الأمير أندرو يجبر على الانسحاب من مراسم عضوية فرسان الرباط
أجبر الأمير أندرو Prince Andrew على الانسحاب من مراسم احتفالية جديدة لمجموعة فرسان الرباط الملكية أقيمت في قلعة وندسور، في يوم الأحد من هذا الأسبوع والموافق ليوم 12 يونيو 2022، بالرغم من تخطيطه لحضورها منذ فترة، لتكون بداية عودته التدريجية المأمولة إلى الحياة العامة والحياة الملكية والتي أجبر على الانسحاب منها بعد تورطه في فضيحة استغلال جنسي لقاصر.
ضغوط على الملكة من الجانبين في أزمة الأمير أندرو
وفقا لما نشرته صحيفة صن البريطانية، فإن الأمير أندرو يقوم بالإلحاح على والدته الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II منذ فترة، للسماح له بالعودة على الحياة الملكية واستعادة وضعه السابق والسماح له بالعودة للظهور في المناسبات الرسمية، كما ألح على الملكة أيضا للسماح له بحضور المراسم الاحتفالية الجديدة لفرسان الرباط وهم أرقى وأعلى مجموعات الفرسان الملكيين شأن في المملكة المتحدة، وتترأسهم الملكة وينتمي إليهم مجموعة مختارة ومنتقاة بعناية من الأعضاء، أبرزهم الأمير تشارلز Prince Charles ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز والأمير وليام Prince William.
الصحيفة ذكرت أيضا إن الأمير أندرو أجبر على الانسحاب في اللحظة الأخيرة من المراسم الاحتفالية بمجموعة فرسان الرباط بعدما عارض الأميرين تشارلز ووليام بشدة فكرة حضوره للمراسم، وأوصيا الملكة بعدم السماح له بالحضور، وهو ما أوصى به أيضا المساعدون المقربون من الملكة، خاصة مع وجود مخاوف بأن يتسبب ظهور الأمير أندرو في المراسم في حرج واستياء بقية الأعضاء الآخرين لمجموعة فرسان الرباط أو أن يقابل الأمير أندرو بصحيات استهجان من قبل أفراد الجمهور ممن احتشدوا لمشاهدة أعضاء فرسان الرباط لحظة وصولهم إلى قلعة وندسور لحضور المراسم الاحتفالية الجديدة لفرسان الرباط.
الوضع الحالي للأمير أندرو وخططه المستقبلية المزعومة
بالرغم من إجبار الأمير أندرو على الانسحاب من الحياة الملكية، ومن حق استخدام لقب صاحب السمو الملكي، وتجريده من ألقابه الشرفية العسكرية، في أعقاب تورطه في قضية استغلال جنسي لقاصر، إلا أنه لا يزال يحتل الترتيب التاسع في ولاية العرش البريطاني، ويشغل منصب مستشار في مجموعة مستشاري الملكة في مجلس الدولة إلى جانب الأميرين تشارلز ووليام، مما يعني أنه سينوب رسميا عن الملكة، في حالة غياب الأميرين تشارلز ووليام عن البلاد.
وفقا لما نشرته الصحيفة فإن الأمير أندرو يأمل في العودة تدريجيا إلى الحياة العامة، وفي استعادة مكانته السابقة قبل أن يتم حرمانه من استخدام لقب صاحب السمو الملكي وحرمانه ألقابه الشرفية العسكرية، ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الأمير أندرو يرغب بشكل خاص في استعاده منصبه الشرفي كرئيس لحرس غرينادير وهو المنصب الذي حصل عليه منذ 5 سنوات خلفا لوالده الراحل الأمير فيليب Prince Philip، بعد تقاعد الأخير عن العمل العام في صيف عام 2017، ووفقا للمصدر فإن منصب رئيس حرس غرينادير كان ولا يزال منصب يعتز به الأمير أندرو كثيرا، وحزن بشدة لفقدانه.
المصدر تحدث أيضا عن أن الأمير أندرو يأمل أيضا في حصول ابنتيه الأميرتين بياتريس Princess Beatrice ويوجين Princess Eugenie، على صفة أفراد ملكيين عامليين وممثلين رسميين عن العائلة المالكة، وأن تقوما بمهمات رسمية بالنيابة عن الملكة وحكومتها في المستقبل، وهو الأمر الذي قوبل أيضا بالرفض من قبل الأمير تشارلز والذي يسعى لتقليص عدد الممثلين الرسميين للعائلة المالكة من أفراد العائلة المالكة.
حياة جديدة في إسكتلندا؟
بالتزامن مع ذلك تحدثت تقارير جديدة عن عقد الملكة لعدة اجتماعات في مقر إقامتها الحالي في قلعة وندسور لمناقشة الخيارات المتاحة أمام الأمير أندرو، وكيفية مساعدته على إعادة بناء حياته بعيدا عن أعين الرأي العام العدائي اتجاهه في الوقت الحالي، ووفقا لما نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، فإن هناك مقترح بأن ينتقل الأمير أندرو للإقامة بشكل دائم في اسكتلندا، ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الأمير أندرو متمسك بالإقامة في وندسور في الوقت الحالي وليس لديه خطط للانتقال للإقامة في اسكتلندا.