خبير يكشف معاناة الأميرة مارغريت من أزمات نفسية قبل سنوات من معاناة ميغان وديانا منها
الأميرة الراحلة ديانا Princess Diana ومن بعدها ميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس، هما من بين النساء الملكيات القلائل اللاتي تحدثن صراحة مع وسائل الإعلام عن معاناتهن من أزمات نفسية، وتختلف ديانا وميغان عن النساء الملكيات الأخريات الأكثر انفتاحا في الحديث عن الصحة والأزمات النفسية في حقيقة أنهما كشفن أيضا عن ميولهن الانتحارية خلال أكثر الفترات صعوبة وتحديا في حياتهماK ولكن ما قد لا يعرفه الكثيرون أن امرأة أخرى من العائلة المالكة البريطانية عانت أيضا من أزمات نفسية حادة وتحدثت عن رغبتها في الانتحار مع المقربين لديها، من نتحدث عنها هي الأميرة مارغريت Princess Margaret، الشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II بريطانيا.
الأميرة مارغريت عانت بسبب مقارنة نفسها بشقيقتها إليزابيث
كشف عن ذلك المؤرخ الملكي الشهير أندرو مورتن ANDREW MORTON في مقال جديد له نشره موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية، وتحدث في مقاله عن معاناة الأميرة مارغريت منذ الصغر من الشعور بأنها الأقل الأهمية بالمقارنة بشقيقتها الكبرى التي كانت تعد من الصغر لكي تكون ملكة لبريطانيا، وكيف أنها عندما كانت في السادسة من عمرها علمت بأنباء تنصيب والدها ملك لبريطانيا وبأن شقيقتها الكبرى ستصبح ملكة في يوم ما، وقالت لمربيتها وقتها: "لقد أصبحت لا شيء الآن"، وهي الشعور الذي ظل يلاحق مارغريت حتى وفاتها عام 2002، طبقا لمورتن.
علاقة وليام وهاري مثل علاقة مارغريت وإليزابيث
أندرو وصف في مقاله العلاقة بين الملكة إليزابيث الثانية وشقيقتها الصغرى الأميرة مارغريت بأنها معقدة للغاية مثل العلاقة الحالية بين الأمير وليام Prince William وشقيقه الأصغر الأمير هاري Prince Harry، وأشار إلى أن أهم نقاط التشابه بينهما هي أنها علاقة بين شقيقين يحبا بعضهما كثيرا ومقربان للغاية، لكن أحدهما سيعاني دائما من مشكلة إيجاد موقع قدم له في العالم ويشعر بأنه الأقل أهمية دائما في جميع النواحي بالمقارنة بالشقيق الأكبر، وريث العرش البريطاني، وأكد في مقاله إن الأميرة مارغريت لم تكن تتمنى على الإطلاق أن تكون وريثة للعرش أو ملكة مستقبلية، بل وكانت تشعر بالشفقة على شقيقتها الكبرى في كثير من الأحيان من العبء الهائل الملقى عليها منذ سن صغيرة ولكنها كانت تعاني من الشعور بانعدام الأهمية وبأنها ليست جيدة بما يكفي بالمقارنة بشقيقتها الكبرى التي يتطلع إليها الجميع وخاصة أن شقيقتها تفانت منذ الصغر في القيام بواجباتها وحرصت أن تكون عند حسن ظن الجميع في الوقت الذي كانت فيه مارغريت تفتعل المشكلات وتجد صعوبة حقيقية في التأقلم مع القواعد الملكية الصرامة.
مورتن تحدث في مقاله عن مشاعر مارغريت المعقدة اتجاه شقيقتها الكبرى والتي تجمع ما بين الحب والإعجاب الشديدين وبين الغيرة من حصول شقيقتها على الأمر الذي كانت لطالما ترغب فيه وهو معرفة موقعها في هذا العالم، وبأنها أكثر من مجرد شقيقة للملكة التي ينظر إليها الجميع، ويقول مورتن أيضا أن مشاعر مارغريت المعقدة ظهرت في صورة افتعالها للمشكلات وقيامها بمخالفة القواعد عن عمد منذ الصغر وتحدث أيضا عن اعتراف مارغريت لأحد أصدقائها المقربين بأنها وجدت دور الشقيقة المزعجة والمثيرة للمتاعب، الخيار الوحيد المنطقي بالنسبة لها لأنه أينما وجدت شقيقة مثالية مثل شقيقتها الكبرى، لابد وأن تكون الشقيقة الأخرى على النقيض.
الأميرة مارغريت عانت من مشاكل نفسية
مورتن كشف أيضا في مقاله عن أن أزمات مارغريت النفسية ظل تتفاقم بمرور السنوات وتسببت في إفراطها في التدخين وتناول المشروبات الكحولية، وتسببت أيضا في انفجارها بسهولة بنوبات من الغضب والصراخ، وفي دخولها في نوبات من الاكتئاب والإحباط جعلتها تنفجر في البكاء على كتف سائقها الخاص لاركين Larkin، وتخبر صديقة مقربة لها برغبتها في الانتحار وتخطيطها لإلقاء نفسها من نافذة غرفة نومها.
وقال أيضا أن ما قامت به مارغريت من افتعال للمشكلات ومخالفة للتقاليد والقواعد الخاصة بالحياة الملكية كان بمثابة محاولة لا شعورية لجذب الانتباه وطلب المساعدة من حولها، ولكن مارغريت لم تحصل عليها من القصر الملكي الذي كان ولا يزال ينظر إلى الأزمات والضغوط النفسية التي يعاني منها أفراد العائلة المالكة البريطانية على أنها مجرد تحديات تأتي مع حقيقة أنهم ينتمون للعائلة المالكة، ولا يجب أن يتم التعامل مع تلك التحديات بمواجهتها وإنما بتجاهلها والتركيز على أداء واجبهم كجزء من منظومة الحكم الملكي، ويقول مورتن أن هذه القاعدة عادة ما يفهمها ويتقبلها تماما غالبية أفراد العائلة المالكة ويؤمن بها بشدة ورثة العرش البريطاني في حين يجد أشقائهم مثل مارغريت وهاري صعوبة كبيرة في تطبيقها.