ملكات لم يلقبن بـ "الملكة الأم" بالرغم من تقلد أولادهن العرش

يطلق لقب الملكة الأم على الملكة الأرملة التي يتوفى زوجها الملك، وفي الوقت نفسه تكون أما للملك الحاكم الحالي، وقد استخدم هذا المصطلح في اللغة الإنجليزية منذ عام 1560، وبدأ العمل به الأنظمة الملكية في أوروبا، ولكنه لا يوجد اعتراف دستوري أو قانوني بـ "اللقب".

ويشير عادة لقب "الملكة الأم" إلى إليزابيث باوز ليون، والدة الملكة إليزابيث الثانية، والتي توفيت عن عمر يناهز الـ 102 عاما، وهي كانت ملكة وزوجة الملك جورج السادس من عام 1936 وحتى 1952 عندما توفى زوجها ثم حملت لقب الملكة الأم، منذ أن أصبحت ابنتها ملكة بريطانيا وحتى وفاتها 2002.

وبمناسبة عيد الأم نتعرف على عدد من الملكات الحاليات التي تقلد أولادهن عرش البلاد ولكن لم يطلق عليهن لقب الملكة الأم:

الملكة بياتريكس

على غرار جدتها وأمها، أعلنت بياتريكس ملكة هولندا عن تنازلها عن العرش لابنها الأكبر الأمير ويليام ألكسندر في خطاب متلفز في 28 يناير 2013، وحددت في الخطاب يوم 30 أبريل من العام نفسه والموافق ليوم عيد الملكة، لتتويج ابنها.

واختارت الملكة بياتريكس هذا اليوم لعدة أسباب، إذ قالت إنه العام الذي تبلغ فيه عامها الـ 75، ويوافق الذكرى المائتين للملكية الهولندية، كما أنها الذكرى الـ 33 لاعتلائها العرش، وقالت في خطابها، "أنا لا أنسحب لأن مهمتي أصبحت ثقيلة علي، ولكن لاقتناعي بأن مسؤولية بلدنا يجب أن تكون في أيدي جيل جديد".

بعد تنازل الملكة بياتريكس عن العرش لابنها الأمير ويليام ألكسندر في 30 أبريل 2013، توج ملكا ليصبح أول ملك لهولندا منذ 123 عامًا، بعد عقود طويلة من تنصيب سيدات البلاط الملكي، فتم تغيير اسم العيد من يوم "الملكة إلى الملك" في اليوم نفسه من كل عام، وأصبح يطلق على والدته الأميرة بياتريكس.

الملكة صوفيا

تعد الملكة صوفيا واحدة من أكثر ملكات أوروبا شعبية، فهى ملكة حتى النخاع إذ إنها حالة فريدة من نوعها، فهي الوحيدة في العالم التي كان والدها ملك، وزوجها ملك، وشقيقها ملك، وابنها ملك، وبالرغم من ذلك لم تلقب بلقب الملكة الأم.

تخلى خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا وزوج الملكة صوفيا عن العرش في 19 يونيو عام 2014، إذ أعلن يوم 2 يونيو 2014، عن تنحيه عن العرش لابنه وولي العهد الأمير فيليبي، بسبب تراجع صحته في السنوات الأخيرة، وفي مساء 18 مايو من العام نفسه، وقع الملك على مرسوم تنحيه عن العرش في القصر الملكي في مدريد، لتصبح الملكة صوفيا والدة الملك فيليبي السادس.

الملكة باولا

تنازل ألبير الثاني ملك بلجيكا عن العرش لابنه الأكبر الأمير فيليب في 21 يوليو عام 2013، متعللا بكبر سنه، وكان قد توج على العرش خلفُا لشقيقه الأكبر الملك بودوان الأول، الذي لم يكن له أولاد ليرثوا العرش بعد وفاته.

وبعد تقلد الملك فيليب عرش بلجيكا أصبحت والدته الملكة باولا والدة الملك، ولكن لم تلقب الملكة بلقب الملكة الأم.

ولدت الملكة باولا في 11 سبتمبر عام 1937، وكانت أميرة روفو دي كالابريا في فورتي دي مارمي في إيطاليا، والدها طيار وبطل قومي معروف في الحرب العالمية الأولى، ووالدتها هي الكونتيسة لويزا غازيلي.

الصور من AFP والانستقرام