لا لا لاند.. الفيلم الغنائي الذي كسر المعايير وينتظر 11 أوسكار
بينما يترقب محبو السينما حول العالم إعلان الفائزين بجوائز الأوسكار للعام 2017، يولي الجمهور والنقاد اهتماما خاصا بفيلم لا لا لاند الذي من المتوقع أن يحصد نصيبًا لابأس به من أصل 14 ترشيح مختلف جاءت في صفه في فروع الأوسكار المختلفة. جاء هذا الفيلم ليمثل ثورة في عالم الأفلام الغنائية التي لم تكن تحظى بكل هذا الضجيج وكل هذه الشعبية من قبل، فعلى مدار الأوسكار طيلة 89 عاما لم يحصل على الجائزة الثمينة من الأفلام الغنائية سوى 10 أفلام فقط.
والأفلام الغنائية بدت دوما ذات طبيعة خاصة تخاطب مزاجا بعينه ولا يمكن اعتبارها عادة أفلاما تجارية للتعاطي العام، غير أن لا لاند يمثل ثورة تجتاح دور السينما حول العالم إلى الحد الذي مكنه من حصد 7 جوائز جولدن جولب لأفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل أغنية أصلية. فضلا عن جائزة فولبي أفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي، وترشيحين لجائزة الأسد الذهبي والقطرة الخضراء.
الفيلم بطولة رايان جوسلينج وإيما ستون ومن تأليف وإخراج داميان تشازل.
والغريب أن الحظ يحالف هذا الفيلم في كل شيء تقريبا، فبالرغم من أن تكلفته الانتاجية بلغت 30 مليون دولار فحسب، إلا أنه تمكن من حصد أكثر من عشرة أضعاف تكلفته في دور العرض حول العالم.
وإذا كان فيلم شيكاغو هو آخر فيلم غنائي يحصد جائزة أوسكار عن العام 2002، فإن لالا لاند مرشح لحصد 11 جائزة من أصل 14 ترشيح يصارع فيها على أشهر جائزة سينمائية.
الفيلم مبهج ومليء بالألوان والحركات الإيقاعية المفرطة الحماسة ويحكي عن فتاة تعمل في أحد مقاهي ستوديوهات الممثلين، تخوض علاقة حب مع عازف "جاز" له فلسفته الخاصة عن هذا اللون الموسيقي الخاص، ويخوض كل منهما الحياة بشغف وبأفكار مختلفة عن الطرف الآخر.