هل استخدمت ملكة بريطانيا إطلالاتها للسخرية من ترامب
كثيرا ما تحدثت وسائل الإعلام عن استخدام الأميرة الراحلة ديانا (Princess Diana) لإطلالاتها لأرسال رسائل ذات مغزى، وإذا صحت التقارير الجديدة فإن إليزابيث الثانية (Queen Elizabeth II) ملكة بريطانيا قد قامت بالشيء ذاته، واستخدمت إطلالاتها أو بمعنى أدق مجوهراتها الملكية للتعبير عن استيائها من السياسات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب (Donald Trump) خلال زيارته الرسمية إلى إنجلترا.
الملكة عبرت عن عدم رضاها عن سياسات دونالد ترامب
في حين أن ملكة بريطانيا كانت دائما ما تحرص على الوقوف على الحياد فيما يتعلق بالشئون السياسية، وعدم الإدلاء بتصريحات تنتقد أو تثني على سياسات قادة ورؤساء الدول من مختلف دول العالم، ولكن يبدو أن مستخدمي موقع تويتر يعتقدون أن الملكة اختارت ارتداء مجوهرات تعكس عدم رضاها عن السياسات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
صاحبة الحساب (@SamaruiKnitter) على موقع تويتر وهي امرأة تدعى جولي (Julie) تعتقد ذلك ومتابعيها يتفقون معا في ذلك، ولقد قامت جولي بنشر سلسلة من التغريدات تحدثت فيها عن ارتداء الملكة لبروش مثير للجدل في كل يوم من الأيام الأربعة التي استمرت فيها زيارة ترامب زوجته إلى الولايات المتحدة.
الملكة إليزابيث وجهت رسائل ذات مغزى أثناء زيارة ترامب
ملكة بريطانيا قابلت الرئيس ترامب وزوجته مرة واحدة فقط خلال زيارتهما الرسمية لبريطانيا في وقت سابق من شهر يوليو 2018، حيث قامت باستقبال الزوجين ترامب في قلعة وندسور، ولكنها ظهرت في كل يوم من أيام زيارة ترامب للولايات المتحدة ببروش مختلف يحمل مغزى ما، في اليوم الأول من زيارة الزوجين ترامب لبريطانيا ظهرت ملكة بريطانيا ببروش أنيق كان قد أهداه لها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (Barack Obama) وزوجته ميشيل (Michelle) وهو بروش أمريكي الصنع يعود تاريخ صنعه إلى خمسينيات القرن الماضي، وهو مصنوع من الذهب الأصفر عيار 14 قيراط ومرصع بأحجار الماس، وتعتقد جولي أن ارتداء الملكة لهذا البروش في اليوم الأول من زيارة الزوجين ترامب لبريطانيا بمثابة إعلان ضمني عن انفتاح الملكة على سياسات التسامح الديني وتقبل الأديان الأخرى والتي أعلن ترامب صراحة عن رفضه لها.
ملكة بريطانيا ارتدت بروش ورقة النخيل أثناء استقبال ترامب
في اليوم الثاني من زيارة الزوجين ترامب إلى بريطانيا وهو اليوم الذي استقبلت فيه الملكة الزوجين ترامب في وندسور وتناولت بصحبتهم الشاي، ارتدت الملكة بروش ورقة النخيل وهو البروش الذي ارتدته والدتها الملكة الأم في جنازة زوجها ووالد الملكة، الملك جورج السادس (King George VI)، أما في اليوم الثالث والأخير من زيارة الزوجين ترامب لبريطانيا وهو نفس اليوم الذي استقبلت فيه الملكة الملك فيليب (King Philippe) ملك بلجيكا وزوجته الملكة ماتيلد (Queen Mathilde)، في وندسور، فلقد اختارت الملكة أن ترتدي بروش اليوبيل الياقوتي الذي حصلت عليه كهدية من الشعب الكندي احتفالا باليوبيل الياقوتي للملكة، وهو ما اعتبر بمثابة إعلان ضمني للملكة عن تمسكها بالعلاقات الوثيقة التي تجمع ما بين بريطانيا ودول الكومنولث التي من بينها كندا، وتمسكها برؤيتها حول أهمية الروابط التاريخية والعلاقات الوثيقة التي تجمع ما بين رابطة دول الكومنولث، وهو الأمر الذي طالما ما انتقده ترامب.
ترامب تذمر من رؤية بريطانيا لدول الكومنولث
ولقد علقت جولي على ذلك في تغريدة كتبت فيها: "كما تعلمون، ترامب كان دائما ما يتذمر ويوجه الانتقادات والإهانات لرؤية بريطانيا حيال الكومنولث، وهي واحدة من أهم حلفاء المملكة المتحدة"، في اليوم الأخير من زيارة الزوجين ترامب لبريطانيا ظهرت ملكة بريطانيا وهي ترتدي مرة أخرى البروش الذي ارتدته والدتها في جنازة الملك جورج السادس الملك الراحل لبريطانيا ووالد الملكة الحالية، بالرغم من حقيقة أنها نادرا ما كانت ترتدي هذه البروش منذ أن ورثته عن والدتها في عام 2002.