فيلم وثائقي رفضت ملكة بريطانيا عرضه خوفا من تأثيره السلبي على العائلة المالكة

تحدثت تقارير جديدة عن قيام ملكة بريطانيا بمنع إعادة إذاعة فيلم وثائقي عن حياة العائلة المالكة البريطانية، يعود تاريخه إلى عام 1969، وطبقا للتقارير المنشورة فإن الملكة ترغب في منع الأجيال الجديدة من البريطانيين من مشاهدة ذلك الفيلم، لأنها تشعر أنه يقلل من هيبة العائلة المالكة البريطانية وهالة الاحترام والتقدير البالغين التي تحيط بها.

قصة الفيلم الوثائقي الذي تكرهه ملكة بريطانيا

الفيلم الذي نتحدث عنه هو فيلم وثائقي مدته ساعتين ويحمل اسم " Royal Family" وهو من إنتاج شبكة بي بي سي، ولقد تم تصوير الفيلم الوثائقي في عام 1968 عندما سمحت الملكة لكاميرات شبكة بي بي سي بمتابعة حياة العائلة المالكة عن قرب، وفي عام 1969 تمت إذاعة الفيلم للمرة الأولى وشاهده حوالي 40 مليون شخص من مختلف دول العالم، الفيلم الوثائقي قام بالتركيز على الحياة اليومية العادية في حياة العائلة المالكة، وتضمن الفيلم لقطات مصورة للملكة وهي تتناول طعام الإفطار بصحبة أسرتها وتتبادل أحاديث ودية مع زوجها الأمير فيليب (Prince Philip) وابنهما الأمير تشارلز (Prince Charles) وابنتهما الأميرة آن (Princess Anne) ومع الرئيس الأمريكي آنذاك نيكسون (President Nixon)، ولقطات أخرى تظهر الملكة وأسرتها وهم يقومون بإعداد الطعام والمشويات كعادتهم خلال عطلتهم الصيفية السنوية في بالمورال، ولكن بعد إذاعة الفيلم للمرة الأولى لم تسمح الملكة بإعادة إذاعته مرة أخرى منذ ذلك الحين.

العائلة المالكة تخاف من ضياع هيبتها

روبرت لانسي (Robert Lacey) وهو خبير في الشئون الملكية والمؤرخ التاريخي الذي استعان به صناع مسلسل " The Crown"، تحدث عن ذلك أسباب منع عرض الفيلم الوثائقي وقال: "لقد أدركوا (العائلة المالكة)، أنه إذا ما سمحوا بعرض أفلام من هذا النوع بصفة دورية فسيقلل هذا من هيبتهم".

هوغو فيكرز (Hugo Vickers) وهو خبير في الشئون الملكية تحدث أيضا في ذات السياق وقال: "الكثيرون يعتقدون أن إقدام العائلة المالكة على السماح بعرض تفاصيل خاصة عن حياتهم ومع الاهتمام الإعلامي المكثف بهم، سيفتح الأبواب أمام الجميع للمطالبة بمعرفة المزيد والمزيد".

الملكة كانت تعارض تصوير الفيلم بشدة

طبقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية فإن فكرة إنتاج فيلم وثائقي تستعرض الحياة اليومية العادية للعائلة المالكة البريطانية، اقترحها منتج الأفلام لورد برابورن (Lord Brabourne)، وهو صهر لورد مونتباتن (Lord Mountbatten)، ولقد قال لورد برابورن إنه يشعر بأن الفيلم سيساهم في تحسين صورة العائلة المالكة وإظهارها بمظهر أكثر عصرية وأقل رسمية وسيجعلهم أيضا أقرب إلى المواطن العادي، ولقد اقترح هذه الفكرة على المستشار الإعلامي الشاب للملكة، ويليام هسلتي (William Heseltine)، وكذلك الأمير فيليب، وأوصى أيضا بأن يقوم ريتشارد كوستون (Richard Cawston)، رئيس قسم الأفلام الوثائقية لدى شبكة بي بي سي، بإخراج الفيلم، المثير للاهتمام أن الملكة الأم والدة ملكة بريطانيا الحالية، عارضت الفكرة بشدة ووصفتها صراحة بأنها "فكرة مروعة"، ولكن في النهاية تم إقناع الملكة بالسماح بإنتاج الفيلم.