إشادات نقدية بفيلم The Night House ..الرعب النفسي بأقوى صوره!

عرض فيلم The Night House لأول مرة في العالم في مهرجان صندانس Sundance  السينمائي، في 24 يناير 2020، وتم إصداره في الولايات المتحدة في 20 أغسطس 2021، بإشراف شركة Searchlight Pictures للإنتاج والتوزيع الفني، ويُعرض حاليًا في دور السينما في كثير من دول العالم، ومن بينها دول الخليج.

ريبيكا هول في دور الأرملة الحزينة

أشاد النقاد بالفيلم بشكل عام، وأثنوا على أداء هول بشكل خاص، حيث يُفتتح الفيلم المثير The Night House بمشهد الجنازة، وبطريقة ما، تصبح الامور أكثر قتامة بعد ذلك، فالأرملة الحزينة التي رأيناها في المقطع الدعائي هي بيث، والتي تجسد شخصيتها النجمة ريبيكا هول Rebecca Hall، تعمل معلمة، وليس لديها أي فكرة عن سبب أخذ زوجها أوين، الذي يلعب دوره الممثل الأمريكي إيفان جونيجكيت Evan Jonigkeit، القارب عند منزلهما على شاطيء البحيرة، وأطلق النار على نفسه، بسلاح لم تكن تعرف حتى أنه يمتلكه.

تنهار محاولات بيث Beth للإبقاء على رباطة جأشها، عندما تبدأ في سماع صوت أشباح، مما لا يترك لها أدنى شك في أن زوجها الراحل أوين يحاول التواصل معها من العالم الآخر، وعلى الفور تبدأ بيث بالتفتيش في ممتلكات أوين لمحاولة اكتشاف المزيد عن ماضيه، بالإضافة إلى إنشاء علاقة أقوى مع الأشباح التي تظهر، فتكتشف لغزًا مروعًا ومقلقًا في نفس الوقت.

فيلم The Night House يصور رعبًا نفسيًا من الدرجة الأولى

كشفت صحيفة الجارديان عن العديد من الأسباب التي تجعل The Night House يمثل رعبًا نفسيًا من الدرجة الأولى؛ أولاً، هناك مشاهد تم تصويرها باحترافية للمخرج ديفيد بروكنر David Bruckner، وقصة مكتوبة بعناية للكاتبين المميزين، بن كولينز Ben Collins، ولوك بيوتروفسكي Luke Piotrowski، حيث قام الثلاثي ببناء أجواء تقشعر لها الأبدان، وتصبح أكثر إثارة مع كل مشهد، لدرجة أنه في خاتمة الفيلم المدهشة يظل المشاهد يفكر في المفاجآت التي تُكتشف.

وبينما لا يستحق كل من بروكنر، و كولينز، و بيوتروفسكي سوى الثناء على عملهم في الفيلم، إلا أننا يجب ألا ننسى أيضًا الأداء المذهل حقًا من ريبيكا هول، التي كان أداؤها عاطفيًا وقويًا لدرجة أنها استطاعت أن تنقل المشاهد من الشعور بحزنها على وفاة زوجها إلى الشعور بالفزع والرعب أحيانًا في نفس المشهد، حيث تتحول شخصيتها من أداء دور زوجة مكلومة إلى أداء امرأة مهووسة بطريقة حقيقية، ليس فيها تكلف في الأداء.

إظهار صورتين متناقضتين لنفس الشيء في مشهد واحد

من جانبها، أشادت صحيفة واشنطن بوست، بشكل خاص، بمصممة الإنتاج كاثرين إيدير Kathrin Eder، التي استطاعت بمهارة واحترافية تمييز الخط الفاصل بين جعل منزل البحيرة يبدو رائعًا في مشاهد الفيلم العادية، ومخيفًا عند تصوير مشاهد الرعب، أي أنها تمكنت من إظهار صورتين متناقضتين لنفس الشيء في مشهد واحد، إذ لا تسير الأمور في الفيلم على وتيرة واحدة، بل هناك أوقات يقترب فيها من أن يكون غامضًا، وأحيانًا أخرى هادئًا بعض الشيء، وربما يستغرق الأمر بعض الوقت، لفهم الألغاز المحيرة التي اكتشفتها الزوجة البائسة أثناء البحث في مقتنيات زوجها ودفاتره القديمة.

أما موقع هوليوود ريبورتر فكتب أنه عندما يتعلق الأمر بالجو العام للفيلم والمخاوف، فهو مُصنف كواحد من أكثر الأفلام رعبًا لعام 2021 حتى الآن،  وبفضل أداء هول Hall الرائع، فإنه يمكن بسهولة تصنيفه كواحد من أفضل العروض أيضًا.