"عيد ميلاد حزين".. ملامح التيه والتأثر تسيطران على الأمير هاري في عامه الـ38 تزامنًا مع رحيل جدته

الأمير هاري مازال يعيش حالة من الحزن بعد رحيل جدته الملكة إليزابيث الثانية، التي تزامن رحيلها مع احتفاله بعيد ميلاده الـ38، والذي جاء هذا العام مختلفًا وحزينًا للغاية ومليء بالتفاصيل الخاصة بمراسم وداع جدته.

الحزن يسيطر على عيد ميلاد الأمير هاري الـ38

ويحل عيد ميلاد الأمير هاري يوم 15 سبتمبر من كل عام، ولكن لم يستطع الأمير هاري الاحتفال بهذه المناسبة بشكل طبيعي هذا العام بسبب ظروف وفاة جدته الملكة إليزابيث الثانية التي رحلت عن عالمنا يوم 8 سبتمبر الجاري، وأقيمت جنازتها خلال الساعات القليلة الماضية وسط حضور عدد كبير من رجال وقادة الدولة وأفراد الشعب البريطاني.

وقضى الأمير هاري يوم ميلاده في إلقاء الوداع الأخير على جدته الراحلة الملكة إليزابيث في جنازتها العسكرية وظهرت عليه ملامح الحزن الشديد خلال إلقاء كلمات الوداع على الراحلة، وبدا وهو متأثرا وشبه يبكي، وتداول الجمهور العديد من الصور له خلال الجنازة بصحبة زوجته ميغان ماركل وشقيقه الأمير ويليام.

الأمير هاري بملامح حزينة لحظة وداع جدته

كما ظهر الشقيقين وهما يضعان الزهور حول نعش الملكة ويسيران في الجنازة العسكرية والحزن يعلو وجهيهما، كما ظهرت ميغان ماركل وهي تساند زوجها في مراسم تشييع الجنازة بقصر باكنغهام

وخلال جنازة الملكة لم يظهر الأمير هاري بالزي العسكري مثلما فعل شقيقه وعدد من أفراد العائلة الملكية، فبالرغم من خدمته العسكرية لتي بلغت 10 سنوات، لم تم السماح له بارتداء الزي العسكري خلال مواكب تشييع جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وذلك بسبب تخليه عن ألقابه رسميًا قبل سنوات عقب زواجه.

علاقة مميزة جمعت الأمير هاري والملكة إليزابيث

وكان الأمير تربطه علاقة وطيدة ومميزة بجدته الراحلة، وكان حريصًا على الذهاب إليها في قلعة بالمورال من أجل قضاء اللحظات الأخيرة معها قبل وفاتها، فيما كان على تواصل مستمر معها حتى بعدما تخلى عن ألقابه هو وزوجته ميغان ماركل.

وقالت الملكة حينها إن هاري وميغان دائمًا سيكونان أفرادًا محبوبين للغاية في عائلتها، وأنها تدرك التحديات التي مرا بها أمام التدقيق المكثف على مدار عدة سنوات، لكنها دعمت رغبتهما في حياة أكثر استقلالية.

وكانت جدته الملكة إليزابيث الثانية، قد منحته قبل ساعات من حفل زفافه على ميغان ماركل، ألقاب دوق ساسكس وإيرل دمبارتون وبارون كيلكيل، وكلها من ألقاب النبلاء بالمملكة المتحدة، وذلك قبل أن يتخلى عنها فيما بعد ويفضل حياة العامة عن الحياة الملكية.

أفراد الشعب البريطاني يلقون نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الملكة الراحلة

وبينما كان أفراد العائلة المالكة ينتظرون وصول نعش الملكة خلف بوابات قصر باكنغهام، اصطف عشرات الآلاف من البريطانيين في شوارع منطقة وسط لندن في انتظار وصول الموكب الملكي الذي يحمل نعش الملكة، لوداع الملكة، بالرغم من تساقط الأمطار وقتها، ووفقا لما تداولته وسائل إعلام بريطانية فإن غالبية المواطنين البريطانيين الذين احتشدوا أمام قصر باكنغهام قاموا بخفض مظلاتهم على سبيل الاحترام لحظة وصول نعش الملكة إلى موقع قصر باكنغهام، وشوهد آخرون وهم يمسحون دموعهم تأثرا وسط دقائق من الصمت التام، قبل أن تتعالى صيحات الحضور تحية للملكة الراحلة.

الصور من رويترز