تزامنا مع عيد ميلاده.. 5 أحداث قاسية وضعت بصمتها على حياة كيانو ريفز
كيانو تشارلز ريفز، وشهرته كيانو ريفز، من مواليد 2 سبتمبر 1964 في بيروت بلبنان، الممثل الكندي الذي حقق أكبر نجاح له في الكوميديا والخيال العلمي وأفلام الأكشن، يوافق اليوم عيد ميلاده، حيث يتم عامه الـ 58، وهو نجم استثنائي في هوليوود، ليس فقط لتميز أدائه وأفلامه، وإنما أيضًا لطبيعة شخصيته التي يحيط بها الغموض ويسيطر عليها الحزن حتى وهو في أوج الشهرة، ومن أب غائب إلى فقدان طفل وأفضل صديق وحب كبير، تلك أبرز ملامح الحزن في قصة كيانو ريفز.
تخلي والده عنه في طفولته
عاشت عائلة كيانو ريفز حياة غير مستقرة، حيث أمضوا بعض الوقت في لبنان وأستراليا والولايات المتحدة، قبل أن يستقروا في تورنتو بكندا، وفي هذه المرحلة من طفولته، كان والده قد انسحب من حياتهم، تاركًا والدته لتعتني به وبأخته الصغرى، ثم تم القبض عليه فيما بعد بتهمة حيازة المواد الممنوعة، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 1994، وأفرج عنه في عام 1996، حتى أن كيانو ريفز قال ذات مرة لمجلة رولينج ستون: "القصة معي ومع والدي ثقيلة جدًا، إنها مليئة بالألم والويل والخسارة".
وفاة أقرب أصدقائه
في عام 1993، لقي الممثل الأمريكي ريفر فينيكس حتفه على الرصيف في لوس أنجلوس من جراء جرعة زائدة من العقاقير، وكان أقرب أصدقاء كيانو ريفز، كانا لا ينفصلان أبدًا، وأبرما ميثاقًا للعمل معًا في مشاريع مشتركة، وعندما مات فينيكس، كان كيانو ريفز يبلغ من العمر 23 عامًا، في خضم تصوير فيلم "Speed" مع ساندرا بولوك، التي قالت ساندرا بولوك في تصريح آنذاك: "أعتقد أنه مر بالكثير، على الرغم من أنه لا يكشف عن ذلك أبدًا، أعتقد أنه يخفي ألمًا كبيرًا"، وفقًا لما ورد في موقع Another Man.
معاناة أخته من مرض السرطان
واجه كيانو ريفز نصيبه من المآسي طوال حياته، فبالإضافة إلى معاناته مع والده ووفاة صديقه، عاش كيانو ريفز أيضًا معركة شقيقته التي استمرت 10 سنوات مع سرطان الدم، أصبح هو القائم بالرعاية الرئيسي لها، وهي تكافح المرض لمدة 10 سنوات. كان هذا في أوج انطلاق مسيرته في هوليوود، أثناء العمل في أحد أفلام سلسلة "Matrix"، لكنه توقف عن العمل فترة، لإعطاء الأولوية لصحة أخته، كما باع منزله ليكون قريبًا منها والقيام على رعايتها، بحسب ما أفاد موقع Survivor net.
وفاة ابنته بعد ولادتها
عندما التقى كيانو ريفز بجنيفر سيم في عام 1998 في إحدى الحفلات الفنية، اعتقد أنه وجد حب حياته، وبدأت قصة حبهما العاطفية، وفي عام 1999، أنجبت فتاة، لكنها وُلدت ميتة، عانت الأم من اكتئاب شديد، وأصبح الحزن يخيم على حياتهما منذ ذلك الحين، حتى أن كيانو ريفز وصف حياته في تلك الفترة قائلًا: "الحزن يغير شكله، لكنه لا ينتهي أبدًا"، وفقًا لموقع Mamamia.
وفاة حبيبته في حادث
في أبريل 2001، حضرت جينيفر سيم حفلة استضافها مارلين مانسن، وعلى الرغم من أنه عُرض عليها توصيلها إلى المنزل، إلا أنها أصرت على قيادة سيارتها بنفسها، قبل أن تصطدم بصف من السيارات المتوقفة، ولقيت حتفها على الفور عن عمر يناهز 28 عامًا، وقام كيانو ريفز بدفنها بجانب ابنتهما، وقال في تصريح آنذاك: "لدى الناس فكرة خاطئة مفادها أنه يمكنك التعامل مع الحزن والرحيل، إنهم مخطئون، عندما يرحل الأشخاص الذين تحبهم، تكون بمفردك".
تأثير الأحداث المؤلمة على كيانو ريفز
بعد كل تلك الأحداث المؤلمة، ليس من الغريب علامات الحزن التي تظهر دائمًا على ملامح كيانو ريفز، فكل ما لديه الآن هو ذكريات أحداث لأب مهمل، وصديق عزيز، وأخت مريضة، وابنة وحبيبة راحلة، حيث قاوم الألم الذي لا يوصف لفراغ الاكتئاب، لكنه رغم ذلك يستمر في حياته ومسيرته الفنية، ومن المحتمل ألا ينظر إلى أي مكان آخر إلا إلى الأمام، ورغم أن حياته كانت حزينة بشكل غير عادي، ومع وجود قصة حزينة مكتوبة على وجهه اللامع، قصة محفورة بندوب الصدمة، لكنه رغم ذلك، نجا.
الصور من حسابات أفلام كيانو ريفز بإنستجرام