تشابهات تجمع بين شخصية رينيرا ودينيريس تارجيريان تزامنًا مع عرض الحلقة الأخيرة من "House of the Dragon"
ودع جمهور مسلسل "House of the Dragon" الموسم الأول من العمل خلال الساعات الماضية، تزامنًا مع طرح آخر حلقات المسلسل رسميًا، بعد حوالي يومين من تسريبها، وذلك وسط حالة من الحماس لمتابعة الأحداث المتبقية من المسلسل، في أجزائه المقبلة.
وكانت الحلقة الأخيرة من العمل قد شهدت تطورات مهمة في شخصية رينيرا تارجيريان، خاصة بعد وفاة والدها الملك فيسيريس، حيث انقلب أخوات رينيرا عليها وأصبح أحدهما ملكًا بالرغم من أن والدها سبق وأوصى بأن تصبح هي الملكة.
تشابهات بين شخصية رينيرا ودينيرس في عالم "صراع العروش"
والأحداث التي حاوطت شخصية رينيرا وبعض تصرفاتها كذلك، تشابهت مع شخصية دينيريس تارجيريان التي قدمتها والنجمة إميليا كلارك في مسلسل "Game of Thrones"، فكانت دينيريس في المسلسل الأصلي حريصة على استرداد حقها في وراثة العرش، كونها كانت آخر سلالة للتارجيريان التي حكمت لفترة زمنية طويلة، إضافة إلى أنها تمتلك 3 تنينات بالرغم من انقراض تلك السلالة قبل مدة زمنية طويلة، أما رينيرا فسبق وأعلن والدها الملك، حقها في وراثة العرش بعد وفاته، كونها ابنته الكبرى، وبالرغم من ذلك فإنه بمجرد وفاته تم الإعلان عن ابنه إيغون وريثًا للعرش، بدلاً من أخته وهو ما تسبب في حالة انقسام بين سكان وكبار مملكة ويستروس.
الحرب وسيلة الدفاع الأخيرة من وجهة نظر دينيريس ورينيرا
من بين التشابهات كذلك كانت فكرة رفض رينيرا لخوض الحرب من أجل استرداد حقها في العرش، فحرصت على ألا تراق الدماء بين شعبها أو أخواتها، حفاظًا على أمنية والدها الراحل بأن تظل المملكة متماسكة، ويحيا أبنائه وسط حالة من المحبة المتبادلة لبعضهم البعض، كما شددت رينيرا لحلفائها أنها لن تبدأ هي حالة الحرب، وسوف تحرص على أن تفكر في استرداد حقا بطرق أخرى سلمية، خاصة وأنها لا تريد أن تصبح "ملكة الرماد" بحسب ما ذكرت، خاصة وأن هذا سيكون نتيجة حتمية لأي حروب ضخمة.
أيضًا دينيريس تارجيريان كانت ضمن أحداث "صراع العروش" رافضة تمامًا لفكرة الحرب من أجل استرداد حقها بالوراثة في العرش، وقررت اتباع الطرق السلمية للوصول لغايتها، حتى أنها قررت عقد هدنة بينها وبين الملكة سيرسي لانستر، إلى حين الانتهاء من الأزمة الخاصة بجيش ملك الليل وزحفه على المملكة، وبالرغم من أنها كانت رافضة في البداية لفكرة الحرب، وتأكيدها مرارً وتكرارًا على أنها لن تكون "ملكة الرماد"؛ لكن كل هذا تغير فيما بعد.
فقدان الأطفال سببًا في تغيير الأحداث للأسوأ
دينيريس ورينيرا ورفضهما لخوض الحروب، لم يكن هذا الأمر مستمرًا إلى مالا نهاية، لكن حدثت العديد من التغيرات التي جعلت كل منهما تعدل من طريقتها في التفاعل مع الأمور، خاصة عند فقدانهما لأحد أبنائهما، حيث إن دينيريس قد فقدت 2 من تنانينها الذين كانت تعتبرهما بمثابة أطفالها، وهو ما كان من ضمن الأسباب التي جعلتها تخوض الحرب وتحرق "كينجز لاندنج" بالرغم من استسلام الطرف الآخر.
أما رينيرا ففي أحداث الحلقة الأخيرة قد علمت بنبأ مقتل ابنها على يد تنين أخيها، وقبلها بأيام قليلة سبق وقد أنجبت طفلًا، ولد متوفيًا، وهو الأمر الذي على ما يبدو سيكون سببًا في تغييرات كثيرة تطرأ على طريقة تفكير رينيرا بحسب ما شاهدنا في نهاية الموسم الأول، وبحسب مسار القصة الأصلية في الرواية، حيث تم بناء الأحداث بناء على الحرب الأهلية في "بيت التنانين".
رينيرا ودينيريس تحصدان تعاطف الجمهور
رينيرا ودينيريس كل منهما بالرغم من الأخطاء التي ارتكبوها ضمن أحداث المسلسلين، إلا أنهما تشابها كذلك في حصد محبة الجمهور المتابع للأحداث، والذين تجاهلوا كل الأزمات التي تسببت فيها البطلتين وتعاطف البعض معهما، ضد أعداء كل منهما.
الجدير بالذكر أن مسلسل "House of the Dragon" تدور أحداثه قبل ما يقرب من 200 عام من أحداث المسلسل الأصلي، ويركز على عهد عائلة تارجارين والحرب الأهلية اللاحقة، وهي فترة مضطربة قاتل خلالها جميعهم ضد بعضهم البعض للسيطرة على العرش الحديدي. والمسلسل من بطولة بادي كونسيدين، إيما دارسي، ميلي ألكوك، مات سميث، أوليفيا كوك، إميلي كاري، ستيف توسان، إيف بيست، وفابيان فرانكل وغيرهم.
الصور من حسابات المسلسلين بانستجرام