بسبب لعبة ليغو .. سهام النقد تطال العائلة الدنماركية المالكة
وجهت وسائل الاعلام الدنماركية الكثير من الانتقادات للاميرة ماري (Mary) زوجة ولي عهد الدنمارك، لتقديمها هديا العاب الليغو لاطفال في مدرسة برازيلية، وسبب الانتقادات ليس قيام الاميرة بتقديم الهدايا والالعاب لاطفال المدرسة وإنما لانها اختارت أن تقدم لهم العاب الليغو وهو ما اعتبره الكثيرين كدعاية مجانية لشركة الالعاب الدنماركية الشهيرة ليغو (Lego).
الاميرة ماري قامت بدعاية لا تقدر بثمن لشركة ليغو
الاميرة ماري وزوجها ولي عهد الدنمارك قاما بالترويج لكل ما هو دنماركي خلال رحلة سفرهما إلى ريو دي جانيرو لحضور اولمبياد ريو 2016، ولكن البعض يرى انهما قضيا وقت اكثر مما يجب للترويج لشركة دنماركية بعينها وهي شركة ليغو للالعاب، وطبقا للتقارير الصحفية المنشورة فإن العائلة المالكة الدنماركية ظلت طوال السنوات الماضية تقدم للشركة "دعاية لا تقدر بثمن" كما قال الخبراء، إلا ان قيامهم بتقديم صناديق من العاب الليغو للاطفال في البرازيل عده البعض دعاية غير مقبولة، سورين جاكوبسن (Søren Jakobsen) وهو مؤلف وخبير في شئون الاسر والعائلات النبيلة والثرية في الدنمارك، تحدث عن ذلك وقال: "هذا النوع من الدعاية لا يمكن شرائه بأي ثمن"، واضاف جاكوبسن قائلا ان العائلة المالكة الدنماركية سبق لها وان قامت بالكثير من الدعاية لشركة ليغو الدنماركية على مدار السنوات الماضية كما انهم قاموا بزيارة "عالم ليغو" (Legoland) ثلاثة مرات في زيارات خاصة وقاموا بانشطة تتعلق بشركة ليغو 9 مرات خلال الثلاثة سنوات الاخيرة فقط.
جاكوبسن علق على ذلك قائلا: "الامر لا باس به إذا قاموا به مرة واحدة فقط ولكن عندما يحدث طوال الوقت فإنه يكون مثار تساؤلات، لا توجد شركة واحدة اخرى حظيت بكل هذا الدعم والاهتمام من العائلة المالكة الدنماركية على مدار الخمسة سنوات الماضية".
علاقة العائلة الدنماركية المالكة بشركة ليغو تثير الدهشة
كريستوف اليرسجارد (Christoph Ellersgaard) وهو مؤلف كتاب " Magteliten" (النخبة الحاكمة) قال أيضا ان العلاقة بين العائلة المالكة الدنماركية وعائلة "كيركس" (Kirks) التي تمتلك شركة ليغو ربما تكون ودية اكثر مما يجب، ولقد تحدث عن ذلك وقال: "عائلة كيركس هي واحدة من العائلات القليلة من بين العائلات التي تعمل في مجال الصناعة، التي اصبحت من العائلات المقربة من العائلة المالكة الدنماركية، والامر لا يقتصر على علاقة عمل لقد اصبحوا من اصدقائهم المقربين"، وربما يقصد هنا بعلاقة العمل ان مؤسسة الاميرة ماري الخيرية تم انشائها بدعم من صندوق مؤسسة ليغو الخيري وهي تتلقى دعم سنوي من مؤسسة " Ole Kirk" الخيرية والتابعة لشركة ليغو.