الملكة اليزابيث تغير نظرتها للراحلة ديانا
الملكة اليزابيث الثانية (Elizabeth II) ملكة بريطانيا كانت ترى أن الأميرة ديانا (Diana) ليست شخص ملائم ليقوم بمهام أميرة وزوجة لولي عهد بريطانيا وملك بريطانيا المستقبلي ولكن طبقا لما ذكرته مصادر مقربة من القصر الملكي فإن الملكة قد ابدلت وجهة نظرها هذه بمرور الوقت واصبحت تكن الكثير من الاحترام للاميرة ديانا.
أحد المصادر في البلاط الملكي قال أن الملكة كانت قد قابلت عدد من اصدقائها المقربين خلال فترة استعداها للاحتفال بعيد ميلادها التسعين وأنهم تبادلوا الحديث عن العديد من الاشياء حتى تطرق حديثهم إلى حفيديها الاميرين وليام (William) وهاري (Harry) ، وهنا تحدثت الملكة عن والدتهما الاميرة الراحلة ديانا واعترفت بأن تاثيرها القوي على ولديها ساهم في جعلهما شابين مميزين، ولقد تحدث المصدر عن ذلك وقال: "الملكة اعتقدت في البداية أن الاميرة ديانا فتاة جميلة ولكن لا يوجد لديها ما تقدمه للعائلة المالكة، فهي لا تتصرف على النحو المتوقع منها ولا تقم بالمهام التي يرغبوا فإن أن تقوم بها، في البداية كانت الملكة تشعر أنها غير ملائمة للقيام بمهامها وكانت تشعر بالتعاطف معها ولكنها بمرور الوقت بدأت تشعر بالانزعاج منها إلى حد كبير"، وأضاف المصدر قائلا: "الملكة لم تعد تعتقد ذلك فهي ترى الآن التأثير الكبير للاميرة ديانا على ولديها وكيف انعكس ذلك على طبيعتهما الشخصية الساحرة والمتبسطة والتي تجذب الاخرين اليهما وعلى تكريسهما لجزء كبير من حياتهما في العمل الخيري".
ديانا عنيدة
طبقا للمصادر فإن اولى الانطباعات السيئة التي اخذتها الملكة عن الاميرة ديانا كانت بعد أن اوكلت الملكة مهمة تدريب الاميرة ديانا على مهامها الجديدة إلى الليدي باميلا باتريك (Pamela Hicks) وهي إحدى وصيفات الملكة في حفل زفافها في عام 1947 وتعد واحدة من الاشخاص المقربين لدى الملكة إلا أن الامور لم تسر على مايرام، ولقد تحدثت السيدة باميلا عن ذلك فيما بعد لصحيفة ديلي ميل وقالت: "إن ديانا لم تكن تستمع إلي ولم تحاول حتى أن تتعلم وإنما كانت تقوم بما ترغب في القيام به وتستمع إلى موسيقاها المفضلة، إنها حتى لم تقوم بمحاولة التغير".
نهاية الزواج
على الرغم من قناعة الملكة في الماضي بعدم ملائمة الاميرة ديانا للحياة وفق للقواعد والتقاليد الملكية الصارمة إلا أنها حاولت قدر الامكان انقاذ زواج ابنها الامير تشارلز (Charles) من الأميرة ديانا حتى أنها قامت بمنع كاميلا باركر باولز (Camilla Parker Bowles) حبيبة الامير تشارلز والتي اصبحت زوجته الثانية فيما بعد، من التواجد في قصر باكنجهام إلا أنه وبعد انتشار فضيحة خيانة الاميرة ديانا لزوجها واعتراف الاميرة بحقيقة الخيانة في مقابلتها العلنية الشهيرة ادركت الملكة أن المعركة خاسرة ووافقت على طلاق الزوجين.
اعترافات ديانا العلنية
على الرغم من التعاطف الكبير الذي أثارته المقابلة الصحفية الشهيرة للاميرة ديانا إلا أن الملكة لم تسعد كثيرا باعترافات ديانا العلنية وشعرت أن ديانا تجيد التلاعب بوسائل الاعلام لصالحها وأن تأثير ذلك سيكون بالسلب على العائلة المالكة ولاسباب كهذه يقول المقربون من الملكة أن صوفي (Sophie) كونتيسة ويسكس وزوجة الامير إدوارد هي الاقرب إلى الملكة من بين زوجات ابنائها بسبب طبيعتها الهادئة المحبة للعمل بصمت وحرصها على إبقاء حياتها الشخصية بعيد عن وسائل الاعلام، ولكن الملكة بدأت خلال السنوات الاخيرة تقدر ضرورة ذكاء وبراعة حفيديها الاميرين وليام وهاري في مخاطبة العامة ووسائل الاعلام وتوجيه الرأي العام لصالحهما وهي قدرة تعتقد الملكة أنهما قد ورثاها من والدتهما.