحافة وبالرغم الشهرة الواسعة التي حققاها فإنهما واجها نقد شديد، فأصبحت واليس سيمبسون "امرأة العام" في 1936 ووصفتها الصحافة بأنها "أكثر شخص تحدثت عنه وأثار الاهتمام في العالم هذا العام".
أما ميغان ماركل فمنذ أن انضمت إلى العائلة المالكة البريطانية فهي حديث الساعة، ولا سيما بعد مقابلتهما مع أوبرا وينفري والتي وصفتها الصحف الشعبية في بريطانيا، أنها أسوء أزمة ملكية منذ 85 عاما.