اتهامات للملكة بالكيل بمكيالين عند تعاملها مع أزمة أندرو مقابل تعاملها مع أزمة هاري
أثيرت مؤخرا تساءلت عما إذا كانت الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، تعاملت بصرامة أكثر مما يجب في أزمة انسحاب الأمير هاري Prince Harry من الحياة الملكية، في الوقت الذي أبدت فيه الكثير من التساهل والتسامح في أزمة الأمير أندرو بالرغم من الاتهامات المشينة الموجهة ضده وتتضمن اتهامه بالاستغلال الجنسي لقاصر في قضية تنظر حاليا أمام محكمة أمريكية.
تحدثت عن ذلك الخبيرة المتخصصة في الشئون الملكية كريستينا غاريبالدي Christina Garibaldi في حلقة جديدة من البرنامج الإذاعي Royally US podcast والمقدم من مجلة US Weekly الأمريكية الشهيرة، وتساءلت خلال الحلقة عن السبب الذي جعل الملكة تتخذ قرار تجريد الأمير هاري من ألقابه العسكرية بسرعة كبيرة، في الوقت الذي استغرقت فيه وقت طويل قبل اتخاذها قرار مشابه مع الأمير أندرو والذي يواجه حاليا تهم الاستغلال الجنسي لقاصر.
كريستينا غاريبالدي تحدثت عن ذلك وقالت: "الجميع يعلم أنها (الملكة) تحب ابنها الأمير أندرو وأنه مفضل لديها، ولكن لابد أنها أدركت منذ البداية مدى جدية وخطورة الاتهامات الموجهة إليه، لا أحد يعتقد أنه يمكن أن يكون ممثل مشرف للعائلة المالكة بعد الآن".
كريستينا غاريبالدي قالت أيضا أن الملكة تأخرت كثيرا في اتخاذ قرار تجريد الأمير أندرو من ألقابه العسكرية، والذي كان يجب اتخاذه "بنفس السرعة التي اتخذ به قرار تجريد الأمير هاري من ألقابه العسكرية" على حد قولها، وعلقت على ذلك قائلة: "كل ما قام به الأمير هاري وقتها هو القيام بخيار شخصي والانسحاب من الحياة الملكية، ولكن ما فعله الأمير أندرو تسبب في حرج وإساءة بالغين للجميع".
جاء قرار الملكة بتجريد الأمير أندرو من ألقابه العسكرية، بعد ضغوط من قبل الرأي العام البريطاني، وفي أعقاب تلقيها لخطاب رسمي موقع من أكثر من 150 من قدامى المحاربين في البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي والجيش يطلبون فيه من الملكة صراحة تجريد الأمير أندرو من ألقابه العسكرية البريطانية، لتجنب تسببه في المزيد من الحرج للعسكرية البريطانية.