أبو بكر شوقي حصرياً لمجلة هي: هذا هو هدفي من إخراج فيلم " يوم الدين " ؟
من مهرجان كان السينمائي الدولي.. ها هو المخرج المصري الشاب أبو بكر شوقي يتحدث في حوار حصري مع موقع مجلة هي hiamag.. عن مشواره وعن فيلمه " يوم الدين " الذي يحكى عن رجل مصاب بالجذام، يذهب فى رحلة مع طفل يتيم بعد وفاة زوجته، ليحاول التواصل مع عائلته التى هجرته فى طفولته ومعرفة مكانهم .
في البداية عبر موقع مجلة هي عن سعادته بوصول الفيلم المصري يوم الدين إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان في دورته الـ 71، ثم بدأ الحوار كالأتي..
- كيف جاءتك فكرة فيلم الدين لتنفذها وتنقلها إلى شاشة السينما ؟
يقول أبو بكر أنه قام بإخراج فيلم منذ 10 سنوات عن مستعمرات الجذام في مصر ومن هنا جاءته فكرة عمل فيلم طويل عن شخص يترك المستعمرة ليبحث عن أهله في الصعيد.. ومنذ ذلك الوقت والفكرة في رأسي ومنذ 5 سنوات تقريبا بدأت أبحث عن كاست " فريق عمل " لتنفيذ الفيلم .
- بعد إختيار فيلمك يوم الدين للمنافسة في المسابقة الرسمية في مهرجان في دورته الـ 71 بعد سنوات من مشاركة أخر فيلم مصري وهو بعد الموقعة للمخرج يسرى نصر الله.. حدثنا عن شعورك وقتها ؟
بالطبع هو شعور لا يمكن وصفه وخاصة أن هدفي الأول كان هو أن يرى العالم كله الفيلم، وما يزيد من سعادتي أن مهرجان كان يعد أفضل المهرجانات السينمائية في العالم فيما يتعلق بكل شيء خاص بالأفلام وعرضها .
- كيف اخترت طاقم فيلمك خاصة وان أبطال الفيلم هم شخصيات حقيقة من أرض واقع قصة الفيلم ؟
يقول أبو بكر " الحمد لله فقد كنا موفقين في إختيار فريق العمل، ولكن فيما يتعلق بشخصية البطل فكان من الصعب أن أجد ممثل يقوم بهذا الدور وكان هناك راضي جمال وهو صاحب خفة دم وقلب وروح طيبة وعند رؤيتي له للمرة الأولى أدركت أن هذا هو البطل الذي أبحث عنه لتجسيد دور بشاي " .
- فكرة التعايش كانت هي الفكرة الرئيسية لفيلمك، التعايش مع الأخر ومع الغير ومنهم المرضى.. كيف بنيت المسار السينمائي لفيلمك من خلال رصد رحلة البطل من المستعمرة حتى يصل لأهله " ؟
يقول أبو بكر شوقي في جملة ملهمة " أرى كل الإختلافات بين البشر سواء كانت سياسية أو إجتماعية أو دينية هي ليست مهمة وإنما الأهم هو الإنسان نفسه، وكيف يتعامل الناس مع بعضهم البعض مهما كانت إختلافاتهم، فالمهم ليست وجهة نظرك مهما كانت ولكن الأهم هوأنت وما بداخلك .
- ما هي الصعوبات التي واجهت لتجد من يمول وينتج فيلمك حتى وصلت إلى منتجالفيلم محمد حفظي ؟
بالفعل كانت هناك صعوبات كبيرة واجهتني أنا وزوجتي دينا لأنه أول أفلامنا، خاصةوأن الفيلم ليس به نجوم وكذلك قصته قد تكون جديدة على السينما المصرية، حتى أستطعنا في النهاية إنتاج الفيلم .
- أسباب عدم تواجد أبطال الفيلم في العرض الرسمي ؟
للأسف كانت هناك مشاكل تتعلق بالفيزا " التأشيرة " الخاصة بهم لأنها كانت خاصة بفرنسا فقط ونحن سنمر على سويسرا كترانزيت قبل الوصول لفرنسا، لذا فن السبب الرئيسي لعدمتواجدهم هي مشاكل الفيزا " التأشيرة " .
- كيف استطعت التعامل مع الطفل الذي قام بدور أوباما ؟
قمنا بتدريبه لمدة 4 أشهر كاملة حتي يكون مهيئاً لخوض تلك التجربة .
- تصوير الفيلم كان من العناصر التي جذبت الإنتباه ؟
المصور هو أرجنتيني شيلي، هو زميل لي وكان صديقي في الجامعة وعملنا من قبل أكثر من مرة .
- هناك أكثر من انتصار عربي في مهرجان كان، فكيف ترى التواجد العربي القوي في مهرجان كان من خلال وجود المخرجة نادين لبكي بفيلمها " كفرناحوم " الذي ينافس في المسابقة الرسمية، وكذلك تواجد المخرجة الفلسطينية آن ماري ياسر كعضو لجنة تحكيم في قسم نظرة ؟
أظن أنما يحدث من تواجد عربي في مهرجانكان شيء تاريخي لم يتكرر من قبل وأتمنى أن يستمر لأنه يضمن ظهور بصمتنا كعرب في المهرجانات العالمية .
- ما هي الخطوات القادمة بالنسبة لفيلم يوم الدين.. سواء فيما يتعلق بالمشاركة في مهرجانات أو في العروض التجارية.. كيف تفكر أنت وفريق العمل ؟
هذا الأمر يتعلق بموزعي الفيلم، ولكن ستكون لدينا أخبار جيدة فيما يتعلق بالفيلم في المستقبل وسيعرض في مصر في الفترة المقبلة بالطبع .
- هل تخشى من العرض التجاري للفيلم خاصة وأن الجمهور يميل إلى أفلام معينة أو جماهيرية ؟
لأن الفيلم بلا نجوم معروفة فقد يدفع ذلك البعض لعدم رؤيته، ولكن القاعات هنا في فرنسا كانت مليئة عن أخرها أثناء عرض الفيلم، وأنا ضد تصنيف الأفلام كأفلام مهرجانات أو جماهيرية أو تجارية لأن الفيلم هو فيلم في النهاية، الأهم هو أن يكون الفيلم جيداً .
- ما هي رؤيتك للأفلام في الدورة الـ 71 من مهرجان كان.. خاصة مع تواجد مخرجات وكذلك مخرجين إيرانيين ؟
كنت سعيد جداً بسبب تواجد أكثر من مخرجة وكذلك لتواجد أكثر من مخرج يراني فقد تعلمت منهم الكثير .
- أخيراً.. ما هو جديدك بعد " يوم الدين " ؟
حتى هذه اللحظة لست متأكد من أى خطوة.. دعنا ننهي المهرجان ونرى بعدها .
جدير بالذكر أن فيلم "يوم الدين" من تأليف وإنتاج وإخراج أبو بكر شوقي، إنتاج دينا إمام، منتج مشارك محمد حفظي، تصوير فيدريكو سيسكا، تصميم إنتاج لورا موس، بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحافظ .وسينافس على السعفة الذهبية 21 فيلمًا مدرجًا ضمن المسابقة الرسمية . في دورته الـ 71 والتي تستمر حتى 19 مايو الجاري .