عابد فهد في حوار لـ"هي" : أدخل السجن لمدة 20 سنة في "خماسيات الغرام"
عابد فهد نجم سوري، صاحب جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، نالها باختيارات دقيقة ومتأنية، واستحقها برفضه قبول الانضمام إلى أعمال لا تضيف إلى مشواره، إنما ينضم إلى تلك التي تؤكد أنه فنان قادر على التنوع بين مختلف الشخصيات سواء كانت كوميدية أو تراجيدية أو تحمل المزيد من الشر، وبخطوات واثقة يُطل من وقت لآخر في الدراما المصرية.
"هي" قابلت فهد في بلاتوه تصويره لأحدث أعماله التليفزيونية، والذي يحمل عنوان "نوايا بريئة"، وتعرفت منه على كواليس هذا العمل، أيضًا العناصر التي جذبته ليكون بطله، إلى جانب مشاركته في خماسية من "خماسيات الغرام".
تعود هذا العام إلى الساحة المصرية بـ"نوايا بريئة".. حدثنا عن الفكرة الرئيسية التي تتمحور حولها الأحداث؟
العمل موضوعه وأحداثه جريئة، إذ لا يكتفي باستعراض نماذج لرجال مال أو صنّاع قرار، إنما هناك جرأة واضحة تلامس الواقع الذي نعيشه، ونتعرف على إجابات لعدة تساؤلات منها من هم أصحاب القرار في العالم العربي، هل هم المقربين من السلطة أم أصحاب رؤوس الأموال، إذ نعلم جيدًا أن هناك مجموعة في كل بلد في العالم وضعت يديها على اقتصادها، ومتنفذين في مصائر الشعب والإعلام والاقتصاد وغيره.
كل المحيطين بـ"فؤاد" يتأثرون بصراع المال والسياسة حتى ابنه وابنته
وماذا عن الشخصية التي تقدمها في هذه الدراما الطويلة؟
"فؤاد الحناوي" هو أحد أصحاب النفوذ الذين يشترون الناس بأموالهم، وكوّن ثروة بزواج بشكل أو بآخر يعد "زواج مصلحة مشتركة"، في بداياته كان يعيش في أوروبا ثم انتقل إلى الخليج، حتى تعرف على زوجته التي تقدمها النجمة سوسن بدر في العمل، وخلال الدراما نعرف إلى أين ذهبت هذه مصلحة هذا الزواج، وإلى ما أدت هذه العلاقة مع شركاؤه خالد زكي الذي اضطر أن يكون شريكه لضغوط وظروف معينة.
وماذا عن عائلته؟
بطبيعة الحال فإن كل المحيطين بـ"فؤاد" يتأثرون بصراع المال والسياسة، حتى ابنه وابنته، إذ لا يرتكز المسلسل فقط على الحياة المهنية لرجال الأعمال، إنما أيضًا العائلية، ونفهم قدر قسوة المال الذي توافره دائمًا قد لا يكون نعمة، فنجد ابنيه مُعرضين للخطر، ونتعرف من منهم سيتمكن من الخروج من هذه الورطة.
أنا ممثل لا أفضل الارتباط بتيمة عمل أو دور
سبق لك تقديم شخصية رجل الأعمال الشرير هذه في دراما "لعبة الموت".. فما الاختلاف الذي يحمله دورك في العمل الجديد؟
المنطق نفسه الذي أتعامل به، والملعب أو الساحة أو المجال نفسه يختلف تمامًا بين الدورين، فمثلا في "لعبة الموت"، كان محور أحداث العمل أو فكرته الرئيسية هي قصة الحب بين أطرافها، أو من زاوية أخرى العمل يروي حكاية تملك من هذا الرجل نحو زوجته، وهو ما يدفعها للهروب منه، إذ منع عنها الحرية والهواء، أي عملية خنق وتملك، لكن في "نوايا بريئة" المجال أوسع وأعم ويتم فيه استعراض عالم رجال الأعمال بدرجة أكبر، ونكشف ما يدور في الكواليس .
اقرأ المزيد:
شاهد بالصور: عابد فهد بعدسة سيرين عبد النور
قبل دخولك في هذا العالم الحافل بالتشويق والإثارة تواجدت في أجواء رومانسية عبر "خماسيات الغرام".. كيف كان الانتقال بين العالمين؟
طبيعي، فأنا ممثل لا أفضل الارتباط بتيمة عمل أو دور ما، كما أنني كنت قد انتهيت من تصوير "خماسيات الغرام" منذ فترة، تمهيدًا لأن يتم عرضه خلال شهر رمضان القادم، وأشارك في خماسية بعنوان "يا جارة الوادي"، وهو اسم أغنية قديمة للفنانة نور الهدى، وهو ما يجعل للخماسية خصوصية معينة.
وكيف تتمثل هذه الخصوصية في 5 حلقات؟
من خلال أحداثه التي تستمر على مدار عشرين عام، وتحديدًا خلال الفترة من 1970 حتى 1990، إذ يرتبط "يوسف"، الذي أجسده، بقصة حب من "شام"، ثم يتزوجها، لكن فجأة تنقلب حياتهما رأسًا على عقب، وبشكل لم يخطر على بالهم ولم يتوقعوه.
مهمة الفنان تحويل الخيال إلى واقع
هل لنا أن نعرف تفاصيل الواقعة التي تؤثر على قصة الحب هذه؟
بالطبع، إذ يدخل "يوسف" السجن في تهمة ما، ولكنها فجأة تتحول إلى تهمة أكبر من تلك التي تورط فيها، فيظل في السجن لسنوات طويلة، وبعدما يخرج منه، يجد فراغ كبير يحيط به، من كل النواحي سواء الأسرة أو الأصدقاء أو الحياة عمومًا، ويصبح يعاني من الوحدة.
وما سر هذا الفراغ لطالما أنه برئ؟
لأن التهمة التي عُرف بأنه ارتكبها وبناء عليه دخل السجن هي تهمة مثيرة للرعب لدى الاخرين، لذا يسعى جاهدًا لأن يتعايش ويتماشى مع المجتمع المحيط به من جديد.
وأين زوجته "شام" من هذا الفراغ وما يعانيه "يوسف" وحده؟
لا يعلم، ويبدأ رحلة البحث عليها بعدما يخرج من السجن، إذ يخشى أن تضيع منه، وتستمر هذه الرحلة لنتابع نهايتها على شاشات التليفزيون عند عرض المسلسل ضمن سباق دراما رمضان.
بين خيالك كفنان وواقعية زوجتك الإعلامية زينة يازجي.. كيف يحدث التواصل بينكما؟
لا مشكلة فيه، خاصة أن مهمة الفنان هي تحويل هذا الخيال إلى واقع، وهنا تكمن المهمة الصعبة، لأننا لا نحول واقع لمواقف فقط، إنما معه شخصيات من لحم دم، وهكذا عندما يتحقق فإن الجمهور يصدقه ويقتنع بأن هذه الشخصيات بالفعل واقعية بنسبة كبيرة، وسواء كانت قصة واقعية حقيقية، أو خيال يتم تحويله إلى واقع، فإن الواقع الذي نتابعه في التليفزيونات هذه الفترة أصبح أكثر من الخيال، وما نشاهده لا يُصدق.