الملكة كاميلا قد لا تتمكن من ارتداء التاج المخصص لزوجة الملك لهذا السبب
الملكة كاميلا Queen Camila زوجة الملك تشارلز الثالث King Charles III، قد لا تتمكن من ارتداء تاج التتويج المخصص لزوجة الملك في حفل تتويج زوجها الملك تشارلز، بسبب "الحساسية السياسية" التي تحيط بالتاج لاحتوائه على ماسة كوه إي نور Koh-i-Noor التي لا تزال ملكيتها محل نزاع حتى الآن بين بريطانيا وعدد من الدول.
جدل حول تاج تتويج الملكة القرينة
وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية فإن النقاش حول التاج الذي سترتديه الملكة كاميلا في حفل تتويج زوجها الملك تشارلز الثالث ملك لبريطانيا، كان محل نقاش، قبل سنوات من وفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، وتم الاتفاق وقتها على استخدام تاج تتويج الملكة القرينة، والذي صنع خصيصا من أجل الملكة الأم إليزابيث Queen Mother، جدة الملك تشارلز، لترتديه الملكة الأم في مراسم تتويج زوجها الملك جورج السادس King George VI، جد الأمير تشارلز.
الصحيفة ذكرت أيضا أن الملك تشارلز ومستشاريه قد ناقشوا أيضا الحساسية السياسية التي تحيط بتاج تتويج الملكة القرينة بسبب احتوائه على ماسة كوه إي نور المتنازع على ملكيتها بين بريطانيا وعدة دول، أبرزها الهند، وتم تقديم مقترح بأن تقوم الملكة كاميلا بارتداء التاج في حفل التتويج بعد نزع ماسة كوه إي نور من التاج، والمثبتة على التاج في حامل بلاتيني قابل للفصل وإعادة التركيب، ومن بين المقترحات الأخرى أن تقوم الملكة كاميلا باستخدام تاج ملكي آخر أكثر بساطة في حفل تتويج زوجها مثل تاج قرين الملكة فيكتوريا Queen Victoria.
تاج تتويج الملكة القرينة
صنع تاج تتويج الملكة القرينة خصيصا من أجل الملكة الأم في عام 1937، لترتديه في حفل تتويج زوجها الملك جورج السادس، واستخدم في صنعه مجموعة من الجواهر والأحجار الكريمة التي جاء معظمها من مجموعة الجواهر والأحجار الكريمة من مجموعة المجوهرات الملكية البريطانية، وتم الحصول على أحجار الماس من الإكليل الملكي الخاص بالملكة فيكتوريا، ويحتوي التاج على 2800 حجر ماسي ويزينه صليب أمامي يحمل ماسة كوه أي نور الشهيرة التي تزن 105 قيراط وهي واحدة من أكبر وأغلى الماسات المقطوعة في العالم.
ماسة كوه أي نور
أصبحت ماسة كوه إي نور جزء من مجموعة المجوهرات الملكية البريطانية عندما تسلمت الملكة فيكتوريا الماس في عام 1855 من قبل دوليب سينغ Duleep Singh البالغ من العمر 10 سنوات وقتها، وهو آخر إمبراطور للسيخ، ويعتقد أنه أجبر على تسليم الماسة بعد احتجازه ووالدته رهينة من جانب بريطانيا، ومنذ ذلك الحين أصبحت ملكية الماسة موضع نزاع بين الهند وبريطانيا ورمز لاستقلالية الهند عن تبعية التاج البريطاني، ولم تتوقف مطالبات الهند باستعادة الماسة من بريطانيا منذ ذلك الحين، إضافة إلى ذلك فإن دول أخرى تتدعي ملكيتها للماسة وبأن الماسة لم تكن في الأصل ملك للهند.