ما هي قصة تاج Rosenborg Kokoshnik الملكي النادر المرصع بالعقيق؟
يحالف الحظ مواليد شهر يناير حيث يكون حجر البخت لشهر ميلادهم هو العقيق الفاتن والذي قيل عنه في الأمثال الشعبية المصرية "العقيق لفك الضيق"، إذ أن للعقيق بريق مثير للفضول يشبه الياقوت الأحمر إلى حد كبير.
نتحدث اليوم عن تاج ملكي نادر وهو Rosenborg Kokoshnik المرصع بحجر العقيق.
صٌنع تاج Rosenborg Kokoshnik من قبل صائغ البلاط الدنماركي Aage Dragsted، في الثلاثينيات من القرن الماضي. كلفه الأمير فيجو من الدنمارك والابن الرابع للأمير فالديمار من الدنمارك وزوجته الفرنسية الأميرة ماري، بتصميم التاج النادر.
أمتلك الأمير فيجو تاج كوكوشنيك المرصع بالعقيق واللؤلؤ والألماس، وهو مستوحى من أغطية الرأس المشهورة في روسيا.
أصبح التاج فيما بعد ملك لزوجته إليانور مارغريت جرين ابنة عائلة ثرية في نيويورك، ولكنها حين تزوجته أصبح اسمها الأميرة فيجو، وأصبح تاج Rosenborg Kokoshnik يٌعرف باسم تاج الأميرة فيجو من الدنمارك.
يتكون الجزء العلوي من تاج Rosenborg Kokoshnik من الألماس القابل للفصل والذي يمكن ارتداؤه بشكل منفصل.
ويتميز التاج بعناصر نباتية في تصميمه، وتوفر أزهار العقيق في Rosenborg Kokoshnik تباينًا رائعًا مع الأزهار والأوراق المرصعة بالألماس والتي تزين التاج، كما يحتوي التاج في المنتصف على لؤلؤة المياه المالحة الطبيعية كبيرة الحجم.
ظهرت الأميرة فيجو بالتاج المرصع بالعقيق في العديد من المناسبات الملكية البارزة خلال حياتها. وفي عام 1935، حضرت احتفالات زفاف الأميرة إنغريد من السويد وولي عهد الدنمارك فريدريك وتألقت بتاج Rosenborg Kokoshnik.
لم يكن للأميرة فيجو أولاد، لذلك ظل التاج ينتقل بين أفراد العائلة المالكة الدنماركية، حتى بيع بمزاد Sotheby’s في مايو عام 2014 بسويسرا، بأكثر من 275 ألف دولار أمريكي، أي أكثر من ضعف تقديرات المزاد.
تاج الكوكوشنيك
تختار سيدات العائلات الأوروبية في بعض المناسبات الرسمية، تيجان تشبه غطاء الرأس الروسي القديم كوكوشنيك kokoshnik ، إذ كانت الإمبراطورات والدوقات يرتدين هذا النوع من التيجان بداية من حكم الإمبراطورة كاترين العظيمة خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر.
أما في باقي أوروبا، فعرفت موضة تاج كوكوشنيك، بفضل الملكة ألكسندرا زوجة الملك إدوارد السابع وشقيقة الإمبراطورة الروسية ماريا فيودوروفنا، ولا تزال بعض هذه التيجان تحمل كلمة kokoshnik في أسمائها الرسمية، على الرغم من أنها لم تكن في الواقع تنتمي إلى أي من أفراد العائلة المالكة الروسية.
الصور من الانستقرام