لهذا السبب.. أستراليا لا تريد الأمير تشارلز ملكًا لها
تحتفل إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا البالغة من العمر 95 عامًا بمرور 70 عامًا على توليها العرش وهي أطول فترة تولاها ملك في بريطانيا، لكن الأستراليون يريدون أن يكون هذا هو الحكم الملكي الأخير في أستراليا.
لا تريد أستراليا أن يصبح الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا رئيسًا للدولة بعد انتهاء عهد والدته الملكة إليزابيث الثانية، بل تفضل رئيسًا منتخبًا ليحل محل العائلة المالكة البريطانية في البلاد.
تٌعرف العلاقة بين أستراليا والمملكة المتحدة، باسم الأنجلو-أسترالية، وتعتبر أستراليا من بين دول الكومنولث. وتتخلل هذه العلاقات روابط تاريخية وثقافية ولغوية ومصالح أمنية متوافقة، وبطولات رياضية، فضلًا عن التعاون التجاري والاستثماري البارز.
ونظرًا لتاريخ أستراليا كونها كانت مستعمرة بريطانية، تحتفظ الدولتان بخيوط مشتركة كبيرة من التراث الثقافي، وتعد اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية لكلا البلدين.
ووفقا لصحيفة Daily Mail أصدرت حركة الجمهورية الأسترالية مسودة تعديلات دستورية، بما في ذلك ترشيح ما يصل إلى 11 مرشحًا لمنصب الرئيس للعمل لمدة خمس سنوات.
وأضافت الحركة أنه مع اقتراب انتهاء فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية، نحن على وشك رؤية تغييرات جذرية في أستراليا، إذ أن الأستراليون لا يريدون الأمير تشارلز ملك لأستراليا.
تقترح الحركة أن يترشح مرشح رئيسي من كل ولاية و3 مرشحين من قبل الحكومة الفيدرالية، وفي النهاية يصوت الأستراليين على القائمة النهائية ويختاروا المرشح المفضل لديهم.
ومن المفترض وفقًا لحركة الجمهورية الأسترالية أن يكون رئيس الدولة ذو "سلطات محدودة" وسيخدم بجانب رئيس الوزراء، ولكن بدون سلطات تنفيذية على غرار الولايات المتحدة.
وأشاروا أن هذا سيحدث فرق كبير مما هو عليه الآن، إذ يوجد حاليا توتر بين الحاكم العام كممثل لملكة بريطانيا ورئيس الوزراء حيث يشترك كلاهما في تمرير القوانين.
تم تعديل دستور أستراليا عن طريق استفتاء 8 مرات منذ عام 1901. وكان آخر استفتاء في البلاد للتحول من مجرد دولة من دول الكومنولث التابعة لبريطانيا إلى جمهورية في عام 1999، وصوت 55 % من الأستراليين ضده.
الصور من AFP