أكثر من 4 ملايين استقالة في الولايات المتحدة ووسائل إعلام تسأل عن دور الأمير هاري
استقال أكثر من أربعة ملايين أمريكي من وظائفهم في شهر أكتوبر من هذا العام، لتستمر ما وصفته وسائل إعلام غربية بأنه "موجة استقالات كبرى" اجتاحت عدة بلدان، وظهرت بشكل واضح في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أقدم ملايين الموظفين في الولايات المتحدة على الاستقالة من وظائفهم خلال أزمة تفشي جائحة كورونا.
استقالة أكثر من 4 ملايين أمريكي
طبقا للإحصائيات الجديدة فإن حوالي 4.2 مليون عامل -وهو ما يعادل قرابة 2.8 في المائة من القوة العاملة الأمريكية -قاموا بالاستقالة من أعمالهم بحثا عن فرص أفضل وسط زيادة شبه قياسية في فرص العمل، وفقا لمكتب إحصاءات العمل، لتستمر في بذلك ظاهرة "موجة الاستقالات الكبرى" في الولايات المتحدة وإن كانت قد انخفضت بعض الشيء بالمقارنة بشهر أغسطس والذي شهد استقالة 4.3 مليون عامل من وظائفهم، الإحصائيات أظهرت أيضا وصول عدد الوظائف الشاغرة في أكتوبر في الولايات المتحدة بالقرب من أعلى مستوياته القياسية عند 11 مليون، وهو أقل بكثير من ذروته والذي تجاوز حاجز 11 مليون في يوليو في هذا العام.
تأتي الزيادة المستمرة في الاستقالات بعد أن تحدث الأمير هاري Prince Harry في تصريح له لوسائل الإعلام عن أن ظاهرة تزايد إقبال الموظفين على الاستقالة من أعمالهم، ليست بالضرورة ظاهرة سلبية بقدر ما هي إشارة إلى أن هؤلاء قرروا وضع صالحهم الخاص وصحتهم النفسية في المقام الأول، وهو أمر يستحق الاحتفال والثناء على حد وصفه.
هل يستمع الأمريكيون إلى الأمير هاري
موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية نشر مقال جديد في ذات السياق أشار فيه كاتب المقال إلى استمرار تزايد معدلات استقالة الأمريكيين من وظائفهم، وتساءل مازحا عما إذا كان الأمريكيين "يستمعون إلى هاري" ولذلك قرروا ترك وظائفهم، وفي سياق أكثر جدية تحدث كاتب المقال عن أن الأدلة تشير إلى أن معظم الأشخاص المستقلين يغادرون بحثا عن فرص أفضل وأكثر ربحا في سوق العمل وليس من أجل الحصول على استراحة من ضغوط العمل والاهتمام بصحتهم النفسية.