في ذكرى وفاتها: تعرفوا على الأميرة مارغريت .. شقيقة الملكة التي انكسر قلبها
لم يكن فارق السن كبيرا جدا بين الملكة إليزابيث الثانية، وشقيقتها الأميرة مارغريت، إذ كان الفارق بينهما 4 سنوات فقط، لكن تولي إليزابيث الثانية الحكم في سن صغيرة، حتمت عليها الجدية والصرامة، بينما عرفت الأميرة مارغريت بتصرفاتها غير المسئولة، حتى وصفتها صحف بريطانيا في شبابها بالأميرة اللعوب.
ولادة ووفاة الأميرة مارغريت
توفيت الأميرة مارغريت عن 71 عاما إثر إصابتها بسكتة دماغية، وعانت مشكلات صحية خطيرة خلال السنوات الأخيرة من عمرها، وفقدت القسم الأكبر من بصرها ولم تعد تغادر قصر كنسنغتون إلا نادرا.
ولدت الابنة الصغرى لدوق ودوقة يورك في 21 أغسطس 1930 في "غلاميس كاسل" في اسكتلندا، وكانت مارغريت في السادسة حين انتقل والداها الملك جورج السادس والملكة إليزابيث للإقامة في قصر باكنغهام، وسرعان ما فرق بينها وبين شقيقتها إليزابيث التي ستؤهل لوراثة التاج البريطاني.
فضائح الأميرة مارغريت
وفقا للتقارير فإن مارغريت كانت طفلة نزقة ومتقلبة الأطوار، وكان والدها يدللها كثيرا، فشبت على الشقاوة واعتادت أن تفعل كل ما يحلو لها من موسيقى ورقص ومسرح، وكان آخر همها الالتزام بالبروتوكولات الملكية، وغالبا ما كانت محطا للأنظار، وتسببت في حرج للعائلة المالكة في أكثر من مناسبة، خصوصا بعد نشر صورها بلباس البحر، وصور من سهرات كانت تحضرها بلا مبالاة أو مراعاة لمكانتها.
الأميرة مارغريت التي انكسر قلبها
مغامرات الأميرة مارغريت بدأت مبكرا للغاية، إذ كانت في سن الثامنة عشرة حين أغرمت بالكابتن بيتر تاونسند، وهو مسؤول عن إسطبل القصر الملكي، وكان عمره 34 عاما، وكان متزوجا ورب أسرة، وكانت هذه أولى الفضائح في حياة مارغريت، وفي 1953 طلق بيتر تاونسند، إلا أن الكنيسة عارضت زواجهما، كما لم توافق المؤسسة السياسية البريطانية على هذا الزواج، لكن الملكة إليزابيث لم تكن تريد أن تحرم شقيقتها من سعادتها، فطلبت منها التريث، لكن تاونسند عيّن قنصلا عسكريا في السفارة البريطانية في بلجيكا، وظلت مارجريت تنتظر لعامين، وبعد أن أنهت عامها الخامس والعشرين وأصبحت حرة في الزواج ممن تريد دون الحاجة إلى إذن من الملكة، طفحت الصحف ووسائل الإعلام بأنواع التنبؤات عن قرب إعلان خطبة المحبيّن مارجريت وبيتر، لكن الزواج من مطلّق كان يعني التخلي عن المزايا التي تحظى بها الأميرة البريطانية، وهو ما دعا مارغريت إلى اتخاذ قرار الكف عن التفكير بالزواج من بيتر نهائيا، لكنها مع ذلك ظلت تحتفظ بعلاقة صداقة طيبة مع الحبيب السابق حتى وفاة بيتر في عام 1995، وروى كاتب سيرتها أن خيبة هذا الحب المحطم لازمتها طوال حياتها.
زواج الأميرة مارغريت من انتوني ارمسترونغ-جونز
وفي 1960 تزوجت من انتوني ارمسترونغ-جونز، كونت سنوداون، وأنجبت منه ولدان هما ديفيد وسارة، وتابعت الصحف أخبار رحلات الكونت إلى الخارج، فيما زوجته مارغريت تسرح وتمرح في جزر الكاريبي، وفي 1976، نشرت الصحف صورة مارغريت برفقة رجل، مما أثار فضيحة جديدة داخل العائلة، وطلق الزوجان بعد سنتين.
مرض الأميرة مارغريت
مارغريت تسرف في التدخين وتناول الكحول، وخضعت عام 1985 لعملية لاستئصال قسم من إحدى رئتيها، ثم تعرضت عام 1998 لسكتة أـولى. وبعد عام أصيبت بحروق خطيرة في ساقيها في حمامها، ثم تعرضت لسكة ثانية وثالثة، وكانت الرابعة هي القاضية.
الملكة كانت تعامل الأميرة مارغريت كابنتها
ورغم التصرفات الحمقاء المتتالية من الأميرة مارغريت، إلا أن الملكة إليزابيث، اعتادت أن تتصرف معها بحنان، تحاول دائمًا حمايتها والعناية بها، وكان آخر ما فعلته الأميرة مارغريت هو ما رأته أنه رد الجميل لشقيقتها الملكة، حين أقدمت على حرق كمية هائلة من الرسائل الخاصة بالعائلة الملكية، قبل وصولها إلى الأرشيف الملكي، ويعتقد أن هذه الرسائل كانت تخص حياة الأمير تشارلز والأميرة ديانا وخطابات موجهة للملكة الأم.
قصة الأميرة مارغريت مع ديور
الأميرة مارغريت كما أسلفنا كانت من محبي السهر والرحلات، وكانت مهتمة بالموضة بشكل كبير، وإن كانت علاقتها مع علامة ديور هي الأبرز، وقد بدأت علاقة ديور بالعائلة الملكية عام 1949، عندما قامت الأميرة مارغريت بزيارته في ورشة أعماله وشكلت رابطة قوية بينهما، وفي العام التالي أقامت ديور عرض أزياء خاص للملكة والأميرة مارغريت والأميرة مارينا ودوقة كينت والأميرة أولغا من اليونان، بمناسبة عيد ميلادها الحادي والعشرين ومنذ ذلك الحين أصبحت الأميرة مارغريت من أهم عملاء ديور. يذكر أن هذا الفستان هو ضمن معرض خاص بفساتين ديور الأيقونية، يقام حاليا في متحف فيكتوريا أند ألبرت.