كيف كانت علاقة الملكة إليزابيث الراحلة بالأميرة ديانا؟
أعادت وفاة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، للأذهان وفاة زوجة ابنها الأميرة ديانا المأساوية، في البداية كانت الراحلة مٌرحبة بزواج ابنها الأمير تشارلز حينذاك بديانا الفتاة الأرستقراطية الصغيرة.
أما بعد زواج الملك تشارلز الثالث، أصبحت الأميرة ديانا بالنسبة للملكة إليزابيث الراحلة "فتاة صغيرة صعبة المراس"، أما ديانا فكانت تقول إنها "تحب حماتها كثيرا" ومستعدة لعمل أي شيء من أجلها.
شهدت علاقة الملكة إليزابيث الثانية الراحلة والأميرة ديانا صعودا وهبوطا ولم تكن بأي حال من الأحوال سهلة، بالإضافة إلى أن الانضمام للعائلة المالكة البريطانية خطوة تتطلب كثيراً من الشجاعة من شخص لا ينتمي إليها، حتى وإن كان على علم بعاداتها وخباياها كما كانت ديانا.
كانت ديانا في البداية تخشى الاقتراب من حماتها، على الرغم من أنها اتبعت بعناية جميع التقاليد والبروتوكولات الرسمية، فإنها حافظت على مسافة من الملكة الراحلة.
وبعد ولادة الأمير ويليام في أوائل عام 1982، بدأت أميرة ويلز في تولي مسؤولياتها الملكية تدريجيًا، مما جعلها تقترب من الملكة وتقوى الروابط بينهما.
ولكن ساء الوضع بين أميرة ويلز والملكة إليزابيث الراحلة، خصوصا مع انتشار شائعات عن علاقة الملك تشارلز الثالث مع كاميلا باركر بولز، وطلبت الأميرة ديانا مساعدة الملكة، وأرادتها أن تكون حازمة في التعامل مع تشارلز. ولكن ملكة بريطانيا الراحلة التزمت الصمت، مما أدى إلى توتر العلاقة بينهما.
انفصل الملك تشارلز الثالث والأميرة ديانا في عام 1992، ووقع الطلاق الرسمي بعد ذلك في عام 1996. وعلى الرغم من أن أميرة ويلز استمرت في العيش بالقصر الملكي البريطاني، فإنها أثارت استياء الملكة الراحلة من خلال إجراء مقابلات شخصية مع وسائل الإعلام. شعرت الملكة إليزابيث الراحلة أن ديانا أصبحت عبئًا على العائلة المالكة البريطانية.
الصور من AFP والانستقرام