"هي" تنفرد بحوار حصري مع بطل ذيب الأردني قبل حفل الأوسكار بساعات
هل يحقق ذيب الأوسكار ؟ .. هذا هو السؤال الذى يتبادر يردده الجمهور العربي قبل حفل الأوسكار بساعات قليلة، فذيب ضمن منافسات أفضل فيلم أجنبي ليكون تاسع فيلم عربي يصل لهذه المرتبة .
ذيب هو عمل ملحمي عربي من إخراج ناجي أبونوار وبطولة مجموعة غير محترفة من اهل البادية في الأردن الذين يقفون أمام الكاميرا لأول مرة، "هي" تحدثت لبطل العمل حسين سلامة الذى يعتبر وأحد أضلاع العمل الثلاثة المكون من "جاسر – حسين –الغريب"، حيث خصنا بتصريحات حصرية عن الفيلم الذي أجمع الكل على تميزه وتفرده.
العرب يتابعون الأوسكار هذه السنة بشكل مختلف تماما وكلهم أمل أن ينال الفيلم جائزة.. فهل تتوقع أن يفوز العمل الليلة بجائزة أفضل فيلم أجنبي ؟
منذ البداية توقعت وصول الفيلم من بين 80 إلى القائمة المختصرة للأوسكار وأتمنى أن يحصد العمل الليلة أوسكار أفضل فيلم أجنبي ليشرف السينما العربية .
نعود لبداية الرحلة.. من رشحك لبطولة فيلم ذيب ؟
اشتراكي في فيلم "ذيب" كان عن طريق منفذ العمل ومخرجه "ناجي أبونوار" حيث قام بعمل مقابلة مع عدد كبير من المتواجدين في البادية خاصة في وادي رم من أجل اختيار كاست العمل الفني، وبمجرد إجراء المقابلة وافق المخرج ناجي أبونوار على انضمامي للعمل .
ما هي طبيعة العلاقة الإنسانية التي تجمعك بشقيقك ذيب في العمل نفسه ؟
الشخصية الرئيسية في العمل هي للطفل جاسر الذى يجسد شخصية "ذيب" ضمن الأحداث، وبالفعل كنت اعتبر جاسر أثناء التصوير شقيقي الأصغر، كما أنه في الحقيقة من أبناء عمومتي وجيران في الوقت نفسه ومنزله متقارب للغاية مع منزلي لذلك كنت أتواجد معه دائما قبل البدء في التصوير.
هل وجدت صعوبة في التمثيل مع طفل في عمل ضخم مثل "ذيب" ؟
لم أتعامل مع جاسر في العمل كطفل أصغر مني سناً بل كان بالنسبة لي شقيق وكنت أخبره بكل ما يدور في التصوير من كل قلبي، وكنت أعمل معه بإخلاص شديد كما أن تعاوننا زاد من علاقة الأخوة بيننا .
الفيلم يدور في خلال الثورة العربية الكبرى فكيف تعاملت مع النص الأساسي للقصة ؟
بالنسبة لسيناريو العمل كنا نتحدث يوميا في جلسات نقاشية طويلة من أجل الوصول للهدف العام وهو تنفيذ المطلوب بشكل متقن، وكانت تلك الحلقات مفيدة لنا، لنحدد ما الذى سيكون إضافة لنا وما الذى سنقوم بحذفه .
إذن..هل كنت تقوم بالارتجال في العمل أم كان هناك التزام منك بالنص المكتوب ؟
خلال معظم مشاهد العمل كان نعتمد على الإرتجال والإلقاء بصورة أوسع كما أننى كنت أضيف عدد كبير من أبيات الشعر التي حفظتها على مر الأعوام أثناء التصوير، وهكذا ظهر بوضوح على الشاشة فهناك ارتجال وتلقائية في المشاهد، والشعر حاضر بقوة كذلك..
لست بممثل محترف ولكنك تفوقت على نفسك في العمل .. في رأيك كيف حدث ذلك ؟
الصحراء علمتنا الكلام والقاء الشعر في أوقات كثيرة فكان الارتجال هوم سيد الموقف كما أن الورشة التدريبية التي أشرف عليها المخرج ناجي أبونوار زادت من حجم ثقتنا بأنفسنا وبأداءنا.
ما هي أبرز المتاعب التي قابلتك كممثل أثناء تصوير العمل ؟
أبرز المتاعب كانت تتمثل في كيفية التعامل مع طفل صغير أثناء التصوير فمراعاة شعوره هو أهم شىء اعتمدت عليه منذ البداية حتى لا يتحمل فوق طاقته، كما أننى كنت أحاول أن أشجعه في معظم الأوقات وأقوم بتلقينه في حالة نسيانه بعض جمله الحوارية.
وكيف كانت طبيعة العمل في البادية ؟
البادية بالنسبة لنا ليست صعبة فحايتنا كلها في الصحراء فأنا لم أجد أى صعوبة في تنفيذ أى مشهد حتى في أسوأ الأحوال الجوية .
هل تلقيت أى اتصالات من قبل سينمائيين عرب ليعبروا لك عن رأيك في الفيلم ؟
للأسف لم أتلقى أى اتصالات من أى سينمائي أو ممثل عربي
في حال فوز العمل بالأوسكار فلمن تهدى الجائزة ؟
سأقوم بإهداء العمل للسينما العربية ومؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان أبوظبي السينمائي وصندوق الملك عبدالله .