تعرف على قصة زواج "أغنى فتاة في العالم" واللورد لويس مونتباتن
يوجد داخل العائلة المالكة البريطانية حكايات مثيرة عن زيجات ذات طابع خاص، بعضها غير مجرى التاريخ والآخر كان حفل زفاف العام وهو ما يطلق على الأعراس الملكية الكبيرة والتي يحضرها آلاف الأشخاص ويتابعها الملايين وتلقى صدى كبير.
ففي يوم الثلاثاء الموافق 18 يوليو عام 1922، تجمع حوالي 600 شخص في الصباح خارج كنيسة سانت مارغريت، والتي تعود إلى القرن 12، وبحلول وقت الغداء وصل الحشد إلى 8000 شخص، لحضور حفل زفاف أغنى فتاة في العالم حينذاك واللورد لويس مونتباتن.
تزوج اللورد لويس مونتباتن، الضابط البحري الوسيم، وهو خال الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا، والأب الروحي لولي العهد الأمير تشارلز، من الجميلة إدوينا آشلي Edwina Ashley والتي كانت تلقب بلقب "أغنى فتاة في العالم".
شكل الاثنان ثنائي لامعاً في محافل المجتمع البريطاني شديد الثراء، وأنجبا ابنتهما باتريشيا كناتشبول، التي أصبحت فيما بعد الكونتيسة الثانية مونتباتن من بورما، والسيدة باميلا هيكس، والدة المصممين أشلي وإنديا هيكس.
حضر الحفل الملك جورج الخامس وزوجته الملكة ماري تيك، والملكة ألكسندرا، وأمير ويلز حينذاك وملك إنجلترا المستقبلي الذي تخلى عن العرش بعد ذلك إدوارد الثامن.
وفي تمام الساعة 2.15 مساءً، دخلت العروس ذات العيون الزرقاء والشعر الفاتح، وهي ترتدي فستانًا بسيطًا، نسقت معه إكليل من الزهور البرتقالية وضعتها على رأسها، بالإضافة إلى قطار من القماش الفضي بطول 4 أقدام مغطى بدانتيل من وحي القرن 15.
أما اللورد لويس مونتباتن ارتدى معطفًا طويلًا باللون الأزرق، وهو الزي الرسمي له كملازم بحري حينذاك، كما حمل معه سيف والده ذو المقبض الذهبي.
وتأتي كعكة الزفاف الكبيرة من أكثر الأشياء المثيرة في الحفل، إذ احتوت على طبقة علوية على شكل تاج، بالإضافة إلى تزينها بعدد من المراسي الصغيرة والأشرعة وقوارب النجاة لدرجة أنها تم رفعها من خلال 4 رجال.
خطف حفل زفاف إدوينا آشلي و اللورد لويس مونتباتن الأنظار في جميع أنحاء العالم، وخصص له أعداد كاملة في المجلات، لعرض البطاقات البريدية والهدايا التذكارية التي تم إنتاجها للاحتفال بهذه المناسبة.
وحازت هدايا الزفاف على اهتمام كبير، إذ خصصت صحيفة The Times صفحة كاملة لسرد الهدايا المقدمة للعروسين والتي تضمنت قلادة بها شفرة ملكية من الألماس من الملكة ألكسندرا، وبروشًا من الآغا خان، وحصانًا من مهراجا جايبور.
الصور من AFP