في ذكرى وفاة ديانا.. كيف ودّع العالم أميرة الشعب؟
في اليوم الأخير من شهر أغسطس عام 1997، رحلت عن عالمنا أميرة الشعب، الأميرة ديانا، في حادث سيارة مأساوي في باريس، وبعد أسبوع دفنت أميرة ويلز أمام أعين عائلتها وأصدقائها والعالم، في جنازة ملكية مهيبة، ولكن كيف ودّع العالم أميرة الشعب؟
أين كان ويليام وهاري عندما توفيت الأميرة ديانا؟
وقع حادث السيارة الذي أودى بحياة الأميرة ديانا بعد منتصف الليل بقليل في 31 أغسطس 1997 في باريس، وكانت أميرة ويلز على قيد الحياة عندما نُقلت إلى المستشفى، لكنها توفيت بعد ساعات متأثرة بجراحها.
كانت الملكة إليزابيث الثانية تقضي إجازتها مع الأميرين ويليام وهاري، اللذان كانا يبلغان من العمر 12 و15 عامًا حينذاك، بعقار بالمورال في اسكتلندا.
وفي منتصف الليل، تم إبلاغ ملكة بريطانيا بالحادث من خلال السكرترية، لكنها قررت عدم إيقاظ حفيديها.
وطلبت الملكة إليزابيث الثانية من موظفيها إزالة جميع أجهزة التلفزيون والراديو من القلعة لضمان عدم سماع الأمراء الصغار التفاصيل المؤلمة المحيطة بالحادث.
ووفقا لصحيفة Daily Mail البريطانية عندما علم الأميران بوفاة والداتهما ديانا، توسل الأمير هاري إلى والده الأمير تشارلز للسماح له بمرافقته إلى باريس لاستعادة جثمانها.
وسافر الأمير تشارلز إلى باريس ثم عاد إلى لندن في 5 سبتمبر مستقلا طائرة مع ولديه الصغار، بينما بقيت جلالة الملكة وباقي أفراد العائلة المالكة البريطانية في بالمورال، وبالرغم من أنه لا يُسمح لأولياء العرش الطيران معًا، فإن جلالتها منحت لهم الإذن نظرًا لهذا الظرف الطارئ.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، وجهت الملكة خطاب لمحبي الأميرة ديانا. وكانت هذه هي المرة الثانية في عهدها التي تلقي فيها خطابًا خاصًا، إذ كان الأول في فبراير 1991 خلال حرب الخليج الأولى.
قدمت الملكة إليزابيث الثانية، تعازيها لوفاة زوجة ابنها السابقة، وأوضحت أن العائلة المالكة البريطانية أخرت عودتها إلى لندن للسماح لوليام وهاري بالحزن على انفراد في اسكتلندا.
في تلك الليلة، عاد نعش الأميرة ديانا إلى القصر، المنزل الذي وصلت إليه عام 1981، مقبلة على حياتها الجديدة كأميرة ويلز.
جنازة ملكية
أقيم للأميرة ديانا جنازة ملكية، بسبب شهرتها وحب الجماهير لها، وشارك فريق رئيس الوزراء الأسبق توني بلير بشكل كبير في التخطيط للحدث.
عملت لجنة تخطيط الجنازة على استيعاب الجماهير الذين نزلوا إلى الشوارع، وسمحوا لهم لأول مرة على الإطلاق بالتخييم في هايد بارك وسانت جيمس بارك.
وتقرر مد مسار موكب الجنازة إلى ميلين للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس برؤية تابوت الأميرة ديانا قبل دفنها.
وبحسب ما ورد أراد شقيق الأميرة ديانا إيرل سبنسر السير بمفرده خلف النعش، لكن الأمير تشارلز أصر على أن يمشي خلفه، وأراد باقي أعضاء فريق التخطيط للجنازة أن يسير ويليام وهاري وراء جثمان والداتهما.
لكن الأمير ويليام رفض الانضمام إلى الموكب، قائلاً إنه يريد أن يحزن على انفراد، وبحسب ما ورد وافق الأمير فيليب والملكة على ذلك، بينما أصر فريق التخطيط للجنازة على سير ولدي الأميرة ديانا خلف النعش مما أدى إلى تبادل مناقشات حادة مع الأمير فيليب.
وفي الليلة التي سبقت الجنازة، قال الأمير فيليب لوليام، "سأسير خلف النعش إذا مشيت".
بدأت الجنازة الساعة 9:08 صباحا، ونُقل تابوت الأميرة ديانا من قصر باكنغهام إلى وستمنستر في موكب ذو حراسة الشرطة، وتم اختيار ثمانية جنود لحمل نعش الأميرة ديانا، والتأكد من أن حاملي النعش يمكنهم حمل التابوت الذي يبلغ وزنه 700 رطل.
بعد الموكب الذي استمر قرابة ساعتين، بدأت مراسم جنازة ديانا في الساعة 11 صباحًا يوم 7 سبتمبر 1997، لتغيب أميرة الشعب ولا تغيب ذكراها.
الصور من shutterstock وتويتر