قصص وشائعات وراء المجوهرات الملكية المرصعة بالأحجار الكريمة
لا تخلو الحياة داخل القصر الملكي من القصص المثيرة للاهتمام، وغالباً ما تلعب المجوهرات الملكية دوراً هاما في ذلك، إذ أن لكل قطعة من المجوهرات حكاية خاصة بها، وهناك العديد من القصص والشائعات وراء هذه القطع، وفي ما يلي نتعرف على بعضا منها.
مجوهرات واليس سيمبسون المثيرة للجدل
تعتبر قصة الملك إدوارد الثامن King Edward VIII وتخليه عن عرش بريطانيا لزواجه من واليس سيمبسون Wallis Simpson من القصص المثيرة في التاريخ الملكي لبريطانيا، إذ أطلق على علاقتهما "علاقة الحب في القرن العشرين".
ولكن ارتبطت هذه العلاقة بشائعات أخرى حول قطع المجوهرات التي أهداها الملك إدوار الثامن لحبيبته واليس، إذ قيل أن الملك الذي تخلى عن عرشه لم يسدد ثمن المجوهرات التي اشتراها من علامات المجوهرات المختلفة مثل فان كليف أند آربلز Van Cleef & Arpels وكارتييه Cartier وبوشيرون Boucheron وغيرها من دور المجوهرات المهمة في لندن ونيويورك.
قال المؤلف كريستوفر ويلسون في كتابه 2010 الرقص مع الشيطان: "أحب دوق ودوقة وندسور المجوهرات باهظة الثمن، لكنهما لم يقوما بالدفع مقابل ذلك".
ويؤكد ويلسون أن ملك بريطانيا الأسبق وزوجته تعرضا لانتقادات من قبل البعض، إذ رأوا أن قطع المجوهرات باهظة الثمن لا تتناسب مع فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية التي كانت تمر بها المملكة المتحدة.
ففي إحدى الزيارت قامت واليس سيمبسون دوقة وندسور بزيارة خيرية لمقر الجيش في نيويورك، وكانت ترتدي اللآلئ ومشبك من الألماس وأقراط ضخمة من الزبرجد والياقوت، مما عرضها لانتقاد شديد.
شوكر الأميرة ديانا المرصع بالياقوت واللؤلؤ
لعل أشهر مشهدين زينت فيهما الأميرة ديانا رقبتها بشوكر الياقوت واللؤلؤ وكسرت فيهما البروتوكول الملكي مما وضع العائلة المالكة البريطانية في مأزق، عندما رقصت مع جون ترافولتا في البيت الأبيض عام 1985، والمشهد الثاني عندما ارتدته لاحقا في عام 1994، مع فستانها الجريء الذي سمى فيما بعد بـ "فستان الانتقام" بعد أن اعترف زوجها الأمير تشارلز على شاشة التلفزيون بعلاقته مع كاميلا باركر.
كان شوكر The sapphire and pearl choker، ذات الصفوف الـ 7 من اللؤلؤ مع قفل من الياقوت والألماس من القطع المفضلة لديانا، وكان في الأصل بروشًا قدمته لها الملكة الأم كهدية زفافها.
عقد كاميلا باركر من اللؤلؤ
في مشهد دراماتيكي في فيلم سبنسر Spencer، ظهرت الممثلة كريستين ستيوارت التي قامت بدور الأميرة الراحلة ديانا، وهي تأكل اللؤلؤ المكونة لقلادتها بعد أن مزقتها وانفرطت حباته.
ويأتي هذا بعد أن شاهدت الأميرة ديانا غريمتها كاميلا باركر وهي ترتدي عقدا من اللؤلؤ مشابها لقلادتها التي أهداها لها زوجها الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا عشية عيد الميلاد.
وبصرف النظر عن صحة أن الأمير تشارلز أهدى إلى الأميرة ديانا وكاميلا باركر قطعة المجوهرات نفسها، فإن هناك عقدين أخرين من اللؤلؤ، كانت ترتدي إحداهما الأميرة ديانا، والآخر تتألق به كاميلا باركر دوقة كورنوال، وهما متشابهان إلى حدٍ كبير مع اختلاف حجم اللآلي وطول العقد.
قلادة الملكة ماري أنطوانيت
هناك قلادة فاخرة مرصعة بأحجار الألماس كانت مثار جدل كبير في القرن الثامن عشر، فقد اشترى مجموعة من الأشخاص المقربين من الملكة ماري أنطوانيت هذه القلادة بقروض كلفتهم مبالغ لا تصدق من المال.
وزعمت الملكة أنها لم تعلم بالصفقة، ولكن الكثير من الناس لم يصدقوا روايتها وكانوا متأكدين أنها أصدرت أمر الشراء، غير أن ما هو ثابت بالفعل، أن الملكة أرادت الحصول على هذه القلادة لكنها لم تستطع ذلك، لأن سعرها كان باهظاً للغاية.
وفي الواقع، حامت الكثير من الشكوك حول ماري أنطوانيت، ما أدى إلى تزايد الاضطرابات السياسية في فرنسا. فقد أشيع أن الملكة متورطة في علاقة خارج نطاق الزواج، دون أن يتم تأكيد ذلك. وفي النهاية، كانت هذه القلادة من العوامل التي أدت إلى انخفاض كبير في شعبية الملكة.
الصور من AFP والانستقرام