لماذا أوصت الملكة إليزابيث الأم نصيبا أكبر من ميراثها للأمير هاري؟
توفيت الملكة إليزابيث الأم في عام 2002، وتركت ميراث كبير ومجوهرات عديدة، ومن هذا الإرث الملكي مبلغ قدره 14 مليون جنيها إسترليني، وأوصت به لحفيدي ابنتها الملكة إليزابيث الثانية وهما الأميرين ويليام وهاري، ولكنه لم يتم تقسيمه بالتساوي بينهما.
كانت الملكة إليزابيث الأم قريبة من حفيديها والتي توفيت والداتهما الأميرة ديانا عام 1997 في حادث سير مأساوي في باريس، وكانت جدة أبيهما تفكر في أمورهم المالية كثيرا، وقبل وفاتها وضعت جزءًا كبيرًا من أموالها في صندوق ائتماني، ليتم تقسيمه بين جميع أحفادها، ولكن بالاتفاق على أن يحصل الأمير هاري على النصيب الأكبر من ثروتها والذي يفوق الأمير ويليام.
بالطبع لم يكن قرار الملكة إليزابيث الأم عاطفي أو عن طريق الصدفة، ولكن نظرا للمنطق، إذ إنه عندما تتوفي ابنتها إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، سيتوج ابنها الأمير تشارلز على عرش المملكة المتحدة، وبالتالي سيصبح ويليام أمير ويلز وولي العرش.
وهذا يعني أن الأمير ويليام سيتولى دوقية كورنوال، وهي ملكية خاصة تمول الأنشطة العامة والخيرية والخاصة لوريث العرش، أما الأمير هاري، باعتباره الابن الثاني والسادس في ترتيب ولاية العرش حالياً، فلن يحصل على أي شيء من هذا.
وبعد وفاة الملكة إليزابيث الأم، أصدر قصر باكنغهام مخططًا لوصيتها بعد أن حافظت المحكمة العليا على النسخة الكاملة من الوصية سرية، ومن ثم تم نقل ممتلكاتها، التي كانت تقدر قيمتها من50 إلى 70 مليون جنيها إسترليني في ذلك الوقت، إلى ابنتها الملكة إليزابيث الثانية.
وتم تسليم العديد من المجموعة الفنية الخاصة بالملكة الأم إلى المجموعة الملكية والتي عٌرضت فيما بعد بالقصر الملكي، كما انتقل الأمير تشارلز إلى منزلها كلارنس هاوس.
وعلى الجانب الآخر ساعد ميراث الأمير هاري من جدته الكبرى إليزابيث الأم بالإضافة إلى الأموال التي تركتها له والدته الراحلة الأميرة ديانا، أن يبدأ حياته الجديدة في الولايات المتحدة مع ميغان ماركل بعد أن تخلا عن واجبتهما الملكية، واستقلا ماديا عن العائلة المالكة البريطانية العام الماضي.
وعن انتقاله إلى لوس أنجلوس قال الأمير هاري في مقابلته الشهيرة مع أوبرا وينفري في بداية الشهر الجاري: "لدي ما تركته لي أمي وبدون ذلك لم نكن قادرين على القيام بذلك، إذ إن ميغان وآرتشي اعتمدا على هذه الأموال".
والجدير بالذكر أن الأميرة ديانا تركت لأولادها مبلغ 12.966.022 جنيهاً إسترلينياً، خُفض إلى 8.502.330 جنيهاً إسترلينياً بعد مصروفات واجبات الوفاة.