وفاة أغنى امرأة في العالم وريثة لوريال.....ليليان بيتنكور
توفيت ليليان بيتنكور (Liliane Bettencourt)، وريثة ماركة لوريال والمرأة الأغنى في العالم، عن عمر يناهز 94 عام، ولقد أعلنت نبأ الوفاة ابنتها فرانسواز بيتنكور مايرز (Françoise Bettencourt Meyers) 64 عام، في بيان صدر مساء الخميس.
بيان رسمي من عائلة ليليان بيتنكور
فرانسواز بيتنكور مايرز أعلنت في بيان رسمي أرسلته لصحيفة نيويورك تايمز عن نبأ وفاة والدتها التي احتفظت بلقب المرأة الأغنى في العالم لمدة عامين، ولقد تضمن البيان ما يلي: "وفي هذه اللحظة المؤلمة بالنسبة لنا، أود أن أكرر، بالنيابة عن أسرتنا، التزامنا الكامل وولاءنا للوريال، وأننا نجدد ثقتنا في رئيسها جان بول أغون (Jean-Paul Agon) وفريقه في جميع أنحاء العالم".
فوربس اختارت ليليان بيتنكور أغنى امرأة في العالم
أسرة ليليان بيتنكور التي أسست ماركة لوريال، تمتلك حاليا 33% من أسهم شركة لوريال، وتقدر الثروة الشخصية للسيدة ليليان بيتنكورت بقيمة 39.5 مليار دولار، أما عن مؤسس ماركة مستحضرات التجميل الشهيرة لوريال فهو والد ليليان بيتينكور، يوجين شويلر (Eugène Schueller)، وبعد وفاته في عام 1957، أصبحت ليليان رئيسة للشركة، وحتى بعد قرار الشركة بطرح نسبة من أسهمها للبيع للجمهور ظلت ليليان المساهم الأكبر في الشركة، في شهر مارس في هذا العام اختارت فوربس ليليان بيتنكور أغنى امرأة في العالم للمرة الثانية في سنوات عديدة، ولقد ذكرت المجلة أيضا أن ثروة ليليان قد زادت بمقدار 3.4 مليار دولار في 12 شهرا فقط.
جان بول أغون يشيد بليليان بيتنكور
من جانبه، تحدث جان بول أغون، وهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لوريال، تحدث عن وفاة ليليان، وأبدى "إعجابه الكبير" بليليان والتي وصفها بأنها المرأة التي كانت وراء قيادة الشركة لما يقرب من عقد كامل من الزمان، وقال أيضا إنها "كانت دائما تعتني بالشركة وموظفيها وأنها "ساهمت بشكل كبير في نجاح الشركة لسنوات عديدة".
ليليان بيتنكور تصدرت عناوين الصحف والمجلات
على مدار حياتها التي اقتربت من 100 عام، تصدرت ليليان التي اشتهرت أيضا بأنها المرأة الأكثر ثراء في فرنسا، عناوين الصحف والمجلات، ليس فقط لأنها مالك ومساهم رئيسي في شركة لوريال، وإنما بسبب حياتها الشخصية أيضا، فليليان كانت عضو بارز في المجتمع الفرنسي، خاصة بعد زواجها من السياسي الفرنسي أندريه بيتنكور (André Bettencourt) والتي تزوجت منه في عام 1950 وظلت زوجة له حتى وفاته في عام 2007.
فضيحة هدايا وريثة لوريال إلى فرانسوا ماري بانيير
وفي عام 2010، تحولت صداقتها مع المصور والروائي والممثل فرانسوا ماري بانيير (François-Marie Banier) إلى واحدة من أكبر الفضائح في فرنسا وذلك بعدما تم الكشف عن أن فرانسوا الذي يبلغ من العمر 70 عام، قد تلقى من ليليان هدايا بقيمة 800 مليون جنيه إسترليني، وتتضمن أعمال فنية لفنانين مشاهير من أمثال بيكاسو (Picasso)، ولقد أدت هذه الفضيحة إلى قيام ابنة ليليان وعدد كبير من أفراد عائلة بيتنكور بالتصارع على محاولة السيطرة على ثروة ليليان، مما أدى في نهاية المطاف إلى أن توضع ليليان تحت وصاية الدولة وتحت رعاية أسرتها، ولكن بفضل التحقيق الدقيق في ثروة ليليان، تم فتح تحقيق آخر في شؤونها الضريبية بعد ظهور تسجيلات سرية لمحادثات بين ليليان ومدير ثروتها .
تسجلات سرية خاصة لـ ليليان بيتنكور
التسجيلات السرية قام بتسجيلها الخادم الخاص بليليان والتي قام بتسليمها للشرطة ابنتها فرانسواز بيتنكور مايرز، نشرت على الموقع الإخباري Mediapart، وتحدثت عن وجود حسابات مصرفية غير معلنة في سويسرا وسيشيل وهو ما يشير إلى التهرب الضريبي، ولقد اعترفت ليليان في وقت لاحق بالتهرب الضريبي ولكن مشكلات ليليان لم تنتهي عند هذا الحد حيث تم التحقيق بعدها في شأن علاقاتها السياسية بالنظام الحاكم في فرنسا، وبدأ المدعون تحقيقا منفصلا في تبرعات ليليان للحزب المحافظ الفرنسي الذي يتبعه نيكولاس ساركوزي (Nicolas Sarkozy) الذي رفض بإصرار جميع الاتهامات المتعلقة باستغلال ومحاباة الأثرياء.
ليليان بيتنكور ضحية النصاب الشهير برنارد مادوف
ليليان بيتنكور كانت أيضا من بين الضحايا الكثيرين الذين احتال عليهم النصاب الشهير برنارد مادوف (Bernard Madoff) في مخطط بونزي الاحتيالي.