الأمير وليام ينعى المستكشف البريطاني هنري ورسلي
أكد الأمير وليام ولي عهد بريطانيا الثاني، إنه قد خسر صديقا ونعى بشكل رسمي المستكشف البريطاني والضابط السابق هنري ورسلي والذي توفي خلال رحلته لعبور القارة القطبية الجنوبية منفرداً ودون مساعدة من أجل جمع التبرعات للضباط والجنود الذين أصيبوا في الحروب.
الأمير وليام قال أيضا إنه وشقيقه الأصغر الأمير هاري أصابهما الحزن بعدما علما بنبأ وفاة ورسلي وتعهدا بأن يقدما الدعم لأسرته في هذا الوقت العصيب.
رحلة لم تكتمل
هنري ورسلي توفي عن عمر يناهز 55 عاماً، وعلى بعد 30 ميلاً فقط من تحقيقه لهدفه بأن يصبح أول من قام بعبور القارة القطبية الجنوبية منفردا وبدون تلقي المساعدة، وقد سار ورسلي خلال رحلته مسافة 913 ميلاً خلال 71 يوماً، وبعدها وتحديدا في يوم الجمعة طلب المساعدة بعد أن شعر بالجفاف والأعياء، وتم نقله بعدها مباشرة بالطائرة لتلقي العناية الطبية، وفي يوم الإثنين أعلنت زوجته جوانا عن وفاته بعد توقف أعضائه الحيوية في عيادة في تشيلي.
رحلة هنري ورسلي إلى القارة القطبية الجنوبية كانت من أجل دعم مؤسسة "Endeavour Fund" الخيرية والتي يرعاها الأمير وليام، وهي مؤسسة تسعى لجمع التبرعات من أجل إتاحة الفرصة للأفراد والجنود المصابين أو من ذوي الإعاقة للمشاركة في رحلات وأنشطة رياضية تعمل على مساعدتهم على استعادة الثقة بأنفسهم، وبالتزامن مع الوقت الذي توفي فيه ورسلي تمكنت المؤسسة الخيرية من جمع تبرعات بقيمة 106.776 جنيه إسترليني.
تعاطف ملكي
وقال الأمير وليام: "لقد كان رجلا أظهر شجاعة وإصرار عظيمين ونحن فخورون للغاية بتعاملنا معه". وأضاف قائلا: "حتى بعد أن تقاعد من الجيش، استمر هنري بأن يظهر التزامه التام اتجاه زملائه من الضباط والجنود من الرجال والنساء من خلال هذه الرحلة غير العادية وبمفرده حتى يعرض قضيتهم بالنيابة عنهم، لقد خسرنا صديقا ولكنه سيظل مصدر إلهام لنا جميعا وخاصة هؤلاء الذين استفادوا من جهود دعمه لمؤسسة "Endeavour Fund"، ونحن نتعهد بأن تحصل أسرته على الدعم الذي تحتاج إليه في هذا الوقت العصيب".