في ذكرى ميلادها.. من هي الملكة فريدة التي أحبها الشعب المصري؟
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الملكه فريدة، وهي الزوجة الأولى للملك فاروق الأول، ولدت في 5 سبتمبر 1921، فى مدينة الأسكندرية فى حى جاناكليس، وتوفيت ودفنت في العاصمة المصرية القاهرة في 16 اكتوبر1988.
اسمها الحقيقي هو صافيناز ذو الفقار، وكانت تهوى الرسم فرسمت العديد من الوحات، وشجعها خالها الفنان التتشكيلي المصري محمود سعيد، على إقامة المعارض الفنية فى مدريد و جزيرة مايوركا و باريس و القاهرة و جنيف و بلغاريا و تكساس في سبعينات وثمانينات القرن العشرين.
على الرغم من إنها كانت ملكة مصر من عام 1938 إلى 1949 لكنها كانت تحمل فى طياتها البساطة حيث تميزت الملكة فريدة بشخصيتها المحبوبة وروحها المرحة وإطلالتها الكلاسيكية الأنيقة، فكانت جميلة الشكل ولها طلة جذابة ومميزة لذا أحبها الشعب المصرى.
تلقت الملكة فريدة تعليمها بمدرسة "نوتردام دى سيون" الفرنسية فى منطقة الرمل بلأسكندرية، وكان لها عدة هوايات منها العزف على البيانو والرسم والصيد.
تعرفت على الملك فاروق أثناء اشتراكها فى رحلة ملكية قام بها الملك ووالدته الملكة نازلي وأخواته إلى أوروبا وتم الزفاف فى قصر القبة فى حفل أسطوري لم تشهده مصر قبل ذلك، وأنجبت منه 3 فتيات هي الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية.
وطلبت الملكة فريدة الطلاق من زوجها عام 1949، رغما عنه لأنه كان يحبها كثيراً، وتراجعت شعبية الملك بعد طلاقه لزوجته، وخرجت المظاهرات تهتف بحياتها، وخسر فاروق الكثير بطلاقها، إذ أنها كانت رمزا للنقاء ومكافحة الفساد.
وبعد ثورة 1952، وإنتهاء الملكية لاقت الملكة الفريدة تقديراً كبيراً من رؤساء مصر، وعندما مات الملك فاروق فى إيطاليا وعلم الرئيس جمال عبد الناصر برغبتها فى أن يٌدفن فى مصر وافق على ذلك، وأرسل طائرة خاصة نقلت جثمانه من روما إلى القاهرة.
توفيت الملكة فريدة فى 17 أكتوبر عام 1988 عن عمر يناهز 68 عاماً، بعد إصابتها بمرض سرطان الدم، وكان موكب جنازة جلالتها مهيبًا، تقدمه الكثير من كبار المسؤلين المصريين وكثير من أفراد الشعب خاصة كبار السن ممن عرفوها جيداً.