بعد ظهور أجسام غريبة بأماكن مختلفة بالعالم..كيف تحول الواقع إلى مشاهد من فيلم "A Space Odyssey"؟
الأجسام المعدنية أو الـmonolith التي انتشرت في بعض الدول مؤخرًا لاقت اهتمام قطاع كبير من المتابعين الذين ربطوا بين ما يحدث في الواقع وأحداث فيلم "2001: A Space Odyssey" الذي لعب بطولته كل من ستانلي كوبريك، آرثر سي كلارك، كير دوليا، فهل بات الواقع يتطابق مع ما يتم تقديمه في الأعمال الفنية؟!
أجسام غريبة
قصة الفيلم الشهير تتناول سلسلة من اللقاءات بين البشر وأجسام غامضة سوداء أثرت في تطور الإنسان، حيث تم إرسال رحلة فضاء إلى كوكب المشتري لتتبع إشارة منبعثة من إحدى هذه الكتل الموجودة على القمر، أما في الواقع فأيضًا هناك أجسام غريبة متراصة هبطت على الأرض، في جزء بعيد من صحراء يوتا، وآخر في رومانيا، وثالث في كاليفورنيا، ولايزال المختصون يبحثون حتى الآن وراء حقيقة هذه القطع.
ظهور من العدم
أحداث الفيلم كانت بدايتها عند الفجر عندما استيقظت مجموعة القرود على صوت اهتزازات غريبة، ويصحو أحدها ليجد أمامه صخرة سوداء ظهرت من العدم، وهي عبارة عن كتلة مستطيلة تماما طولها بضعة أمتار، يدق وجود الصخرة ناقوس الخطر في المجموعة ولحظات من الارتباك والخوف، بعد وقت قصير تزداد ثقتهم ويقتربون منها، حتى أن أحدهم لامسها كأنها يقدسها.
كتلة الأجسام الغريبة التي ظهرت في صحراء يوتا، كانت مثل التي بالفيلم، حيث ظهرت من العدم تقريبًا، وتلاها ظهور كتلة غريبة في رومانيا ثم كالفورنيا، وهو ما أثار التساؤلات حول ما إذا كان ذلك عمل فني أم لا.
تشابه في شكل وحجم الـmonolith
الجسم الغريب الذي ظهر في الفيلم، كان عبارة عن لوح مستطيل سميك، باللون الأسود، بينما الذي هبط في صحراء يوتا كان يشبه المسلات الفرعونية، لكنه كان باللون الفضي اللامع، وتقريبًا نفس الطول ومتشابه في الحجم أيضًا، وكان متشابهًا للجسم الغريب الذي ظهر في رومانيا، فكانت تشبه المرآة إلى حد ما، أما الثالثة التي ظهرت في كالفورنيا، اختفت بعدها بأيام قليلة.
التأثير على تصرفات المحيطين بها
ظهور الأجسام الغريبة التي هبطت من الفضاء، خلال فيلم "2001: A Space Odyssey" أثارت الجدل وسط المهتمين بالأمر وحاولوا التوصل لحقيقة تلك الأجسام، لكنها أيضًا أثرت على سلوك الحيوانات وأعطتهم قدرا من الوعي حول الموارد المتاحة للبقاء على قيد الحياة، فأشباه القرود الآن قادرة على قتل الحيوانات وأكل لحومها، والسيطرة على موارد المياه.
بينما في الواقع، ما زال الأمر مجهولًا، والتساؤلات تزداد حول حقيقة تلك الأجسام الغريبة، بعد أن ادعى البعض أنها مجرد عمل فني هدفه لفت الانتباه، بطريقة الإعلان عنه، لكن لايزال الأمر مشكوكًا فيه حتى الآن، ولا يعلم الباحثون ما إذا كان الأمر مجرد دعاية لافتة لعمل فني أم أن الجسم الغريب هذا هبط من الفضاء فعلا؟