ما هو احتفال Trooping the Colour الذي سيٌلغى للعام الثاني على التوالي؟
لأكثر من 260 عامًا، احتفلت المملكة المتحدة بـ Trooping the Colour بعيد الميلاد الرسمي للملك البريطاني، على الرغم أن الملكة إليزابيث الثانية ولدت في 21 أبريل، فإن الحدث السنوي يقام في يونيو.
ويشارك أكثر من 1400 جندي و 200 حصان و 400 موسيقي في الحدث الملكي، وتشهد الاحتفالات السنوية بعيد ميلاد الملكة من كل عام، عروضًا عسكرية من رجال الحرس وسلاح الجو الملكى، كما يشارك فيه أعضاء العائلة المالكة البريطانية.
تم الاحتفال بـ Trooping the Color، لأول مرة فى عهد الملك تشارلز الثانى فى عام 1748، إلا أن العرض أصبح جزءًا رسميًا من التقويم البريطانى بعد قرن من الزمان.
ومع قدوم الملك إدوارد السابع، الذي حكم من عام 1901 إلى 1910، أقر طقس الاحتفال بعيد ميلاده مرتين بالعام، إذ إنه ولد في شهر نوفمبر وهو ليس أفضل وقت في السنة للاحتفال في الهواء الطلق، لذلك قرر الاحتفال بـ Trooping of the Colour في مايو أو يونيو نظرًا لاعتدال الطقس في هذا التوقيت.
وعندما توجت الملكة إليزابيث الثانية، على عرش بريطانيا اختارت أن تحتفل بعيدها فى الثانى من يونيو، وكان هذا هو اليوم الذى اختاره والدها، الملك جورج السادس، للاحتفال بعيد ميلاده الرسمى، لكن فى عام 1959، قررت جلالتها أن عيد ميلادها الرسمى سيعقد بعد يومين، فى يوم السبت الثانى من شهر يونيو، واستمر على هذا النحو منذ ذلك الحين.
ويحتشد المواطنون على جانبى الشوارع التي يمر بها الموكب الملكى حاملين أعلام البلاد، وتخرج الملكة إليزابيث الثانية من قصر باكنغهام لتلقى التحية الملكية ثم تستعرض بنفسها الحرس الملكي الذى يرتدى سترات حمراء وقبعات مصنوعة من جلد الدب، ومن ثم يعود الموكب إلى القصر مرة أخرى، لتلقى التحية الملكية من شرفة القصر بجوار عائلتها، ومشاهدة تحليق الطائرات، كما يتم إطلاق 41 طلقة تحية في Green Park للاحتفال بهذه المناسبة.
واعتادت الملكة إليزابيث الثانية أن تحضر Trooping the Colour على ظهر حصانها، ولكن في السنوات الأخيرة، أصبحت تأتي على متن عربة.
والجدير بالذكر أنه في عام 2020، تم إلغاء Trooping the Colour في قصر باكنغهام بسبب انتشار فيروس كورونا، وبدلا ممن ذلك شاركت الملكة في نسخة مصغرة من الاحتفال في قلعة وندسور.
ويصادف للعام الثاني على التوالي إلغاء عيد ميلاد الملكة الرسمي بسبب الكورونا، ولكن تم إلغاء Trooping the Colour عدة مرات على مر السنين، كان آخرها عام 1955 بعد إضراب السكك الحديدية الوطنية.